أكد الدكتور محمد مرسي- عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي بإسم الإخوان- أن الجماعة تتعهد بحشد الجماهير للتوقيع علي وثيقة الإصلاح التي تضم المطالب السبعة التي أقرتها الجمعية الوطنية للتغيير، مشددًا علي أن الإخوان بالتعاون مع جميع القوي الوطنية سيقومون بحشد جميع فئات وطوائف الشعب الذين يعانون بسبب فساد واستبداد النظام الحاكم ليوجهوا رسالة قوية للمزورين والمستبدين والمفسدين بالتوقيع علي المطالب السبعة للإصلاح، واتهم مرسي أركان النظام وحوارييه بمحاولة إشاعة مناخ من اليأس والإحباط بين المصريين وإحداث قناعة لدي الشعب بأنه لا جدوي من حالة الحراك التي يشهدها المجتمع حاليًا وأنه لا يستطيع أحد زحزحة أركان النظام الحاكم. هذا وقد دعت الجماعة بمشاركة الجمعية الوطنية للتغيير إلي مؤتمر ومظاهرة جماهيرية اليوم بالإسكندرية للتوقيع علي المطالب السبعة لبيان التغيير وذلك بعد صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم. وعن موقف الجماعة واستعدادتها لانتخابات مجلس الشعب أكد مرسي أن الإخوان لم يتخذوا قرارًا حتي الآن بشأن الانتخابات، وأن الأمر مطروح حاليًا علي مؤسسات الجماعة لدراسته وعندما يتم التوصل إلي قرار نهائي سيتم إعلانه للرأي العام. وشدد علي أن مجلس الشوري العام هو صاحب القول الفصل لتحديد قرار دخول الانتخابات من عدمه أو تحديد حجم وعدد المرشحين في حالة الاتفاق علي خوض المعركة الانتخابية. بينما دعا «مرسي»- عبر حوار بثه أحد مواقع الإخوان بالصوت والصورة - النظام الحاكم لعدم قتل آمال وأحلام الشباب المصري في موارد وطنهم من خلال تزوير الانتخابات. وقال مرسي إن النظام الحاكم يلجأ لتزوير الانتخابات لكي لا يتفاعل البرلمان بغرفتيه مع مطالب الشعب وما تريده الأمة، فالتزويرهو مفتاح النظام للاستمرار في الفساد والاستبداد وأداته في كل موقع ومؤسسة لاستمرار ظلمه وعدوانه وتهميش إرادة الشعب، لذلك أصبح التزوير آفة تدمر تنمية الوطن. وأكد مرسي أن عملية تزوير الانتخابات تصب في مصالح خارجية خاصة مصلحة الصهاينة الذين لا يريدون الخير لمصر. وردًا علي تلويح أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني- بأن ما حدث في انتخابات 2005 لن يتكرر مرة أخري وأن غلطة دخول الإخوان مجلس الشعب لن تتكرر مرة أخري قال محمد مرسي إنه لا يستطيع أحد أن ينكر وجود الإخوان بين الناس إلا أحمق أو جاهل. وشدد علي أن الإخوان غير قلقين من عدم حصولهم علي عدد مماثل للمقاعد التي حصلوا عليها في انتخابات 2005، وإختتم تصريحاته بإعادة التأكيد علي أن الجماعة لن تتنازل عن شعار «الإسلام هو الحل» مهما كان الأمر، خاصة أنه يتوافق مع الدستور والأحكام التي أصدرها القضاء في هذا الشأن .