قررت نيابة الموسكي برئاسة عوني عبدالعظيم حبس 8 من الباعة الجائلين 24 ساعة علي ذمة التحقيقات لاتهامهم بإثارة الشغب والتجمهر أمام قسم شرطة الموسكي وإصابة مأمور القسم ورئيس المباحث احتجاجاً علي قيام الشرطة بمطاردة أحدهم حتي سقط من أعلي عقار تحت الإنشاء وانتشار شائعة موته مما أثار زملاءه. وقد أمرت النيابة باستدعاء شهود العيان علي الواقعة لسماع أقوالهم وإجراء المعاينة التصويرية لمكان الحادث مع استعجال تقرير مستشفي أحمد ماهر الطبي حول الحالة الصحية للبائع الذي سقط من أعلي العقار، وكذلك الحالة الصحية لمأمور قسم الموسكي ورئيس المباحث. استمعت النيابة إلي أقوال المتهمين ال 8 حول قيامهم بالتجمهر أمام قسم الموسكي من عدمه إلا أنهم أنكروا جميع الاتهامات، مؤكدين أنهم توجهوا إلي القسم بعد علمهم بوفاة أحدهم في مطاردة من أفراد شرطة المرافق للإبلاغ عن الواقعة ومحاكمة المتهمين الذين تسببوا في الوفاة ولم يقوموا بإثارة الشغب أو التجمهر. كما استمعت النيابة إلي عدد من شهود العيان من أصحاب المحال التجارية بالموسكي علي حادث إصابة البائع المتجول، أكدوا أنهم أثناء الوقوف في المحال التجارية الخاصة بهم شاهدوا شرطة المرافق تداهم البائعين الجائلين وتقوم بإلقاء البضائع علي الأرض إلا أن المجني عليه قام بالهروب ببضاعته وحاول الاختباء من الشرطة إلا أن أحدهم شاهده، وقام بمطاردته حتي قام بدخول شارع الشاذلية المتفرع من شارع الموسكي، الأمر الذي دفعه إلي الصعود إلي الطابق الثالث لأحد العقارات تحت الإنشاء إلا أن قدمه اختلت نتيجة الخوف وألقي بنفسه من فوق. وأضاف الشهود أن أقارب المجني عليه وزملاءه قاموا بالتوجه إلي القسم للإبلاغ عن الواقعة قبل أن تقوم شرطة المرافق بالهرب بعد إصابة المجني عليه بإصابات بالغة، وقد وقع اعتداء علي مأمور القسم ورئيس المباحث. من ناحية أخري أكدت تحريات المباحث أن أكثر من 40 بائعاً متجولاً تجمعوا أمس الأول أمام قسم الموسكي بعد سقوط أحدهم من أعلي عقارات تحت الإنشاء خوفاً من مطاردة أحد أفراد شرطة المرافق له. وقاموا بالهتاف ضد الشرطة بعد أن شاع نبأ وفاة زميلهم مطالبين بضرورة محاكمة أفرد كل الذين تسببوا في الحادث، وأثناء خروج العميد شريف القمحاوي - مأمور القسم - ورئيس المباحث لتهدئة الجماهير قام عدد من مثيري الشغب وعددهم 8 بائعين بالاعتداء عليهما وإصابتهما بكدمات وجروح في أنحاء متفرقة من الجسد وتم نقلهما إلي المستشفي لتلقي العلاج اللازم.