في السادسة مساء اليوم «الثلاثاء» بتوقيت القاهرة يبدأ المنتخب الوطني الخطوة الأولي في مشوار تحقيق الحلم الكبير والوصول إلي إنجاز تاريخي بالفوز باللقب ثلاث مرات متتالية عندما يواجه نسور نيجيريا باستاد مدينة بنجويلا في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة في بطولة الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حالياً في أنجولا. الفوز علي نسور نيجيريا يجعل المنتخب الوطني يضرب عدة عصافير بحجر واحد فالفوز يعني عودة الثقة للجهاز الفني واللاعبين بعد فشل المنتخب في التأهل لنهائيات كأس العالم 2010، إضافة إلي أن الفوز سيكون بمثابة رسالة إلي كل المنتخبات المشاركة في البطولة إن الفراعنة لن يتنازلون عن الفوز باللقب للمرة الثالثة في التاريخ، كما أن الفوز يعني قطع خطوة كبيرة نحو التأهل لدور الثمانية وصدارة المجموعة والابتعاد عن مواجهة المنتخب الكاميروني المرشح الأول لصدارة المجموعة الرابعة في دور الثمانية. ولكي يتحقق الفوز استقر حسن شحاتة علي التشكيل مبكراً، صحيح أنه لم يعلنه علي اللاعبين، إلا أن تركيزه علي توجيه التعليمات للاعبين بعينهم يؤكد أنه استقر علي التشكيل الذي سيبدأ المباراة، ويضم عصام الحضري لحراسة المرمي ورباعي الدفاع أحمد المحمدي ووائل جمعة ومحمود فتح الله وسيد معوض أمامهم أحمد فتحي ليبرو متقدم والثنائي حسني عبدربه وحسام غالي محورا ارتكاز في وسط الملعب ثم أحمد حسن ومحمد زيدان كقاعدة مثلث هجومي رأسه عماد متعب الطريقة هي 4/1/2/2/1 وهي إحدي مشتقات طريقة 4/4/2 والعبرة دائماً ليست بالطريقة النظرية ولكن بالتطبيق العملي هو المهم وهو مسئولية اللاعبين. المنتخب النيجيري وإن كان اسماً كبيرًا في الكرة الأفريقية، إلا أن مستواه الحالي هو الأسوأ في السنوات الأخيرة وتأهله لنهائيات كأس العالم 2010 لا يعني أنه فريق جيد لأن هذا التأهل جاء علي حساب المنتخب التونسي الذي يعاني هو الآخر من تراجع مستواه، وجاء التأهل بصورة دراماتيكية في مباراتي الجولة الأخيرة بين كينيا ونيجيريا وموزمبيق وتونس ومع ذلك يضم المنتخب النيجيري لاعبين أصحاب خبرة يمكن أن يصنعوا الفارق أمثال جوزيف يوبو وتواتكو كانو وتاتايو وأوبينا توانري وجون أولي مكيل وفيكتور دبينا ويعقوب الجبيني وأوبا فيمي مارتينيز. المنتخب النيجيري يمتاز بخط وسط قوي وهجوم قد يكون فعالاً إذا كان مارتينيز في قمة مستواه لكنه يعاني من تراجع مستوي خط الدفاع الذي يتسم لاعبوه بالبطء الشديد، وهو ما يعني أن المنتخب الوطني سيكون في حاجة لسلاح السرعة سواء في التحرك أو نقل الكرة، خاصة في نصف ملعب نيجيريا. غياب خمسة لاعبين أساسيين أمثال محمد شوقي ومحمد بركات ومحمد أبوتريكة وأحمد حسام «ميدو» وعمرو زكي بالطبع أمر ليس من السهل تعويضه وبالتأكيد ترك غياب هؤلاء النجوم آثارًا سلبية في النواحي الهجومية وأصبح اعتماد حسن شحاتة في المقام الأول علي قدرات محمد زيدان وعماد متعب ثم شيكابالا والسيد حمدي وجدو. عندما تكون المواجهة بين منتخبين كبيرين متقاربي المستوي مثل مصر ونيجيريا تكون الغلبة دائماً للفريق الذي يستطيع فرض أسلوب أدائه داخل المستطيل الأخضر أو بمعني أدق للفريق صاحب الشخصية، لذلك ستكون الربع ساعة الأولي من المباراة مهمة جداً للفريقين لأنها سترسم سيناريو ال 75 دقيقة الأخري وإن كان من المتوقع أن يرفع الفريقان شعار الحذر في البداية خاصة أن المباراة الأولي في أي بطولة تكون حجر الأساس للفريق في باقي المشوار.. ومن المتوقع أن تكون المباراة تكتيكية في المقام الأول، لذلك ستكون الفرص أمام المرميين محدودة للغاية والفريق الأقل أخطاء دفاعية سيكون المرشح الأول للفوز بالنقاط الثلاث التي قد تكون الأهم في المجموعة.