قال الشاعر الكبير سمير عبدالباقي إن محمد عفيفي مطر علي الرغم من رحيله الذي ترك فراغا كبيرًا في الساحة الثقافية والعربية فإنه سيبقي بيننا طويلا بشعره وقصائده التي أثرت ديوان العرب. وأضاف عبدالباقي قائلا: العظماء يرحلون بأجسادهم لكنهم يعيشون طويلا وان عفيفي مطر أحد هؤلاء العظام مثلما كان محمود درويش الذي غاب عنا وترك لنا من فنه الكبير الذي سيظل معنا ومع الأجيال التي تلينا. جاء ذلك في حفل تأبين الشاعر محمد عفيفي مطر الذي أقامه أتيليه القاهرة أمس الأول، وقد شهد الحفل حضور عدد كبير من المثقفين والكتاب والشعراء. بدأ حفل التأبين بعرض الفيلم التسجيلي «رباعية الفرح» الذي تناول مسيرة الشاعر الكبير الراحل منذ ميلاده بقرية «رملة الأنجب" بمحافظة المنوفية مرورا باشتغاله بالتدريس ثم التحاقه بكلية الآداب لدراسة الفلسفة. بعد عرض الفيلم تحدث بعض الحضور من الكُتَّاب عن «مطر»، حيث قال الكاتب سعيد الكفراوي: إن هذا التأبين هو تكريم لشاعر كبير أعطي حياته لما يؤمن به وقد تجلي في شعره روح وطن تخيله وعشقه. وقال الشاعر رفعت سلام: لقد تعلمنا في بداياتنا من عفيفي مطر الكثير قبل أن نراه وكنا حينها نبحث عن قصيدة مغايرة بعد أن كنا قد عثرنا في قراءاتنا علي أمل دنقل وأحمد عبدالمعطي حجازي وصلاح عبدالصبور وتلفتنا نبحث عن قصيدة مختلفة فوجدنا عفيفي مطر عبر بقصائده القليلة التي كانت تنشر بملحق الطليعة وكذلك في دواوينه الأولي التي كانت تنشرها دور النشر البيروتية. وقال الشاعر فتحي عبدالله: لقد انشغل محمد عفيفي مطر بخيال المزارع وقدم عددًا من الدواوين مليئة بهذا الخيال الذي ارتبط بالأرض الزراعية وفي أعماله لم يعان من الاغتراب في المدينة مثلما كانت أعمال حجازي الولي ولم يكن ابن مدينة كما جاء في اعمال عبدالصبور الأولي.