أعلن الرئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس أنه مستعد للقاء رئيس الوزراء الصهيوني المتطرف بنيامين نتنياهو في رام الله أو تل أبيب بعد الموافقة على مرجعية المفاوضات المباشرة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عباس قوله: "أوجه رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بأن علينا أن لا نضيع هذه الفرصة للسلام الشامل في المنطقة، وأنا مستعد للقاء نتنياهو بعد الموافقة على مرجعية المفاوضات المباشرة في تل أبيب أو رام الله أو أي مكان آخر". وأضاف خلال حضور قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الأوغندية "دائما نوجه رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية ونقول لها إن مصلحة شعبينا وشعوب المنطقة هي حل الصراع، وأن نقيم دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل تعيشان بأمن وسلام إلى جانب بعضهما البعض". وأشار عباس إلى أن الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي لم تتوقف على أكثر من صعيد، ومنها لقاء رئيس الوزراء سلام فياض مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي عقد يوم 5 يوليو الجاري في القدس. يأتي هذا قبل أيام من اجتماع لجنة المبادرة العربية بالقاهرة, وتتوقع السلطة الفلسطينية أن يأتي موقف لجنة المتابعة العربية خلال اجتماعها الخميس المقبل، داعما لموقف عباس في ما يتصل بالمفاوضات المباشرة. وكان عباس قد ذكر الخميس الماضي أن حدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات مع إسرائيل ووقف الاستيطان هما "التزامان وردا في خارطة الطريق"، مؤكدا أن الانتقال إلى المفاوضات المباشرة رهن بتحقيق تقدم في هذين الموضوعين. وفي سياق متصل, تلقى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالا هاتفيا من جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي تناولا فيه مسألة جهود دفع عملية السلام. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الاتصال جاء في إطار "تهيئة الأجواء المواتية لبدء المشاورات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". ويأتي اتصال بايدن بعد اتصالات مماثلة من الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد دخلت هي الأخرى على خط الضغوط الغربية، حيث أجرت اتصالات مماثلة مع مبارك وعباس الأسبوع الماضي. ويقول دبلوماسيون عرب في القاهرة: إن الاتصالات الأمريكية والأوروبية تأتي استباقا لاجتماع لجنة المبادرة العربية الخميس المقبل لبحث اتخاذ موقف عربي بهذا الصدد.