تعقد جماعة "الإخوان المسلمين" مؤتمرا موسعا اليوم دعت إلى حضوره جميع الأحزاب والقوى السياسية والوطنية بلا استثناء، لمناقشة الأوضاع على الساحة السياسية في مصر، والموقف من انتخابات مجلس الشعب القادمة، التي قررت الجماعة خوضها رافضة الدعوة لمقاطعتها. وأكد الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة، أن دعوة المرشد الدكتور محمد بديع التي وجهها إلى الأحزاب والقوى السياسية والوطنية لم تستثن أحدًا، لحضور المؤتمر الذي سيعقد بمقر الكتلة البرلمانية لنواب "الإخوان"، مشددًا على أن "الإخوان" ليس لديهم أية تحفظات على دعوة أي حزب من الأحزاب. وأضاف إن المؤتمر سيناقش قضية الإصلاح السياسي في مصر، حيث سيتم طرح الرؤى حوله، والتنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية والوطنية تجاه كافة القضايا المطروحة على الساحة والتي تهم الوطن والمواطن، وبحث المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة والتنسيق فيها، بالإضافة إلى تفعيل حملة التوقيعات على مطالب الإصلاح السبعة التي تدعو إليها "الجمعية الوطنية للتغيير"، وتستهدف جمع مليون توقيع في غضون ثلاثة شهور تنتهي في أكتوبر، كما سيتناول المؤتمر قضية الانتهاكات والتعذيب في مصر. وأكد الدكتور محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد، والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، أن قضايا الإصلاح بلا استثناء ستكون مطروحة على مؤتمر القوى السياسية اليوم. ونفى وجود أي اتصالات بأي صورة من الصور بين الإخوان والأمريكيين، وقال إن الجماعة لا تسعى للاتصال بالأمريكيين كما أنهم لم يطلبوا عقد أية لقاءات معنا، وشدد على أن أجندة الإخوان هي الاعتماد على الداخل في الإصلاح من خلال الحراك السياسي وتكثيف الضغوط الشعبية. وقال المهندس علي عبد الفتاح عضو القسم السياسي بالجماعة إن المؤتمر سيناقش الاعتداء على حرية الرأي والتعبير وتزوير إرادة المواطنين وإهدار أصواتهم في الانتخابات، كما سيناقش تراجع الدور المصري وفقدان فاعليته على الساحتين الإقليمية والدولية، وهو ما انعكس على قضية مياه النيل. ودعا عبد الفتاح الشعب المصري إلى لعب دور إيجابي في الحراك السياسي الذي تشهده مصر، والتحرك لصناعة مستقبله بنفسه وتنفيذ خطة الإصلاح السياسي التي ينشدها، محذرا من أن الحالة التي تعيشها مصر حاليا تتسم بالغموض الشديد والضبابية.