حملت تجربة المخرجة إيمان الحداد الأولي المتمثلة في مسلسل «قصة حب» تميزا واختلافا ومحاولة حقيقية لصنع بصمة في عالم الإخراج وسط عشرات من الأعمال التي تعرض خلال رمضان هذا العام، إيمان حداد نجحت في صنع حالة درامية هادئة حالمة، وقريبة جدا من الواقع، ورغم أن إيمان الحداد عملت طوال سنوات طويلة مضت كمساعد مخرج لعدد من كبار مخرجي السينما وعلي رأسهم المخرج الكبير يوسف شاهين لكن فرصتها كمخرجة جاءتها في التليفزيون..عن هذه التجربة ومدي رضاها عنها تتحدث في هذا الحوار.. كيف تم ترشيحك لإخراج مسلسل «قصة حب» خصوصا أن هذه هي تجربتك الأولي؟ - المنتج جمال العدل هو من اتصل بي ورشحني لتولي مسئولية إخراج المسلسل، وقد فوجئت بهذا الاتصال لأنني كنت بعيدة عن العمل لمدة 8 سنوات كاملة، وذلك بعد أن أن عملت كمساعدة مخرج لمدة 15 عاماً، وبعدها تفرغت لمدة ثلاث سنوات لتدريس الإخراج باستدويو جلال، وكنت قد عملت مع شركة العدل جروب من قبل في فيلم «إشارة حمرا»، حيث كنت مساعد مخرج مع المخرج خيري بشارة. هل تدخلت الشركة المنتجة في اختيار فريق العمل بالمسلسل؟ - الشركة اختارت فقط بطل العمل جمال سليمان، وبالنسبة لباقي المشاركين بالعمل فأنا من قمت باختيارهم. ألا تعتقدين أن جمال سليمان كان بحاجة لأن يبذل مجهودا أكبر فيما يتعلق بنقطة اللهجة أم أنك راضية عن مستوي أدائه للمصرية؟ - بالنسبة لجمال سليمان فقد بذل قصاري جهده لتخرج اللهجة بأفضل صورة ممكنة، وأنا أعلم أن الوقت لم يكن كافيا كي يتدرب علي اللهجة، كما أنه أحيانا كان يقول إن المصريين أنفسهم كل منهم يتحدث بطريقة مختلفة عن الآخر، ولو كنت خليته يعيد مشاهده بسبب اللهجة كنت هحس إني بتلكك له. تسيطر علي أحداث المسلسل حالة من الهدوء الشديد مما يسبب مللا للجمهور في بعض الحلقات..ما تعليقك؟ - أنا كنت أرغب في صنع مسلسل أحداثه تتحرك بشكل طبيعي، لكنني أيضا لا أري أنه به ملل فأحداثه طبيعية وغير مبالغ فيها، لكنه أيضا يتسم بسرعة الإيقاع، فأنا راضية تماما عن الشكل النهائي الذي خرج به المسلسل لأنني بذلت فيه أقصي جهد لدي، بالرغم من أن هذه هي أولي تجاربي. ولماذا كانت أولي تجاربك في التليفزيون رغم أنك عملت كمساعد مخرج في السينما لمدة أعوام طويلة؟ - أنا لم أختر شيئاً في الحقيقة، ولم يعرض علي أي عمل سوي هذا المسلسل فليست لدي فرصة الاختيار كي أقرر أن يكون أول عمل لي فيلماً سينمائياً.