نظم اليوم الثلاثاء أكثر من 5 آلاف سلفي مسيرة من أمام مسجد النور إلي وزارة الدفاع للمطالبة بالكشف عن مكان كاميليا شحاتة. وبدأت فعاليات الوقفة عقب صلاة الظهر حيث تجمع الآلاف أمام المسجد منددين بما أسموه وصية مبارك للدفن في حالة وفاته بمسجد النور وهو ما رفضه السلفيين مؤكدين أن مبارك ليس ولي من أولياء الصالحين حتى يدفن بمسجد وهو يحمل في رقبته ذنوب ملايين المصريين.
في الوقت ذاته، قام وفد من ائتلاف دعم المسلمين الجدد بالتوجه للمجلس العسكري للمطالبة بالكشف عن مكان كاميليا شحاتة وإحضارها للمثول أمام النيابة العامة للإدلاء بإقولها حول إشهار إسلامها وما حدث لها خلال العام والنصف الماضيين منذ إثارة قضيتها.
وكان وفد الائتلاف قد قدم الاسبوع الماضي ملف كاميليا شحاتة للمجلس العسكري حتى يتم دراسته كما قدموا معهم ملف التحقيقات الخاص بها والذي حصلوا عليه من جهاز أمن الدولة بمدينة نصر وقد انفرد موقع الدستور الاصلي بنشر نص الملف.
تأجيل إلزام البابا شنودة بإظهار كاميليا وفى غضون ذلك، قررت محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار كمال اللمعى نائب رئيس مجلس الدولة تأجيل الحكم في الدعاوى المقامة من المحامون نزار غراب وجمال تاج وطارق أبو بكر ضد رئيس الجمهورية والتى يطالبون فيها بإلزام البابا شنودة بإظهار كاميليا شحاتة الى جلسة 24 مايو القادم.
شهدت جلسة اليوم الثلاثاء تقديم المحامين لصورة رسمية من المحضر 1241 لسنة 2011 تحقيقات قصر النيل والخاصة بقضية كاميليا شحاتة.
و تقدم المحامون بحوافظ مستندات حَمّلوا فيها مسئولية اختفاء كاميليا للبابا شنودة، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خاصة قراره بإيداعها إحدي الدور التابعة للكنيسة.
وأضافوا أن كاميليا شحاتة اختفت لمدة خمسة أيام الشهر الماضى مما أثار تكهنات كبيرة حول مصيرها قبل أن تسلمها أجهزة الأمن لأهلها ومن ثم تسليمها إلى الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس، ليحيلها إلى مكان غير معلن، بأحد بيوت المغتربات بالقاهرة، حيث تخضع لتأهيل نفسى على حد تعبير الكنيسة، فيما قال الأنبا أغابيوس إن كاميليا تخضع للتأهيل النفسى ل "غسل مخها المغسول".
وأضاف المحامون أن بطريرك المسيحيين الأرثوذكس أصدر قراراً إدارياً سلبياً بتاريخ 24يوليو الماضي باحتجاز كامليا في أحد الأماكن التابعة للكنيسة رغم أن القوانين المصرية تُجرم احتجاز المواطنين حتي لو كان هذا المواطن قبطياً، لمجرد اعتناقها الإسلام وأكد المحامون أن تصرف البابا يعد عمل غير مشروع ويتسم بالطائفية ويهدد الوحدة الوطنية.
وعقب انتهاء نظر القضية أمام المحكمة نظم مجموعة من السلفيين وقفة احتجاجية على سلالم مجلس الدولة طالبوا فيها بضرورة الافراج عن كاميليا شحاتة ورفعوا لافتات كتبوا عليها دى مش فتنة طائفية دى قضية إسلامية .. ويا كاميليا احنا اخواتك صوت الحق مش ساكت.