العاملون: أجلنا الإضراب بعد وعود بالاستجابة لمطالبنا التي لم ينفذها نظيف ووزير النقل حتي الآن وقفة أحتجاجية سابقة لعمال النقل العام بالقاهرة أجل العاملون في هيئة النقل العام بالقاهرة إضرابهم عن العمل المقرر أمس الأربعاء، احتجاجاً علي عدم تنفيذ مطالبهم التي وعدهم بها رئيس الوزراء ومحافظ القاهرة ورئيس هيئة النقل العام، قبل أن ينهوا إضرابهم في شهر أغسطس الماضي. من جانبهم، أكد بعض السائقين بالهيئة أن الأمن مارس ضغوطاً كبيرة عليهم بهدف إثنائهم عن تنفيذ الإضراب المتفق عليه بين العاملين ويشمل 8 جراجات بالهيئة، معترفين بنجاح الأمن بالفعل في ذلك. وأشار السائقون الذين رفضوا ذكر أسمائهم إلي تأجيل الإضراب وعدم إلغائه تماماً، كما أكدوا إصرارهم علي التنفيذ لكن بعد المزيد من التنظيم والترتيب فيما بينهم، قالوا إن المسئولين بالهيئة لم ينفذوا ما تم الاتفاق عليه قبل الإضراب في أغسطس الماضي الذي استمر لمدة 48 ساعة، لافتين إلي أن المرور في القاهرة أصيب بالشلل التام، مستشهدين علي ذلك بعد تنفيذ المطلب الخاص بإقرار صرف بدل العدوي بنسبة 40% للسائقين والمحصلين. وكشف العاملون بالهيئة عن أنه مازال للآن يتم احتساب المخالفات المرورية الجسيمة علي السائقين، رغم الاتفاق علي عدم احتسابها عليهم، إلا في حالة المخالفة الشخصية التي يقوم بها السائق ككسر الإشارات أو السير عكس الاتجاه. وكشفوا عن عدد آخر من مطالبهم منها العلاج الأسري والالتزام بالوعود التي أخذوها من المسئولين بالهيئة بعمل مظلة عادلة للتأمين الصحي لجميع العاملين بالهيئة، موضحين أن عدداً كبيراً منهم يعانون أمراضاً مزمنة، مشيرين إلي وعد رئيس هيئة النقل العام في اجتماعه أمس الأول مع رئيس نقابة العاملين بالنقل العام ورؤساء اللجان النقابية بتوريد شحنة أتوبيسات عددها 200 سيارة خلال منتصف شهر فبراير المقبل منها 30 أتوبيساً خلال الأيام القليلة المقبلة. من جانبه نفي جبالي محمد جبالي رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البري تدخل الأمن لمنع إضراب سائقي النقل العام، موضحاً أن اللجنة المشكلة من قبل النقابة العامة للنقل البري سبق أن قامت بإرسال خطاب لوزير الصحة لاستعجال صدور قرار يضمن مزيداً من الرعاية الصحية لعمال النقل العامة، مع إرفاق مذكرة شارحة توضح ظروف وطبيعة عمل سائقي النقل العام. وقال جبالي: لقد استطعنا إقناع العمال بعدم جدوي الإضراب، بعد أن قمنا بجولات مكوكية لجميع الجراجات المنتشرة بطول مصر وعرضها، كما قمنا بشرح سلبيات تنفيذ الإضراب علي الشأن العام. ما يجب ذكره هنا هو أن العاملين بهيئة النقل العام والبالغ عددهم 48 ألف عامل سبق أن نظموا إضراباً عن العمل لمدة يومين في شهر أغسطس الماضي، الأمر الذي أدي إلي شلل مروري تام بالقاهرة، وقد تم إنهاؤه بعد الوعود التي قطعها المسئولون علي أنفسهم للعاملين بالهيئة بتنفيذ مطالبهم التي لم ينفذ عدد يذكر منها حتي الآن.