أرسل الاتحاد العالمي للصحف ودور النشر والمنتدى العالمي لرؤساء التحرير رسالة للرئيس حسني مبارك عبرا فيها عن مخاوفهم من الهجمات الأخيرة التي تستهدف استقلالية وسائل الإعلام.. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الخطاب يشير صراحة إلى إقصاء إبراهيم عيسى، رئيس تحرير ومؤسس صحيفة "الدستور" الخاصة، قبل 10 أيام. ونوه تقرير الجارديان إلى أن عيسى أقيل من منصبه من قبل ملاك الصحيفة الجدد ومن بينهم المعارض الوفدي السيد البدوي رغم أن هؤلاء الملاك كانوا قد قدموا ضمانات قبل الشراء بأنهم لن يتدخلوا في السياسة التحريرية للدستور. وتابع التقرير: خلال مشواره المهني، واجه إبراهيم عيسى 65 قضية رُفعت ضده تزعم بأنه انتهك قوانين الصحافة والنشر في مصر.. ففي 2006 حكم عليه بالسجن لمدة عام وتم تخفيف الحكم بعد ذلك من السجن إلى الغرامة، لنشره تقارير عن إساءة استخدام المال العام. وفي 2008، حكم عليه بالسجن لمدة شهرين لنشره "شائعات ومعلومات مغلوطة" عن صحة الرئيس مبارك، ثم بعد ذلك صدر عفو رئاسي يلغي عقوبة السجن. وقالت الصحيفة إن جافين أوريلي، رئيس الاتحاد العالمي للصحف ودور النشر دفع في خطابه للرئيس مبارك بالقول إن إقالة إبراهيم عيسى هو جزء من مخطط أكبر لتهديد الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة وذلك قبل إجراء الانتخابات البرلمانية هذا العام ثم الانتخابات الرئاسية في عام 2011. واستشهد أوريلي بعدد من الأحداث المشابهة حيث قال إن علاء الأسواني وحمدي قنديل، وكليهما يكتب في جريدة الشروق الخاصة توقفا عن الكتابة الشهر الماضي بعدما حذرتهم إدارة الجريدة من الضغوط الخارجية ونصحتهم بتخفيف لهجة الكتابة، فيما أوقف برنامج القاهرة اليوم الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب الشهر الماشي "لأسباب سياسية". وقال الخطاب الذي ذكر الرئيس مبارك بمبادئ حرية التعبير: "إننا نطالبكم بكل احترام باتخاذ الخطوات الضرورية لوقف حملة الاضطهاد والرقابة على وسائل الإعلام الخاصة حتى تتمكن والصحافة من أداء عملها بحرية بعيدا عن الضغوط الحكومية. إننا نطالبك بضمان أن تحترم مصر كلية المعايير الدولية لحرية الصحافة.