.. لبيك سيادة الرئيس!! .. فعندما يوجه رئيس الجمهورية دعوة، أو رسالة، أو نداء للأحزاب، لا بد أن تلبي الأحزاب النداء إذا كان يتفق ومصالح الوطن، وتقدم مسيرة الحرية فيه. ..الرئيس طالب - ولأول مرة - الأحزاب بالاستعداد من الآن لخوض المنافسة الانتخابية الرئاسية والمقرر لها خريف 2011. .. الدعوة مقبولة.. وباسمي، وبالنيابة عن حزب الغد، الذي نافس حزب الرئيس في الانتخابات الأولي، وحل ثانيًا من بين عشرة أحزاب، نقول للرئيس نلبي طلبك، ونقبل دعوتك وسنواصل استعدادنا من الآن لخوض الانتخابات القادمة. .. ولكن ولكي لا تكون دعوة الرئيس حالة من حالات التأشير عكس خط السير!! علينا أن نسأل الرئيس عشرة أسئلة هي: 1- كيف يمكن لحزب معارض أن يستعد للانتخابات الرئاسية في مصر..؟!! 2- هل لنا مثلا أن نعقد مؤتمرات جماهيرية في المدن والمحافظات أو حتي في العاصمة؟!! 3- هل يمكننا أن نعلن عن أفكارنا، ومواقفنا، ورؤيتنا عبر وسائل الإعلام المصرية؟!! 4- هل هناك صحيفة رسمية يمكن أن تعلن عن أنشطتنا ولو بإعلانات مدفوعة الأجر؟!! 5- هل يقبل التليفزيون - لصاحبه أنس الفقي - أن ينقل لمشاهديه، تقريرًا إخباريًا عن جولاتنا في محافظات مصر، كما يذيع لساعات جولات نجل الرئيس، وهو ليس لديه غير صفته الحزبية؟!! 6- هل يمكن أن يصاحبنا في بعض هذه الجولات الوزراء أو المحافظون، بوصفهم موظفين يتقاضون رواتبهم من أموال الشعب، وضرائبه ومن خزانة الدولة، باختلاف أحزابها، وليس من خزانة الحزب الحاكم؟!! 7- هل يمكن ألا يتدخل الأمن لمنع الناس من لقائنا، وإرهابهم من مناصرتنا؟!! 8- هل يمكن لنا البدء في حملة تبرعات لتمويل استعدادات الحزب للانتخابات الرئاسية ولمواجهة أموال أحمد عز، ورفاقه، من رجال أعمال الحزب الوطني؟!! 9- هل هناك أي ضمانات «حقيقية»، أن الحزب الذي سيلبي دعوة الرئيس وينشط من الآن - كما طلب الرئيس - في الاستعداد للانتخابات الرئاسية، ألا يتعرض مرشحه للسجن أو لحملات التشويه والاغتيال المعنوي المنظم؟!! ولعلي أُذكر الرئيس بواقعة مازالت معفرة بتراب الواقع رغم مرور خمس سنوات عليها «اليوم» وهي واقعة اعتقالي من داخل البرلمان يوم 29 يناير 2005 بعد 89 يومًا من بدء قيام حزب الغد وإعلاني خوض انتخابات الرئاسة القادمة!! (وهو موضوع ندوتي اليوم الجمعة بمقر حزب الغد بالإسكندرية). 10- هل لدي الرئيس ضمانة يقدمها لتحقيق وتلبية دعوته، تفيد بأن الحزب الذي سيستعد ويحسن الاستعداد لن يتعرض للتجميد أو للإعدام علي مقصلة شئون الأحزاب التي يرأسها أمين الحزب الوطني. .. إننا نقول للرئيس، إن انتخابات رئاسية حقيقية - وتنافسية لن تتحقق لمصر بتصريح عبر مجلة «الشرطة»!! ولن يتوافر لهذا الاستحقاق المصداقية قبل فتح كل الأبواب والنوافذ لمرشحين منافسين بعيدًا عن الديكور الانتخابي. .. لا قيمة أن ينافس مبارك مبارك علي طريقة جورج الخامس يفاوض جورج الخامس!! .. مصر عامرة بالرموز والقيادات التي يمتد صداها وتأثيرها للشارع المصري، ولا يمكن اختزالها في أحزاب معظمها ولد بقرار إداري ولم يسمع عنها للآن الشارع المصري، بينما توضع العقبات والعقوبات حائلا دون فرص الأحزاب والمرشحين المنافسين!! .. سيادة الرئيس دعوتك مقبولة ونلبيها وسنلبيها أكثر لكن مسئوليتك أمام الله والتاريخ أن تجعلها دعوة صادقة وصدقيتها تبدأ بلجنة وطنية لتعديل الدستور وإلغاء قانون الطوارئ وحوار وطني واسع يضم الخصوم والمنافسين وليس أشباههم.!! ومساء اليوم أعلن تفاصيل أكثر عن تلبيتنا دعوة الرئيس في ندوة حزب الغد بالإسكندرية.