شهدت عزبة صادق إحدي ضواحي قرية سنهور القبلية معركة بين أفراد عائلة واحدة بعد صلاة الفجر بسبب الخلاف علي ميراث تم تقسيمه منذ 40 عاماً، وقد أسفرت المعركة عن قتيل ومصاب بإصابات خطيرة وإحراق مساحات كبيرة من الأراضي وإحراق مخزن كبير للخشب تابعين لأسرة القاتل، وقد ألقي القبض علي اثنين من المتهمين وفر عدد آخر هارباً وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء «مرسي عياد» مدير أمن الفيوم قد تلقي إخطاراً من العميد «هاني مشرف» مأمور مركز سنورس بنشوب مشاجرة كبيرة بين أفراد من عائلة «يونس سعيد عياد» بسبب ميراث تم تقسيمه منذ أكثر من 40 سنة، وقد بدأت المشاجرة حينما توجه «عبدالواحد سعيد عياد» لأبناء شقيقه المتوفي «سعيد» يخبرهم أن له الحق في 8 قراريط من ميراث والده أخذها شقيقه المتوفي دون وجه حق منذ 40 عاماً، إلا أن نجلي شقيقه «عشري» و«سعيد» رفضا إعطاءه أي أرض لأنها تم تقسيمها قديماً ووالدهم توفي وتوجهوا إلي أبناء عمهم «السيد عبدالواحد» وشقيقه «عبدالحليم عبدالواحد» وأخبروهم بما يفعله والدهم من محاولة السيطرة علي أراضيهم، ونشبت بينهم مشاجرة بسيطة لكنهم فوجئوا بعد صلاة الفجر بأبناء عمومتهم «عشري» و«سعيد» ومعهما أكثر من 10 من أبنائهم يقتحمون عليهم بيوتهم حاملين معهم بلط وشوم وقاموا بالاعتداء عليهم، مما أدي إلي إصابة «سيد عبدالواحد سعيد» بضربة بلطة في الرأس وتحت الذقن، كما قاموا بإلقائه في مصرف قريب من المنزل، كما تم تقطيع أيدي وأرجل شقيقه الآخر «عبدالحليم عبدالواحد سعيد» وفروا هاربين، واستطاع المصاب «عبدالحليم» الزحف علي بطنه وأنقذ شقيقه قبل غرقه في المصرف ليلفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفي. وقد قام والد القتيل وعم القتلة بإحراق مساحات كبيرة من أراضي أبناء شقيقه القتلة، كما قام بحرق مخزن كبير للأخشاب تابع للقاتل «عشري سعيد» وقد ألقت الشرطة القبض علي «سعيد يونس سعيد» فلاح وابن شقيقه «محمد عشري يونس» بينما فر بقية القتلة وقاموا بالهرب، وقد اعترف المتهمون بقتل ابن عمهم وإصابة الآخر، وقامت قوات الأمن بالوجود في مكان الحادث لحماية البيوت والنساء خوفاً من الثأر، وتمت إحالة القضية إلي نيابة مركز سنورس التي تولت التحقيق وأمرت بضبط وإحضار بقية المتهمين وصرحت بدفن الجثة بعد تشريحها لمعرفة سبب الوفاة.