أثارت تصريحات الرئيس مبارك أمس بخصوص انتخابات الشوري الأخيرة دهشة عدد كبير من القوي السياسية والبرلمانيين، حيث قال الرئيس خلال لقائه مع الهيئة البرلمانية للحزب الوطني بالشوري إن الحزب حقق أهدافه في الانتخابات وأن مرشحي الحزب خاضوا انتخابات التجديد النصفي في جميع الدوائر بأداء تنظيمي جاد ومتطور وبرامج مدروسة علي المستوي المركزي ومستوي الدوائر ! وأضاف الرئيس: برغم ما تحقق من أهداف فقد طلبت الدراسة الدقيقة لأداء الحزب في انتخابات الشوري لتقييم الأداء والالتزام الحزبي استعداداً لانتخابات الشعب المقبلة، ويعلق النائب المستقل مصطفي بكري ل «الدستور»: إذا كان الرئيس قد طلب دراسة لتقييم الأداء في انتخابات الشوري، فأتمني أن تصله دراسة صادقة وجادة عنوانها «عودة التزوير مرة أخري وعلي نطاق واسع" ويجب أن ترتكز تلك الدراسة إلي حقائق وهي، أن الأصوات التي حصل عليها المرشحون في انتخابات الشوري خيالية ولم يحصل عليها الرئيس مبارك نفسه في انتخابات الرئاسة الأخيرة في نفس الدوائر، وأضاف: الحزب الوطني استطاع إشراك المعارضة في التزوير. وأضاف: جورج إسحق- القيادي في الجمعية الوطنية للتغيير-: إن أبلغ رد علي الرئيس مبارك وكلامه هو أن القوي السياسية معتصمة بحزب الجبهة منذ أمس حتي صباح اليوم وستكون هناك وقفة احتجاجية أمام مجلس الشوري اعتراضاً علي تزوير انتخاباته، فالانتخابات كان يشوبها عوار واضح وما يقوله الرئيس لا يمكن لمواطن أن يصدقه. وقبول بعض الأحزاب التعيين أمر مؤسف وقال النائب المستقل جمال زهران: إن كلام الرئيس يؤكد أننا نسير في حلقة مفرغة ومستمرون في سياسة الديكور الديمقراطي، وهناك خلل حقيقي فالكلام مكرر ومعاد، فإذا كان الرئيس يتحدث عن أن الحزب الوطني حقق أهدافه في هذه الانتخابات فإنني أفهم من ذلك أن التزوير أصبح منهجاً للحزب واحتكار الحياة السياسية بات هو الهدف. قال النائب الإخواني حمدي حسن قال: إذا كان الرئيس لا يعلم أن الانتخابات كانت مزورة فهذه مصيبة وإن كان يعلم فالمصيبة أكبر.