كشف مصدر بوزارة التضامن الاجتماعي أن توزيع أنابيب البوتاجاز بالكوبونات سيقتصر علي المواطنين الذين لديهم بطاقات تموينية فقط، وهو ما سيتسبب في أزمة بالنسبة لمن لا يحوز البطاقة وعددهم بالملايين، وكشف المصدر أن الوزارة حددت لكل مواطن مقيد في البطاقة التموينية كوبونا بقيمة ثلث أنبوبة فقط، أي ستحصل الأسرة المكونة من أربعة أفراد علي أنبوبة وثلث ويتم ترحيل الثلثين المتبقيين إلي الشهر التالي، وأكد المصدر أن الوزارة أغلقت حالياً باب فصل الأفراد من البطاقات التموينية، وهو ما سيسبب أزمة كبيرة بالنسبة للمواطنين الذين يعيشون بعيداً عن أسرهم ويوجدون في مدن أخري غير التي تقيم فيها أسرهم الأصلية، إضافة إلي من لا توجد لديهم بطاقات تموينية أو تم إلغاء بطاقاتهم القديمة. ومن المنتظر- حسب المصدر- أن يتم البدء في تنفيذ المشروع بداية شهر يناير المقبل أي بعد انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وذلك لتفادي الغضب الشعبي حيث سيضطر المواطنون إلي شراء الأنبوبة الإضافية بالسعر الحر الذي يبلغ أكثر من 42 جنيها. كانت الحكومة قد قررت تأجيل تنفيذ مشروع توزيع أنابيب البوتاجاز بواسطة الكوبونات في شهر يوليو الماضي بسبب الاحتجاجات الواسعة من قبل المواطنين، وتعكف الوزارة حالياً علي توزيع استمارات لاستطلاع الرأي لمعرفة رأي المواطنين في طريقة التوزيع وتحتوي علي 3 أسئلة هي: «هل تريد أن تحصل علي الأنبوبة من المستودع، هل تريد توصيل الأنبوبة إلي البيت، هل تريد توصيلها مع التركيب؟». ويتخوف المواطنون من استغلال المستودعات للمواطنين في حالة تطبيق تسعيرة جديدة علي عملية التوصيل، حيث سيقومون برفع الأسعار بحجة التوصيل إضافة إلي أن المواطن قد يضطر إلي دفع مقابل مالي للعامل.