الرئيس الأمريكي يلمح لاحتمال فشل المفاوضات قائلا :إذا فشلت علينا الاستمرار في المحاولة أوباما مع عباس ونتنياهو ومبارك وعبد الله بعد المفاوضات قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن المفاوضات المباشرة بين تل أبيب ورام الله هي مصلحة إسرائيلية أمريكية موضحا أن تلك المفاوضات ستساعد واشنطن ضد إيران وبرنامجها النووي وضد المنظمات الإرهابية الأخري في المنطقة». وكانت الجولة الأولي من المفاوضات المباشرة قد بدأت في الولاياتالمتحدة في الثاني من هذا الشهر بمشاركة كل من محمود عباس- رئيس السلطة الفلسطينية- وبنيامين نتنياهو - رئيس حكومة تل أبيب - والرئيس مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله بالإضافة إلي الرئيس الأمريكي الذي استضافت بلاده افتتاح المفاوضات . وفي تلميح إلي احتمال فشل المفاوضات قال أوباما إنه دعا إسرائيل إلي تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية وإنه إذا فشلت المفاوضات يجب الاستمرار في المحاولة، مضيفاً من ناحية أخري أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أبدي جديته تجاه التفاوض حول اتفاق سلام مع الإسرائيليين وتوقع أوباما «عقبات هائلة» قادمة في مفاوضات السلام بالشرق الأوسط مضيفًا: «هناك عقبات هائلة من الآن وحتي النهاية» مؤكدًا أن المفاوضات مخاطرة تستحق العناء وأن الولاياتالمتحدة ستواصل مساعيها حتي إذا انهارت المحادثات. وقال أوباما: «لقد طالبت عباس بأن يوضح مساهمته في التقدم بالمفاوضات للرأي العام الإسرائيلي وبصورة بناءة لكل يسهل علي بنيامين نتنياهو أن يقوم بتمديد قرار تعليق بناء المستوطنات» معتبرا في كلمته بالمؤتمر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعرض لضغوط الجناح اليميني المتطرف في حكومته الائتلافية وهو الجناح الرافض لإجراء المفاوضات مع الفلسطينيين . وقال أوباما إن الإسرائيليين والفلسطينيين «تخطوا التوقعات" عبر استئنافهم الحوار المباشر حول السلام الأسبوع الفائت مثنيا علي افتتاح الجولة الأولي للمفاوضات في واشنطن بقوله:«إن نتنياهو وعباس «حضرا لتحقيق هدف»، لافتا إلي أن «الجدية والود» اللذين أظهراهما «تخطيا بصراحة توقعات الناس». وأضاف «إحياء هذه المحادثات كان ينطوي علي مجازفة بالنسبة إلينا، ولكنها مجازفة تستحق أن يقوم بها المرء». في سياق متصل أعلنت الحكومة الإسبانية أمس عن أنها قررت «أن ترفع إلي بعثة دبلوماسية» مستوي التمثيل الفلسطيني في مدريد، «تمهيدا لقيام دولة فلسطينية والاعتراف بها»، وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان لها إن «الممثلية العامة لفلسطين» الموجودة في العاصمة الإسبانية منذ 1986 ستصبح «البعثة الدبلوماسية لفلسطين» وستتعامل السلطات الإسبانية مع رئيسها بوصفه سفيرًا. وأعلنت مدريد أنها «تجدد عبر هذه المبادرة تأكيد الصداقة والتضامن اللذين يجمعان بين الشعب الإسباني والفلسطيني»، وأضاف البيان أن هذا القرار يندرج «في إطار التطلع إلي قيام دولة فلسطينية والاعتراف بها في وقت غير طويل ويأتي القرار بعد أيام من اجتماع عقد الثلاثاء في مدريد بين رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ونظيره الإسباني خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو. من جانب آخر تظاهر فلسطينيون أمس من أهالي قرية بلعين وذلك في إطار المسيرة الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري الإسرائيلي مما تسبب عن إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته عليهم قوات الاحتلال، ورفع المشاركون بالمسيرة صور معتقلي المقاومة الشعبية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، منددين بالاعتداء علي البيوت المقدسية، داعين إلي وقف سياسة الترحيل والإبعاد، ووقف حملات الاعتقال والإفراج عن جميع المعتقلين بشكل عام وعن معتقلي المقاومة الشعبية بشكل خاص، ورفع الحصار عن قطاع غزة .