واصلت نيابة مركز إطسا برئاسة محمود حفظي تحقيقاتها في مجزرة قرية تطون والتي راح ضحيتها خمسة وأصيب 22 آخرون من أهالي القرية، وقد قطع مدير نيابة الفيوم الكلية أحمد كمال أجازته للانضمام إلي فريق التحقيقات، كما تم انتداب خالد الظايط - مدير نيابة بندر الفيوم - لمباشرة التحقيقات هو الآخر وقد استمع محمد حسن - وكيل نيابة إطسا - إلي أشقاء سمسار الأراضي محمد ومصطفي وعبدالمولي والذين تم القبض عليهم من مستشفي إطسا المركزي أثناء علاجهم والذين أكدوا أنهم لم يشاهدوا الواقعة لأنهم أصيبوا بالرصاص وتم نقلهم إلي المستشفي، وأشار عماد يوسف طنطاوي - محامي ناصر سمسار الأراضي - إلي أنه حتي الآن لم يتم توصيف القضية، وإن كان لم ينف حتمية وجود اتهام لموكله بالتحريض علي المجزرة، كما وجهت النيابة اتهامات إلي شقيق سمسار الأراضي مصطفي بالقتل وهو ما نفاه، وفي السياق نفسه توجهت قوة من مباحث مركز إطسا إلي قرية قلمشاه مكان إقامة سمسار الأراضي للقبض عليه إلا أنه هرب هو وعائلته إلي مكان غير معلوم، ومازالت قوات الشرطة تواصل بحثها عنه. كما ألقت قوات الأمن القبض علي خمسة من أهالي قرية تطون وهم محمد سعد محمد وحمدان إسماعيل وصالح عبدالعظيم أبوالنور وأحد أشقاء القتيل عبدالهادي وعمرو عبدالغني أحد المصابين، وقد وجهوا اتهامات صريحة لسمسار الأراضي بالمسئولية عن هذه المجزرة وأنها ليست الأولي وأنهم حذروا الشرطة عدة مرات من حدوث مجزرة بالقرية ولم يلتفت إليهم أحد. وعلي صعيد القتلي مازالت جثث القتلي بمشرحة مستشفي الفيوم العام ولم تصرح النيابة بدفنهم إلا بعد استكمال التحقيقات. وقد خيم الحزن والخوف علي أهالي قرية تطون الذين أصيبوا بحالة من الرعب والفزع أدت إلي امتناعهم عن الذهاب إلي حقولهم، كما انتشرت سيارات الشرطة بكثافة داخل القرية في الوقت الذي أكد فيه أحد أهالي القرية أن الأهالي امتنعوا عن الخروج من منازلهم، خاصة بعد وجود ثلاثة من البلطجية داخل الأرض محل النزاع في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول يرجح أنهم خافوا من الهرب في وجود الشرطة ففضلوا الانتظار للخروج الآمن من القرية. وفي السياق نفسه شهد سجن مركز إطسا مفاجأة من العيار الثقيل وهي تعرض محمد طه عبدالمولي - شقيق سمسار الأراضي - داخل السجن لأزمة صحية أدت إلي سريان شائعة عن وفاته، خاصة أنه مصاب بالكبد، وأضاف أن الشرطة قامت بالفصل بين الطرفين المتنازعين فقد احُتجزت أهالي قرية تطون في سجن مركز الفيوم وأحتجزت أهالي سمسار الأراضي في قسم شرطة إطسا. وأكد سمير محمد سعد - أحد أهالي القرية - أن الأهالي استيقظوا علي أصوات استغاثة في مكبرات الصوت في المسجد تطالبهم بالتصدي لمن يريدون الاستيلاء علي أراضي القرية، مما أدي إلي خروج الآلاف من أهالي القرية من بيوتهم.