تصاعدت أزمة ما يقرب من 700 بائع وعامل تم طردهم من شارع الخان بمدينة طنطا، حيث اعتصم ما يقرب من 150 بائعاً منهم بصحبة أسرهم داخل مقر الحزب الوطني بالغربية، وهو الاعتصام الذي استمر من الساعة السابعة مساء أمس الأول الأربعاء وحتي الساعة الثانية من صباح أمس الخميس وذلك احتجاجاً علي قيام الأجهزة التنفيذية بمدينة طنطا بمنعهم من افتراش البضائع في شارع الخان أشهر أسواق المدينة التجارية منذ أكثر من 50 عاماً. في حين حاصرت القوات الأمنية مقر الحزب الوطني بسيارات الأمن المركزي والمطافئ وفشلت في فض الاعتصام بعد أن اصطحب البائعون أطفالهم وزوجاتهم، وقد أنهي البائعون اعتصامهم عقب مفاوضات اجرت بينهم والمسئولين علي تشكيل وفد من خمسة بائعين للاجتماع مع اللواء «عبدالحميد الشناوي» محافظ الغربية لبحث أزمتهم وعرضها عليه بمكتبه بديوان المحافظة، ووعد المسئولون بالسماح للبائعين بافتراش بضائعهم حتي شهر رمضان المقبل. وقال «مصطفي الجزار» أحد البائعين إنهم سوف يصعدون من احتجاجهم إذا لم يتم حل أزمتهم والاستجابة إلي مطالبهم، لأن ما يحدث هو أمر يتعلق «بأكل العيش» علي حد وصفه موضحاً أن البائعين يمتلكون كميات كبيرة من البضائع الشتوية ستتسبب لهم في خسارة كبيرة إذا لم يتم تصريفها، مشيراً إلي أن المستفيد الأول من تحويل السوق إلي موقف للسيارات هم مسئولو المحليات والبلطجية الذين يديرون تلك المواقف علي حساب تشريد أكثر من 300 أسرة.