توقعات بوصول أسعار البترول ما بين 70 - 90 دولارا / برميل فى المستقبل القريب تقارير عالمية تنفي تأثر أسعار البترول بتباطؤ النشاط الاقتصادى العالمى تتوقع تقارير عالمية أن تتراوح أسعار البترول ما بين 70 - 90 دولارا / برميل فى المستقبل القريب وأن احتمال تباطؤ النشاط الاقتصادى العالمى لن يؤدى إلى خفض الأسعار بأكثر من 10 دولارات / برميل. كما يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع الاستهلاك العالمى الأمر الذى يدفع المنتجين إلى تطوير أساليب التنقيب عن البترول . ومواصلة تطوير أساليب بديلة للطاقة خاصة مع استمرار ارتفاع الأسعار - للاستفادة منها فى الأجل الطويل. ويشير تقرير مؤسسة (ويشيفيا) البحثية الأمريكية المتخصصة إلى أنه على الرغم من حدة الركود العالمى الأخير منذ سبتمبر 2008 والتى أدت إلى انخفاض أسعار البترول إلى أدنى من 35 دولارا / برميل فى فبراير 2009 مقارنة بنحو 150 دولارا / برميل فى منتصف يوليو 2008 ، لن تنخفض أسعار البترول إلى أدنى من 30 دولارا / برميل. وبمقارنة الآثار الناجمة على الاقتصاد العالمى نتيجة أزمة 1997 وأزمة الركود العالمى عام 2008 ، يذكر التقرير أن أثر الأزمة الأولى على أسعار البترول كان أكبر من الثانية ، ويرجع ذلك أولا إلى أن أسعار السلع كانت منخفضة لعدة سنوات قبل حدوث الأزمة الأولى .. الأمر الذى جعل نسبة الانخفاض فى أسعار البترول مرتفعة مقارنة بأزمة الركود العالمى والسبب الثانى ، أنه على الرغم من أن نسبة انخفاض أسعار البترول خلال الأزمة الثانية 75% تفوق نسبة انخفاضه نتيجة أزمة الأولى 55% إلا أن الأزمة الأولى كانت أكثر تأثيرا على صناعة البترول سواء فى مجال الإنتاج والتنقيب أو فى عمليات تكرير وتسويق المنتجات البترولية. ويرجع التقرير ذلك إلى الأوضاع الموجودة فى صناعة البترول قبل الأزمة الأولى ، حيث عكست أوضاعا مشابهة فى الصناعات الآخرى التى اتصفت بنقص شديد فى الكفاءة والعمل بطاقة تفوق طاقتها الإنتاجية ، الأمر الذى أدى إلى ضعف القدرة التنافسية لصناعة البترول ولذلك دفعت أزمة الأسواق الناشئة بصناعة البترول إلى الاتجاه الصحيح بإجراء تغيير هيكلى تمثل فى توقف استخدام ناقلات البترول القديمة ومعامل تكرير البترول المتهالكة وإغلاق الآبار التى تعمل بكفاءة أقل ، وذلك للاستجابة لارتفاع أسعار البترول نتيجة زيادة الطلب العالمى.