السيدة الفاضلة سوزان مبارك د.زگي بدر: نسعي جاهدين لمحاربة الدروس الخصوصية د. مصطفي الفقي: مصر تحترم گل الأديان السماوية والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين ممتازة علي مدي ثلاثة أيام من (29 الي 31 يوليو الماضي) كانت فعاليات المؤتمر الأول »للشباب أبناء مصر في الخارج« الذي ينظمه المجلس القومي للشباب بالتعاون مع وزارة القوي العاملة والهجرة ووزارة الخارجية ووزارة الاستثمار.. وقد التقي الشباب المصري من أبناء الجاليات المصرية في أوروبا وأمريكا بكبار المسئولين في مختلف المجالات،حيث عقدت أولي الجلسات تحت عنوان »دور الوزارات والهيئات في تقديم الخدمات للشباب أبناء مصر بالخارج« وتمت خلالها مناقشة أدوار الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة التي تمثلت في وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية، وذلك من أجل توضيح أدوارها للشباب المشارك من أبناء مصر المقيمين بالخارج. وشهدت الجلسة حضور الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب والدكتورة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة، وبمشاركة750 شابا وفتاة من أبناء مصر بالخارج من دول أمريكا وفرنسا وانجلترا ورومانيا وكندا وألمانيا وسويسرا وايرلندا الشمالية وايطاليا والدنمارك، وذلك بالمدينة الشبابية بأبي قير بالاسكندرية. في بداية حديثه أوضح الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أن الوزارة مسئولة عن فترة ما قبل التعليم الجامعي حيث إنشاء المدارس وتطويرها بجميع الإمكانات ووضع المناهج الدراسية المناسبة للطلاب، مشيرا إلي إمكانية التحاق أبناء مصر بالخارج بنظام التعليم المصري، وأن تنفيذه يتم في جميع سفارات الدول الأجنبية وتعقد الامتحانات بها وفقا لتوقيتات الدولة المقيم بها نفسها، وتصحح تلك الامتحانات في مصر ويتم إرسالها مرة أخري للدولة المقيم فيها الشباب المصري عن طريق وزارة الخارجية. وقال: »أن المناهج الدراسية ترسل لأبنائنا بالخارج في جميع أنحاء العالم وهذا ما يدل علي جهود الدولة من أجل الحفاظ علي ثروتها من الشباب المقيم خارج الوطن، وانه يتم إنشاء مدارس في العديد من الدول بعد توافر جميع الإمكانات لمقومات الدراسة بها وتتم متابعتها والإشراف عليها من قبل الوزارة«. وأكد أنه بدءا من العام القادم يمكن التعامل مع خدمات التربية والتعليم عبر الموقع الاليكتروني المخصص لها، وأن هناك مليونا و400 ألف طالب وطالبة قد تقدموا للمدارس عن طريق الانترنت، موضحا أن الطالب عليه فقط أن يتقدم بأوراقه علي الانترنت وتتكفل الوزارة بالتعاون مع الوزارات الأخري في جلب البيانات فهناك تعاون كامل بين جميع أجهزة الدولة المختلفة من أجل توفير كل التسهيلات لأبنائنا بالخارج. وردا علي تساؤلات الشباب المشارك حول عدم الالتحاق بكليات القمة إلا بعد الحصول علي مجموع مرتفع عكس معظم الدول الأوروبية، هنا أوضح بدر أن هناك 400 ألف طالب وطالبة يتخرجون في الثانوية العامة في كل عام، وهذا العدد لا يلتحق بأكمله بالجامعات، فتوجد أماكن محدودة داخل الجامعات المصرية وداخل كليات معينة دون غيرها وأغلب الطلاب الحاصلين علي درجات مرتفعة يختارونها للالتحاق بها، مشيرا في الوقت ذاته إلي أن المجموع هو الحل الوحيد لتحقيق العدالة عندما يكون العدد كبيرا والأماكن المتاحة محدودة.ونصح الطلاب بضرورة أن يلتحقوا بالكليات التي يرغبون فيها فعلا بدلا من الالتحاق بكليات القمة لمجرد أنهم حصلوا علي درجات مرتفعة. وبالنسبة لظاهرة الدروس الخصوصية أشار إلي أن تلك الظاهرة منتشرة بالفعل في مصر، والوزارة تسعي جاهدة من أجل القضاء عليها تدريجيا وذلك من خلال إجراءات أخري تتمثل في تحسين المستوي التعليمي بالمدارس وتطويرها حتي تلائم رغبات الطلاب. و ذكر أن هناك العديد من السلبيات في بعض المدارس، والوزارة تتصدي لها من أجل الوصول إلي منظومة تعليمية أفضل من خلال وضع ضوابط محددة يلتزم بها المعلمون والطلاب. نقطة اتفاق واتفق الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع الدكتور زكي بدر علي أن القبول في الجامعات الحكومية يتم عن طريق رغبات الطلاب وفي ظل الأماكن المحدودة يبقي المجموع هو الفيصل ويتم ترتيب الطلاب طبقا لدرجاتهم في الثانوية العامة مشيرا إلي أن التنسيق يتم بصورة مركزية. وحول من تلقي تعليمه في المدارس السعودية بالخارج والذي يرغب في الالتحاق بالجامعات المصرية، أوضح أنه ينبغي علي الشاب المصري الذي تلقي تعليمه في إحدي المدارس السعودية بالخارج والراغب في الالتحاق بإحدي الجامعات المصرية خوض اختبار قدرات معينة للالتحاق بالجامعات المصرية، موضحا أن هذا النظام تطبقه السعودية نفسها علي الشاب المتقدم للالتحاق بجامعاتها والذي تلقي تعليمه بالمدارس السعودية بالخارج. التقصير ممنوع وأوضحت السفيرة وفاء الحديدي -نائب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والهجرة أن السفارات القنصلية والمكاتب الفنية في الخارج تعد الواسطة بين المواطن في الخارج ودولته، وهي التي تقوم بتقديم كل التسهيلات للمواطن المصري المقيم بالخارج من خلال استخراج كل الوثائق التي يريدها المواطن واعتمادها من الجهات المسئولة، مؤكدة انه إذا حدث وتم التقصير من جانب السفارة يتم الذهاب إلي القنوات الشرعية ويتم الإبلاغ عن هذا التقصير. ومن جانبه أوضح اللواء نجيب الجمسي رئيس هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة أن القوات المسلحة تعتز بشباب مصر لأنهم يمثلون شباب القوات المسلحة سواء من أبناء مصر في الداخل أو الخارج، مشيرا إلي أن أبناء مصر في الخارج هم حاملو العلم والتكنولوجيا، ومصر في حاجة ماسة إليهم، مؤكدا أن القوات المسلحة لا تدخر أي جهد من أجل التعامل معهم سواء في الداخل أو الخارج لتيسير كل التسهيلات المطلوبة. وذكر أن الشاب ذا الجنسية المزدوجة يقدم أيضا الوثائق المطلوبة منه ويتم دراسة كل حالة علي حدة ويتم استخراج شهادة له، موضحا انه ليس شرطا أن كل من يحمل جنسية مزدوجة يعفي من أداء الخدمة العسكرية لكن يتم دراسة كل حالة علي حدة ويتم استخراج قرار من وزير الدفاع بالإعفاء أو التجنيد،فهي أمور تدرس بمعايير وضوابط محددة. وأوضح اللواء محمد نجيب من قطاع الأحوال المدنية أن مصر دولة سباقة في تقديم الرعاية الكاملة لأبنائها في الخارج من خلال إرسال مأمورين لاستخراج الرقم القومي للشباب المصري المقيم بالخارج، وانه تم إرسال 14 مأمورية لعدة دول أجنبية وتم استخراج 14 ألف بطاقة رقم قومي للمصريين المقيمين بهذه الدول والمأموريات مستمرة في ضوء الطلبات التي تقدم للقنصليات المصرية في جميع دول العالم وذلك من أجل التسهيل علي أبنائنا بالخارج. اللغة العربية كما طالب الدكتور عبد الله الحسيني رئيس جامعة الأزهر خلال لقائه بأبناء الجاليات المصرية بالخارج أفراد الأسر و التجمعات المصرية بالخارج بالحفاظ علي اللغة العربية و الاستعانة ببعض المبعوثين لتعلمها مشيراً إلي أنه سيتم افتتاح مركز لتعليم اللغة العربية بالأزهر الشريف لكل راغب في تعلم اللغة. الهوية المصرية كما التقي نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب بأبناء ورؤساء الجاليات المصرية بالخارج حيث رحب بهم في وطنهم الأول مصر مؤكداً إنها وطن يمتلك من الحضارة و الريادة والتاريخ ما يجب علينا الافتخار به. أكد نيافة الأنبا ضرورة الاعتزاز بالهوية المصرية، وبالرئيس محمد حسني مبارك في قيادته لمصر في ظل الأجواء المضطربة بعقلانية، ومشيراً إلي حرية التعبير التي تعيشها البلاد والتي تتضح بمجرد النظر إلي ما تنشره الصحف في مناقشتها لجميع القضايا دون قيود. تحدثت في البداية د.هدي بركة عن الخطة الإستراتيجية لتنمية وصناعة المعلومات و التوسع في مناطق إنشاء الأعمال التكنولوجية بما أدي إلي رفع الصادرات المصرية في ذلك المجال من 200 مليون عام 2005 إلي 3.1 مليار دولار عام 2011 بجانب إضافة 40 ألف فرصة عمل مباشرة و 100 ألف فرصة عمل في قطاع الاتصالات مع نهاية 2011. كما صرحت بأن مصر من أفضل الدول في بنيتها الأساسية لتكنولوجيا الاتصالات. وأوضحت د.هدي أن المحور الثاني لتنمية الاتصالات في مصر يتعلق بإنشاء المناطق التكنولوجية بالقاهرة بدأت بالقرية الذكية بهدف جذب الاستثمارات العالمية بقطاع تكنولوجيا المعلومات. كما التقي أبناء الجاليات في ختام الجلسة مع د.أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار حيث أشار إلي أهمية الاستثمار في خلق فرص عمل جديدة و لذلك تعمل الحكومة المصرية دائما علي تطوير ذلك المجال من خلال تسهيل عمليات الاستثمار داخل البلاد . وقد أكد تقدم ترتيب مصر عالميا في مجال تأسيس الشركات حيث قفزت إلي المركز ال24 بعد أن كانت تحتل المركز ال126 منذ ست سنوات. وعن الاستثمار في المشروعات الصغيرة و المتوسطة أشار إلي أنها تمثل 90٪ من المشروعات بمصر. كما أكد أن الاستثمار الزراعي علي قائمة مشروعات الوزارة من اجل تنمية هذا القطاع المهم. كما التقي الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي بمجلس الشوري بشباب المؤتمر وتحدث عن السياسة الخارجية لمصر، مشيرا إلي أن مصر تتمتع بمكانة متميزة علي كل المستويات العالمية والإقليمية والأفريقية والإسلامية بالرغم من أن مصر حاليا تشهد اعتراضات كثيرة تهدف إلي تحجيم دورها في المنطقة وتقلل من دورها علي المستوي الاوروبي والأفريقي. وعلي صعيد مكانة مصر علي مستوي العالم الاسلامي، أوضح أن مصر تتمتع بمكانة كبيرة علي مستوي العالم الاسلامي، فهي بلد الأزهر الشريف و تكاد تكون أهم الدول الإسلامية علي الإطلاق فلا يوجد مركز اسلامي موجود بالخارج إلا وتجد مصر مساهمة فيه، كما أشار إلي وجود الكنيسة القبطية بمصر ما يدل علي أن مصر دولة تحترم جميع الأديان السماوية فهناك قوي فاعلة تكمن في " الأزهر الشريف والكنيسة القبطية". وعلي المستوي الأفريقي أشار إلي وجود رصيد لمصر في إفريقيا ولابد من البناء عليه والاستمرار فيه، وهنا أوضح أن أزمة مياه النيل تعد أزمة اهتمام فمصر عليها أن تهتم بالدول الأفريقية وأن تشاركهم في المشروعات الاقتصادية المختلفة من أجل بناء جسور تفاهم بينها وبين تلك الدول الأفريقية الفقيرة التي تعتبر مصر طوق نجاة لها للتخلص من العديد من المشكلات بها. وفي نفس السياق أوضح أن ملف حوض النيل قد شهد تدخلا من كل المستويات علي رأسهم الرئيس محمد حسني مبارك والقضية في طريقها إلي الحل. وأضاف أن مصر تعد منبعا من منابع الثقافة التي ارتبطت دائما بالتاريخ المصري والحضارات القديمة كالإغريق والرومان وغيرهم. مشيرا إلي وجود مؤسسة ثقافية كاملة كمكتبة الإسكندرية خير دليل علي ذلك فهي تحتوي العديد من الأنشطة المتنوعة والمختلفة ومراكز أبحاث وغيرها.