حسماً لجدل مفتعل بسبب كاميليا شحاتة قررت محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار كمال اللمعى اليوم الثلاثاء تعليق الفصل فى الدعوة المقامة من رابطة الإسلاميين الجدد ضد كل من المجلس العسكرى و الباب شنودة و التى يطالبون فيها بإلزام البابا شنودة بإظهار كاميليا شحاتة لحين فصل النيابة العامة فى صحة اختطاف كاميليا من عدمه. و رفض اللمعى فى آخر جلسة له كرئيس لمحكمة القضاء الإدارى إصدار حكم يحسم قضية إسلام كاميليا من عدمه و اعتبر أن النيابة العامة وحدها هى المسئولة عن حسم أزمة كاميليا ببيان ما إذا كانت مختطفة أم لا. شهدت الجلسات الماضية حضور المحامين نزار غراب و طارق أبو بكر و جمال تاج عن رابطة الإسلاميين الجدد أمام الحكمة معلنين تمسكهم بحضور كاميليا بشخصها لتعلن عن ديانتها المسيحية أو الإسلامية و لتروى للمحكمة حقيقة قرار التحفظ عليها فى الكنيسة الأرثوذكسية الصادر بتاريخ 24 يوليو من العام الماضى و مسئولية البابا شنودة عن هذا القرار و هو ما رد عليه رئيس المحكمة قائلا لهم "المحكمة ليس لها أن تفصل فى ديانة كاميليا فإسلامها أو مسيحيتها لا تعنى لنا شيء". و على الجانب الآخر حضر المحامى نجيب جبرائيل خلال تداول الدعوة أمام المحكمة ممثلا عن كاميليا و مؤكدا انها فضلت الظهور من خلال إحدى الفضائيات التابعة للكنيسة و ليس لأحد الحق فى إجبارها على المجىء للمحكمة لأنها ليست متهمة، مطالبا المحكمة برفض الدعوة لإنتفاء الصفة و المصلحة فى مقيميها. الجلسات الماضية شهدت أيضا حضور محامين عن الكنيسة الأرثوذكسية مطالبين المحكمة بضرورة طلب الشهادة من لجنة الفتوى بالأزهر لمعرفة ما إذا كانت كاميليا أشهرت إسلامها من عدمه، و طالبوا أيضا بتعليق الفصل فى الدعوة لحين الإنتهاء من التحقيقات التى تجرى بواسطة النيابة العامة بخصوص كاميليا و هو ما استجابت له المحكمة فى جلسة اليوم.