عبد الله سرور: الرئيس طالبنا بنهضة الجامعات ولم يشر إلي حقوقنا رغم مناشدتنا المتكررة له التدخل لصرف مستحقات الأساتذة مبارك أعرب أساتذة الجامعات عن خيبة أملهم تجاه تجاهل الرئيس مبارك بعد مناشدتهم له ومطالبهم الدائمة بالتدخل لصرف الحوافز المتأخرة وتحريك ملف زيادة رواتبهم في خطابه الذي ألقاه بقاعة احتفالات جامعة الأزهر صباح أمس الخميس ضمن احتفالات عيد العلم. وقال الدكتور مغاوري دياب -المتحدث باسم المكتب الدائم لنوادي التدريس الجامعية- إن أساتذة الجامعات كانوا ينتظرون من الرئيس الإشارة إلي موضوع رواتبهم بعد إرسالهم برقيتين خلال الأسبوعين الماضيين لمناشدته التدخل لمطالبة وزير التعليم العالي والحكومة بصرف المستحقات المتأخرة للأساتذة المشاركين في مشروع ربط زيادات الدخل بتحقيق الجودة ومطالبته للحكومة بتنفيذ وعدها السابق بتحسين الوضع المادي لأساتذة الجامعات ومعاونيهم علي ثلاث مراحل حددها نظيف للأساتذة في اجتماعه بهم يوم 19 مارس 2008 ولم يتم تنفيذها حتي الآن. وأضاف الدكتور عبد الله سرور مقرر اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة قوله: إن الرئيس تكلم في خطابه عن ضرورة قيام الأساتذة بواجبهم لنهضة الجامعات المصرية وهو النصف الذي تقوم به فعلاً لكنه لم يتطرق إلي حقوقنا التي نصر عليها ونطالب بها وليس لدينا تفسير لذلك سوي أن القنوات التي بيننا وبين الرئيس مسدودة ولا ترفع الحقائق بتفاصيلها للسيد الرئيس. وأشار سرور إلي استمرار الأساتذة في المطالبة بحقوقهم ومخاطبة رئيس الجمهورية بعد يأسهم من تنفيذ وزير التعليم العالي والحكومة وعودها، مشيراً إلي أن المكتب الدائم لنوادي التدريس سيعقد اجتماعاً عاجلاً صباح غد السبت لبحث مواقف الأساتذة في ضوء انتهاء مهلة الأسبوعين التي تم منحها إلي الحكومة للاستجابة لمطالب الأساتذة المالية. وكان وزير التعليم العالي «هاني هلال» قد تطرق في كلمته أمام الرئيس أمس إلي مشروع زيادة الدخول بقوله «بدأت المرحلة الأولي من زيادة دخل عضو هيئة التدريس المرتبطة بجودة الأداء في العام الماضي وسنستمر في تطبيقها من خلال مراحل أخري تحقق طموحات المجتمع الأكاديمي في مزيد من الاستقرار المادي والمعنوي» وهي العبارات التي أثارت تهكم أساتذة الجامعات حيث إن المشروع الذي تحدث عنه الوزير تعثر بعد أشهر قليلة من تنفيذه لعدم التزام الحكومة بصرف مستحقات نصف مستحقات الأساتذة المشاركين في المشروع العام الماضي ورفض الإدارات الجامعية توسيع دائرة مشاركة أعضاء التدريس فيه. وفي سياق منفصل، ألقي الرئيس مبارك كلمة مطوله خلال احتفال عيد العلم أمس تناول فيها عدداً من الموضوعات العامة قبل أن ينتقل للحديث عن استراتيجية تطوير التعليم قبل الجامعي والجامعي مؤكداً أنه يتابع بنفسه تنفيذ الاستراتيجية باعتبار ذلك هدفاً قومياً رئيساً للوطن وللمواطنين، مشدداً علي ضرورة التوسع في لامركزية التعليم باعتباره توجهاً شاملاً للدولة اللامركزية. واعتبر الرئيس أن تطوير التعليم الجامعي وقبل الجامعي هو الشرط الضروري واللازم لتطوير البحث العلمي وتوظيفه في خدمة ونهضة المجتمع.