تسبب السفير الإسرائيلي الجديد «إسحق ليفانون» في أول أزمة له داخل مصر وذلك عندما تسبب في إرباك حركة المرور في أهم شوارع المعادي وهو شارع 9 الموازي لمحطة المترو. «ليفانون» الذي تم تعيينه خلفاً للسفير «شالوم كوهين» في شهر نوفمبر الماضي اشتكي للمسئولين في حي المعادي من سوء حالة مواسير الصرف الصحي في المنطقة التي يعيش فيها بالقرب من شارع 9 والتي يوجد قريباً منها أيضاً أحد المعابد اليهودية، وبالفعل استجاب المسئولون في الحي لطلب السفير وقرروا تغيير وتجديد مواسير الصرف الصحي وبناء عليه قام الأمن والمرور بتعديل اتجاه السيارات في شارع 9 وجعله في اتجاه واحد بدلاً من اتجاهين وإغلاق المدخل المؤدي إليه من ناحية محطة ثكنات المعادي، وقد فوجئ أصحاب السيارات وسائقو التاكسي بالاتجاه الإجباري الجديد دون سابق إنذار، حيث تم وضع عوائق وحواجز مرورية لجعل السير في اتجاه واحد وهو ما أثر بالسلب في الحركة والنشاط في الشارع الذي يعتبر من أهم الشوارع التجارية بالمعادي والذي يسير بموازاة خط المترو. المعروف أن سفير إسرائيل الجديد «إسحق ليفانون» هو السفير العاشر للدولة العبرية منذ توقيع معاهدة السلام عام 1980 ويبلغ من العمر 65 عاماً وكان يعمل متحدثاً باللغة العربية لوزارة الخارجية الإسرائيلية، والمعروف أن والدة «ليفانون» لبنانية الأصل وقد حوكمت في لبنان بتهمة التجسس لصالح إسرائيل عام 1961 ولمدة 14 عاماً، ولكن تم الإفراج عنها بعد حبسها أكثر من ست سنوات، في إطار صفقة تبادل أسري بينها وبين الدول العربية المجاورة بعد حرب 1967 وهي تعيش الآن في القدس وتبلغ 92 عاماً.. جدير بالذكر أن هناك تشديداً أمنياً كبيراً علي الفيللا التي يعيش فيها السفير الإسرائيلي في حي المعادي خصوصاً بعد أن ذكر أن المتهمين فيما يسمي «خلية الزيتون» أمام النيابة في شهر أغسطس الماضي، قالوا إنهم كانوا يخططون لاغتيال السفير الإسرائيلي السابق «شالوم كوهين» وتفجير منزله علاوة علي السفارة.