مؤتمر الأحزاب والقوي الوطنية ينعقد اليوم لمواجهة التزوير والتعذيب وتنسيق المواقف في الانتخابات المقبلة خيرت الشاطر تجتمع اليوم الأحزاب والقوي السياسية والوطنية في المؤتمر الموسع الذي دعا لعقده مرشد الجماعة في مقر الكتلة البرلمانية للإخوان لمناقشة الأوضاع الحالية في مصر، وقالت الجماعة إن الدعوة وُجهت للجميع بما فيها حزب التجمع. وقال الدكتور محمود حسين -أمين عام الجماعة- إن المرشد هو صاحب الدعوة مشددًا علي أن الإخوان ليست لديهم أي تحفظات لدعوة أي حزب من الأحزاب خاصة أن المؤتمر يهدف لمناقشة الإصلاح في مصر والتنسيق بين الأحزاب والقوي السياسية والوطنية تجاه كل القضايا المطروحة علي الساحة التي تهم الوطن والمواطن، وأضاف حسين أن قضية التنسيق في الانتخابات البرلمانية في حالة اتخاذ قرار بدخولها من عدمه يمكن أن تكون جزءًا من القضايا المطروحة علي مائدة الحوار بالإضافة إلي تفعيل حملة التوقيعات التي تقوم بها الجمعية الوطنية للتغيير لصالح مطالب الإصلاح السبعة، وأكد أن كل حزب أو فصيل سياسي سيطرح رؤيته في الإصلاح السياسي ومواجهة التعذيب الذي ترتكبه أجهزة النظام في حق المواطنين، وتطرق أمين عام الإخوان إلي قضية الإخوان المسجونين وعلي رأسهم نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر وقال إن الجماعة لم تتقدم بطلب إلي الدولة للإفراج عنهم بمناسبة ذكري ثورة 23 يوليو أسوة بغيرهم من المسجونين الذين يُصدر قرار من رئيس الجمهورية بالإفراج عنهم في نصف المدة أو ثلاثة أرباع المدة، وأكد حسين أن الإخوان المغيبين خلف أسوار السجون من حقهم أن يكونوا أحرارًا بصرف النظر عن مناسبات مثل ثورة يوليو أو غيرها. من جانبه أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني- عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة- أن قضايا الإصلاح بلا استثناء ستكون مطروحة علي مؤتمر القوي السياسية اليوم، ونفي الكتاتني وجود أي اتصالات بأي صورة من الصور بين الإخوان والأمريكيين وقال إن الجماعة لا تسعي للاتصال بهم كما أنهم لم يطلبوا عقد أي لقاءات معنا، وشدد علي أن أجندة الإخوان هي الاعتماد علي الداخل في الإصلاح من خلال الحراك السياسي وتكثيف الضغوط الشعبية، أما المهندس علي عبد الفتاح- عضو القسم السياسي بالجماعة- فطالب الشعب المصري بالتحرك لصناعة مستقبله بنفسه وتنفيذ خطة الإصلاح السياسي التي ينشدها، مؤكدًا أن الحالة التي تعيشها مصر حاليًا تتسم بالغموض الشديد والضبابية، وقال عبد الفتاح إن مؤتمر الإصلاح الذي يُعقد اليوم سيناقش الاعتداء علي حرية الرأي والتعبير وتزوير إرادة المواطنين وإهدار أصواتهم في الانتخابات كما ستتم مناقشة تراجع الدور المصري وفقدان فاعليته علي الساحتين الإقليمية والدولية وهو ما انعكس علي قضية مياه النيل.