مشكلة حوض النيل تناقش بشكل استراتيجي هادئ والأزمة الرئيسية أن 90% من مياه النيل يتم إهداره الفقي في مؤتمر شباب أبناء مصر أمس نفي الدكتور مصطفي الفقي - رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي بمجلس الشوري - أن تكون ممارسات الحكومة المصرية قد أسهمت في تقليل معدلات الانتماء لدي الشباب ودفعهم إلي الهجرة خارج مصر وقتل أنفسهم في عرض البحر عن طريق الهجرة غير الشرعية، مؤكداً في تصريحات صحفية له علي هامش الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول شباب أبناء مصر في الخارج الذي عقد بمعسكر أبي قير بالإسكندرية صباح أمس - الخميس - أن هجرة الشباب خارج أوطانهم أمر يحدث في كل أنحاء العالم، وأن دوافع الهجرة نفسية بهدف البحث عن حياة أفضل والتعرف علي عالم آخر، وقال إن الحكومة تشجع الهجرة المنظمة وتحارب الهجرة غير الشرعية حتي لا يقع أبناؤها فريسة لعصابات التهجير ويموتون في عرض البحر. ورأي الفقي أن مصر منحت لأبنائها ما لم يعطه بلد آخر لأبنائها! وأن معارضة بعض سياسات الحكومة لا تعني فقد انتماء الشباب لهذا الوطن. وطالب الفقي بضرورة أن تسعي مصر في مرحلة لاحقة لم يحددها لأن يكون لأبنائها في الخارج حق التصويت في الانتخابات. واصفاً الأمر بأنه «مسألة قانونية تشريعية» وأنه يتم بحث مدي إمكانية تطبيقها، مؤكداً أن الأمر مرتبط بالإمكانيات، وقال الفقي إنه ليست كل دول العالم تتيح لمواطنيها المقيمين بالخارج حق التصويت بالانتخابات التي تجري داخل البلاد. وربط الفقي المظاهرات العمالية التي تضرب طول البلاد وعرضها بحجم الديمقراطية المتاحة في مصر، مؤكداً أنه كلما زادت التظاهرات العمالية كان ذلك دليلاً علي الديمقراطية. ونفي الفقي زيادة معدلات مظاهرات العمال في مصر، وقال إن التركيز الإعلامي عليها قد أوحي بزيادة معدلاتها. ورأي الفقي أن كل المشكلات بين عمال مصر والحكومة قابلة للحوار والنقاش مطالباً الحكومة المصرية بالاهتمام بالرد علي مطالب العمال. وبسؤالنا له حول مطالبة الشباب المصرية بالانتماء وهو لا يجد فرصة عمل داخل وطنه، فقد حمَّل الفقي نظام التعليم في مصر مسئولية ذلك، مؤكداً أن نظام التعليم المعمول به في مصر «يكدس» الخريجين دون ربطهم بسوق العمل، وقال إن مصر لا تحتاج إلي حملة شهادات، وإنما تحتاج إلي كوادر فنية لا وجود لها - علي حد قوله -مطالباً بإصلاح نظام التعليم في مصر. وفي شأن أزمة مصر مع دول حوض النيل أكد الفقي أن الأمور تتم بشكل استراتيجي هادئ بعد أن تحول ملف حوض النيل من ملف فني إلي ملف سياسي، وقال إن المشكلة الكبري تكمن في ندرة مياه النيل بعد أن وصل حجم المياه المهدرة من مياه النيل إلي 90%. ووصف الفقي المظاهرات التي تبعت أزمة مقتل الشاب خالد سعيد بأنها ظاهرة طبيعية تحدث في كل أنحاء العالم مطالباً بانتظار كلمة القضاء، ومؤكداً أن الدولة تجرم التعذيب، وأن الأمر يحتاج إلي إجلاء الحقيقة. وحول خطوة انتقاله من مجلس الشعب إلي مجلس الشوري فقد أبدي الفقي سعادته بتلك المرحلة الجديدة في حياته مؤكداً أنها تناسب مرحلته السنية، نافياً أن تكون تصعيداً لأسفل في مستقبله المهني قائلاً: «هذه خطوة تناسب سني.. ولقد أديت واجبي في مجلس الشعب علي أكمل وجه وحان وقت الانتقال إلي مرحلة أخري».