لا زال التوتر يسيطر على مدينة التل الكبير شمال محافظة الإسماعيلية بعد مقتل وإصابة خمسة برصاص الجيش مساء أمس أثناء صد محاولة اقتحام قسم شرطة المدينة لتحرير أحد الموقوفين على ذمة التحقيق وقبل عرضه على النيابة العامة ، فيما زاد التوتر صباح اليوم بعد وفاة ثاني شاب من المصابين يدعى أحمد شعيب وهو شقيق القتيل الأول أثناء تلقيه العلاج بالمستشفى الجامعي بالإسماعيلية ليرتفع عدد القتلى إلى اثنين وإصابة ثلاثة. وألقت قوات الجيش القبض على 13 شخصا من بين الذين كانوا يحاولون مهاجمة القسم . وأعلنت قوات الجيش حالة الطوارئ القصوى في محيط القسم حيث تم زيادة أعداد القوات المتمركزة حوله والدفع بعربات مدرعة في محيطه وإغلاق الطرق الفرعية المؤدية له. وأكدت معاينة نيابة التل الكبير أن الشاب قتل برصاصة في البطن وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة التي ترقد بمستشفى التل الكبير. وتتم حاليا مساعي لإقناع مشايخ وعواقل البدو بالمنطقة حيث ينتمي القتيل لأحدى القبائل بالمدينة في محاولة لمنع التصعيد ودفن الجثة بعد تشريحيها في هدوء. وكانت مجموعة لا تقل عددها عن 50 شخصا من أقارب أحد الموقوفين هاجمت القسم مساء امس بعضهم كان يحمل الأسلحة الآلية في محاولة لإخراجه قبل عرضه على النيابة مما اضطر قوات الجيش إلى إطلاق الرصاص في محاولة لصد المقتحمين فسقط شاب يدعى منصور شعيب سلامة محمد 23 عاما قتيلا. وتم نقل اثنين من المصابين إلى مستشفى التل الكبير والآخرين إلى مستشفى الإسماعيلية العام لخطورة اصابتهما.