أكد عبد الرحمن شكري أحد مزارعي قرية قمن العروس بمحافظة بني سويف الذي تمكن من الفوز بمنصب نقيب فلاحين مصر أن الفلاحين منذ سنة 52 حتي الان لا يوجد لهم أي تنظيم أو هيئة أو نقابة أو اتحاد يمثلهم ويتصدي لمشاكهم ويعبر عن ظروفهم وشكواهم وتعتبر "النقابة العامة لفلاحي مصر" اول انشاء تنظيمي منذ سنة 52 حتي الآن ويضم العامل الزراعي والفلاح والمزارع ويقوم بتصنيف العمال حسب الزراعات المختلفة وحسب المحاصيل "الخضروات والفواكه والزينة " من خلال مؤسسات الدولة المختلفة . وأشار شكري الي أنه رغم أن الفلاحين يمثلون 43% من ابناء شعب مصر ويشاركون بنحو 27.5 من الصناعات في مصر إلا ان قطاع الفلاحين لا زال من القطاعات المهملة ومن المقرر أن يتم غدا اول اجتماع لنقابة الفلاحين بنادي الاطباء بالقاهرة بعد أن تجاوز عدد الاعضاء 10 الاف فلاح وسينضم غدا اعضاء جدد من 4 محافظات أخري . وأشار شكري إلي أن مشروع النقابة تم الإعداد له منذ اقراره في برلمان 2005 وقامت جمعية عمومية من جموع الفلاحين بالاعداد للمشروع وينضم للعضوية من لديهم حيازات زراعية الي جانب بعض ممن ليس لديهم حيازات زراعية وبعض المهن التي تعمل بالزراعات المختلفة مثل زراعة الفواكه والمحاصيل . وحول تاسيس النقابة اكد شكري انه تم من خلال اختيار ادارة لكل محافظة تضم 9 افراد ، ثم قام مجلس الادارة بتعيين مجلس اعلي لكل محافظة وامين عام وامين صندوق الي ان تم اختيار 5 ممثلين عن كل محافظة في المجلس التأسيسي ثم اختيار مجلس اعلي يضم واحد من كل محافظة والمجلس الاعلي اختار هيئة المكتب وتضم الي جوار النقيب وكيل وامين صندوق وامين عام وامين عام مساعد . واكد نقيب الفلاحين ان النقابة قدمت مشروع لوزارة القوي العاملة لتحسين السياسات الزراعية للفلاح بعد وجود عدد من السياسات الزراعية الخاطئة حيث كان من الضروري متابعة اعمال تنفيذ السياسات الزراعية من جانب وزاراة الزراعة وعدم الاكتفاء بوضع الخطط حيث كانت أموال الفلاحين لدي "الاتحاد التعاوني" والمخصصة لآلات الفلاحين يتم استخدامها من خلال السوق سوداء في بعض أدوات الانتاج مثل "السماد والكيماوي " وهذه الاموال هي في الاصل اشتراكات الفلاحين ومن الواجب أن يكون لدي بنك التنمية مشروعات زراعية غير ان دوره كان يقتصر علي توفير راس مال للفلاحين وستعمل النقابة بالتعاون مع مراكز بحوث تربط بين الفلاح والارض من خلال تووطيد العلاقة بين الفلاح والأرض الي جانب العمل تطوير ذهن الفلاح وتوعيته وفهم واجبه تجاه العلم والبحث ، حيث أن الفلاح علي دراية تامة بأسماء "لاتينية" لمعظم المبيدات ويعرف أسماءها جيدا ، وفكرة أن الفلاح غير متعلم فكرة خاطئة لان الفلاح يعلم ويتعلم وهناك شريحة كبيرة من الفلاحين موظفين ويعملون بالزراعة . واشار شكري الي ان دور المراكز البحوث الزراعية سيعيد صياغة ذهنية للفلاح واعداده للمستقبل وتطوير ثقافته وشدد علي ضرورة ايجاد تسويق زراعي واتحاد للمنتجين يتم من خلاله عمليات التصدير وإنهاء دور الوسطاء الذي صنعه النظام السابق ، واشار الي ضرورة ان توفر وزارة التجارة الخارجية اسواق للمنتجات الزراعية لتستفيد منها الشركات وتحسين اسعار التصدير لتشجيع الفلاح علي التصدير وضرورة أن يكون للفلاح تامين صحي والسعي الي ايجاد فرص لحصول علي معاش ، فالفلاح مستعد أن يدفع اشتراك لينعم بالتامين الصحي وعلي الاعلام ان يقدم صورة الفلاحين الحقيقية. واشار شكري الي اهمية تصنيف مهني للفلاحين فهناك عدة مهن منها "عامل زراعي وفلاح بالمشاركة ومزارع بالعمالة وأصحاب ارض يؤجرها و"حلاب" و"غنام" و"قياس" و "يطلع النخل" "زراعات الصحراء و وجميعها مهن مطلوبة بشده في الدولة العربية وترجع أهمية التخصيص في توفير فرص عمل داخلية وخارجية ورفع كفاء الفلاحين من خلال مهندسين زراعيين متخصصين ، مع مساعدة اصحاب المهن الزراعية في توفير الشروط الازمة للعمل بالداخل والخارج بما يتلاءم مع شروط العمل بكل مهنة.