أبدى عصام سلطان - نائب رئيس حزب الوسط - تخوفه من التدخل الأمريكي في الشأن المصري مشيرا إلى أن أمريكا لن ترتدع إلا بوقفة حاسمة من الشعب المصري وليس من حكومة تسيير الأعمال مضيفا أن ذلك يأتي بالتظاهر أمام السفارة الأمريكية إذا لم يتم إخطارنا باسماء المنظمات والأشخاص الذين حصلوا على الأموال تفصيلا متضمنا المبالغ بالأرقام. وأضاف سلطان خلال ندوة مساء أمس- الجمعة - بمكتبة "أ" أنه قد تكشف للوسط أن جزءا كبيرا من الأموال التي تحدثت عنها السفيرة الأمريكية وجهت لغرض معين هو الإنفاق على احتلال مبنى قناة السويس وإغلاق الشوارع وإحداث حالة هائلة من الفوضى مضيفا أن هناك إصرار من جانب بعض متعهدي التمويل الذين يمثلون حلقة وصل بين السفارة الأمريكية والبلطجية، على جعل ميدان التحرير كريها في نفوس المصريين وإعطاء صورة سيئة للعالم أجمع عن الثورة التي علمت العالم. وبسؤاله عن رأيه في لغة التخوين الموجهة للمجلس العسكري من قبل البعض هذه الأيام، قال أن من تعلو أصواتهم الآن - حيث لا ضريبة - بهذه اللغة لم تتحرك أفواههم في عهد النظام السابق، فالعبرة بالتنفيذ معلقا على بيان رئيس الوزراء والمجلس العسكري قائلا: "صباع الفنجري الذي تحول إلى عدوى ليس المعضلة، فاللواء الفنجري تهديده لم يكن لثوار التحرير بل كان لكل مخرب ومعطل لمصالح البلد وكل قافذ على الشرعية". وحول عدم مشاركة الوسط في مظاهرات الجمعة الماضية أوضح سلطان أن الحزب لن يشارك في شئ إلا إذا كان واضحا تماما ومتفق عليه ولا يجوز لأحد الانفراد بإدارة الشأن الوطني، وميدان التحرير هو ميدان الإجماع والتوافق وليس الفردية والإقصاء مشيرا أنه لا يتصور أن القوى الوطنية والشعب المصري سوف يتجاوب مع شعارات مجهولة بعد اليوم، ومن يريد رفع شعارات حزبية فله ذلك في مكان آخر، أما أرض التحرير مقدسة ناهيك عما يحدث فيها الآن من اختلاط للبلطجية بشباب الثورة الطاهر فهذا ليس ميدان التحرير، فميدان التحرير للثوار وليس للبلطجية. كما أكد سلطان على ضرورة استقلال الأزهر لاستعادة قوته ودوره الرائد في محيط مصر الإسلامي والعربي والأفريقي مضيفا أن من يتخوفون من دور الدين والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية في الفترة القادمة رحبوا بوثيقة الأزهر وتبنوها سياسيا متسائلا كيف يستقيم ذلك؟ . فيما أشار سلطان أن الوسط يرى أن أفضل نظام للحكم في مصر النظام البرلماني وخاصة الفرنسي حيث الحاكم يسود ولا يحكم ولا يمتلك الرئيس ولا الحكومة السلطات المطلقة منوها إلى أن الحزب سوف يشارك بكل قوته في الانتخابات التشريعية المقبلة مشيرا إلى أن الضمان الحقيقي لنزاهة هذه الانتخابات هو الضمان الشعبي فقط. وعن رأي الوسط في العلاقات الخارجية بين مصر ودول العالم واسرائيل رأي سلطان أنها يجب أن تقوم على أساس الندية وليس التبعية مشيرا إلى أن التعاون مع الدول العربية له الأولوية القصوى، وعلاقتنا باسرائيل تحددها معاهدة كامب ديفيد قائلا: "نحن ملتزمون بالمعاهدة ما التزموا بها، وحقوق الفلسطينيين يجب أن تراعى فلا نرضى أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ضرب غزة".