في لقائه بأعضاء الهيئة البرلمانية للحزب الوطني في مجلس الشوري قال الرئيس «مبارك»: لقد حقق الحزب الوطني أهدافه في انتخابات التجديد النصفي.. خاض مرشحو الحزب هذه الانتخابات في جميع الدوائر.. بأداء تنظيمي جاد ومتطور.. وبرامج مدروسة علي المستوي المركزي ومستوي الدوائر. أي نعم، حقق الحزب الوطني أهدافه بالتزوير في انتخابات مجلس التزوير «الشوري سابقاً».. وبأداء متطور في التزوير إلي درجة حصل فيها الأعضاء التي زورت لهم الانتخابات في جميع الدوائر علي أصوات أعلي من الأصوات التي حصل عليها الرئيس «مبارك» نفسه في مسرحية انتخابات الرئاسة عام 2005. ألم تصل إلي الرئيس أنباء التزوير؟! ألم يخبروه أن سيدة من كفر الشيخ مطعون في ترشيحها وقضت محكمة القضاء الإداري بمنعها من الترشيح.. ومع هذا أصر الحزب الوطني الذي فوجئ قياداته بقضايا تلك السيدة والتي اختاروها لتكون ممثلاً للمرأة في إطار سياسة الحزب بتمكين المرأة في خوض الانتخابات.. ومع معرفة الأهالي بتلك السيدة وأحوالها وأقاربها.. إلا أنها حصلت علي 207 آلاف صوت. ألم يخبروه أنهم زوروا أيضاً لأحزاب المعارضة وما يطلقون عليهم المعارضة.. وحصلوا علي آلاف الأصوات.. رغم أنها شخصيات لا يعرفها أحد، لقد كان الأمر فضيحة.. طبعاً حقق الحزب الوطني أهدافها بإقصاء معارضيه وإبعادهم تماماً عن دخول مجلس التزوير «الشوري سابقاً».. وكانت الانتخابات تجربة مثالية علي التزوير الذي يمكن تطبيقه في انتخابات مجلس الشعب القادمة.. .. وإن الحزب الوطني وقياداته استطاعوا أيضاً أن يورطوا ما يطلقون عليهم أحزاب المعارضة في عملية التزوير في مجلس التزوير «!!». ولم يكتف السيد الرئيس بما قاله عن تحقيق أهداف الحزب الوطني.. إنما طالب بدراسة دقيقة لأداء الحزب في تلك الانتخابات، تمهيداً لتطبيقها في انتخابات مجلس الشعب. إنهم يخدعون الرئيس.. بعدما خدعوا الشعب. إنهم يريدونها مزورة.. إنهم يريدون الحزب الوطني كابساً علي أنفاس المصريين. إنهم يريدون البقاء في السلطة أبداً.. ولا يراعون الناس أو ضميرهم.. لقد جعلوا تزويرهم الفاضح الفج أداء تنظيمياً جاداً ومتطوراً!!. .. فماذا تنتظرون من نظام يُزور ويعتبر ذلك عملاً جاداً ومتطوراً ومدروساً.. ويفتخر بذلك أمام الناس؟!. إنه مزيد من القهر.. مزيد من التخلف..