لماذا غابت نجلاء؟

كل التفسيرات التي استمعت إليها سواء من «حمدي قنديل» أو «ممدوح الليثي» عن سر اعتذار «نجلاء فتحي» عن الحضور كضيف شرف لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في تلك الدورة التي تحمل رقم «26» وتفتتح يوم الثلاثاء لم تشف غليلي.. «نجلاء» حالياً في إسبانيا ولهذا لم أتمكن من الاتصال بها وإن كنت أشك في أنني كنت سأعثر منها علي إجابة مقنعة.. يبدو لي الأمر به قدر من الغموض والضبابية.. في العام الماضي شاهدت «نجلاء فتحي» وزوجها الإعلامي الكبير «حمدي قنديل» في افتتاح المهرجان عرفت بعد ذلك من الأستاذ «حمدي» أنهما لم يتلقيا دعوة ولكن «نجلاء» كانت تريد أن تري أصدقاءها وذهبت بدون دعوة إلي مسرح «سيد درويش» بالإسكندرية.. العلاقة الشخصية بين «ممدوح الليثي» و«حمدي قنديل» و«نجلاء فتحي» لا تسمح بسوء فهم وتتجاوز كل حساسية ولهذا عندما سألت «حمدي قنديل» عن سر اعتذار «نجلاء» أجابني لم يتصل بها أحد للتكريم ولكنها علمت بذلك من الصحف بالصدفة قبل بضعة أشهر بعد ذلك نسيت وارتبطت بالسفر إلي إسبانيا.. خبر التكريم كانت كل الصحف تتبادله فهو بمثابة احتفال استثنائي يليق بتاريخ «نجلاء» ضيف شرف المهرجان.. قال لي «حمدي قنديل» لم تتلق نجلاء أي دعوة رسمية باستثناء «ممدوح» قبل المهرجان ببضعة أيام وكانت قد ارتبطت بالسفر.. بينما قال لي «ممدوح» إن «نجلاء» فاجأته بالسفر وهي تعلم أنها مكرمة ورغم ذلك فإنه لا يعتب عليها لأن لديها بالتأكيد أسبابها!!
هل هو انسحاب سياسي؟! المعروف أن «فاروق حسني»- وزير الثقافة- سوف يحضر وهو الذي يكرم كل ضيوف المهرجان وعلي رأسهم بالطبع «نجلاء فتحي»، بينما «حمدي قنديل» وقع قبل نحو أسبوعين علي بيان يطالب «فاروق حسني» بالتنحي عن الوزارة علي إثر واقعة سرقة لوحة «الخشخاش»، بالإضافة إلي أن «حمدي» تم تقديمه لمحكمة الجنايات بتهمة السب والقذف العلني لوزير الخارجية «أبو الغيط» أي أنه في خصومة مع الدولة.. هل نضع في الحسبة عوامل سياسية تداخلت وتدخلت؟! لا أستبعد حدوث ذلك في ظل نظام تحكمه دائماً قواعد ومعادلات خارج النص.. هل الوزير له رأي في المكرمين؟! بالتأكيد تعود الوزير علي أن يشارك في التفاصيل يفعلها دائماً في مهرجان القاهرة السينمائي وبالطبع مهرجان الإسكندرية لا يخضع مباشرة لوزير الثقافة ولكن عندما يحضر في الافتتاح ويشارك في تكريم الفنانين ينبغي أن يوافق علي كل الأسماء.. هل جاء الاعتراض من «نجلاء» حتي لا يبدو الأمر مثيراً للتساؤلات لتباين موقفها عن موقف زوجها الإعلامي الكبير من الدولة.. هل «نجلاء» هي التي قررت الانسحاب أم أن «ممدوح» أوحي لها بذلك بعد أن تحسس موقف الوزير.. الحقيقة ستظل مجهولة ولن يعلنها أحد.. غابت «نجلاء» وحضرت التساؤلات!!