التقي الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي بمجلس الشوري في ثاني جلسات المؤتمر الأول لشباب أبناء مصر بالخارج الذي ينظمه المجلس القومي للشباب بالتعاون مع وزارة الخارجية ووزارة القوي العاملة والهجرة ووزارة الاستثمار خلال الفترة من 29 إلي 31 يوليو الجاري 750 شابا وفتاة من أبناء المصريين بالخارج. وعبر الدكتور مصطفي عن سعادته بلقائه بهم متمنيا أن تكون مصر كباقي الدول التي تزيد درجة انتماء شعوبها لديها، مؤكدًا أنه مهما كان المصريون مختلفين بالداخل إلا أن أبناءها بالخارج دائما نجدهم مرتبطين بها. ونصح الشباب الحاضر بضرورة الانتماء لوطنهم وتحدث عن السياسة الخارجية لمصر، مشيرًا إلي أن مصر تتمتع بمكانة متميزة علي جميع المستويات العالمية والإقليمية والأفريقية والإسلامية بالرغم من أن مصر حاليا تشهد اعتراضات كثيرة تهدف إلي تحجيم دورها في المنطقة وتقلل من دورها علي المستوي الأوروبي والأفريقي. وعلي صعيد مكانة مصر علي مستوي العالم الإسلامي، أوضح أن مصر تتمتع بمكانة كبيرة علي مستوي العالم الإسلامي، فهي بلد الأزهر الشريف وتكاد تكون أهم الدول الإسلامية علي الإطلاق فلا يوجد مركز إسلامي موجود بالخارج إلا وتجد مصر مساهمة فيه، كما أشار إلي وجود الكنيسة القبطية بمصر ما يدل علي أن مصر دولة تحترم جميع الأديان السماوية فهناك قوي فاعلة تكمن في «الأزهر الشريف والكنيسة القبطية». وفي نفس السياق أوضح أن ملف حوض النيل قد شهد تدخلاً من جميع المستويات علي رأسهم الرئيس محمد حسني مبارك والقضية في طريقها إلي الحل. وبالنبسة للعلاقة بين المسلمين والأقباط داخل مصر أكد أن العلاقة طيبة جدا فهم إخوة ولم تحدث أي انتهاكات للطرفين وأن الدولة تحرص بشدة علي التدخل في الأمور الخارجة عن النطاق فهي تقف بحزم وشدة ضد أي محاولات مثلما حدث في قضية نجع حمادي، وأشار إلي أن البنيان المصري متماسك لكنه مستهدف من جميع الاتجاهات وهذا ما يظهر في ملف قضية نهر النيل وغيرها من القضايا المختلفة التي تركز علي السلبيات دون الإيجابيات. كما التقي أبناء الجاليات بالخارج مع د. أسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار ود. هدي بركة نائب وزير الاتصالات والمعلومات خلال فعاليات المؤتمر. تحدثت في البداية د. هدي بركة عن الخطة الاستراتيجية لتنمية وصناعة المعلومات والتوسع في مناطق إنشاء الأعمال التكنولوجية بما أدي إلي رفع الصادرات المصرية في ذلك المجال من 200 مليون عام 2005 إلي 1.3 مليار دولار عام 2011، بجانب إضافة 40 ألف فرصة عمل مباشرة و100ألف فرصة عمل في قطاع الاتصالات مع نهاية 2011 . والتقي أبناء الجاليات في ختام الجلسة مع د. أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار حيث أشار إلي أهمية الاستثمار في خلق فرص عمل جديدة ولذلك تعمل الحكومة المصرية دائما علي تطوير ذلك المجال من خلال تسهيل عمليات الاستثمار داخل البلاد من خلال مشروع لتحسين القواعد الحاكمة للاستثمارات داخل مصر. طالب الدكتور عبدالله الحسيني رئيس جامعة الأزهر خلال لقائه بأبناء الجاليات المصرية بالخارج أفراد الأسرة والتجمعات المصرية بالخارج بالحفاظ علي اللغة العربية والاستعانة ببعض المبعوثين لتعلمها مشيرًا إلي أنه سيتم افتتاح مركز لتعليم اللغة العربية بالأزهر الشريف لكل راغب في تعلم اللغة. وأثناء ترحيبه بشباب مصر في الخارج أوضح الدكتور إسماعيل الدفتار أحد كبار علماء الأزهر أن مصر من أفضل الأوطان التي ليس فيها عصبية مما يستدعي ترسيخ قيم الانتماء والولاء لمصر والاعتزاز والفخر. والتقي الشباب نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب حيث رحب بهم في وطنهم الأول مصر مؤكدا أنه وطن يمتلك من الحضارة والريادة والتاريخ ما يجب علينا الافتخار به. أكد نيافة الأنبا ضرورة الاعتزاز بالهوية المصرية، وبالرئيس محمد حسني مبارك في قيادته لمصر في ظل الأجواء المضطربة بعقلانية ومشيرًا إلي حرية التعبير التي تعيشها البلاد التي تتضح بمجرد النظر إلي ما تنشره الصحف في مناقشتها لجميع القضايا دون قيود. وحول ما يقال عن وجود اضطهاد ديني فقد أشار إلي أن ذلك ناتج عن المبالغات في تغطية الأحداث من أقلية تعمل من أجل الظهور مضيفًا أن التطرف موجود في كل مكان ولذلك لابد من العمل علي احتوائه ومعالجته وإن كان هناك بعض المشاكل التي يتم التعامل معها بحكمة.