نشر موقع ميدل إيست -المعني بشؤون الشرق الأوسط- تقريراً وصفه بالحصري بعنوان: "حماس تستبعد مصر كمفاوض لوقف إطلاق النار". وقال الموقع إنه حصل على تصريحات من أحد كبارالمسؤولين بحركة حماس أوضح فيها: "من الآن فصاعداً، ستتخذ حماس من قطر وتركيا فقط وسيطين محتملين مع إسرائيل". وأضاف المصدر أن هذه المرة قررت حماس أن مصر لن تقدر على التفاوض من أجل حل الأزمة بعد ما سربت رسائل سرية من وسطاء مصريين عشية القصف الإسرائيلي الذي قد "يمحو" ثلث قطاع غزة. وتابع أن حماس قررت أيضا تصعيب شروطها لوقف إطلاق النار، وبدلاً من الدعوة إلى فك الحصار، ترغب الحركة الآن في فتح ميناء غزة البحري، ومطارها الأكثر تعرضاً للقصف. لفت الموقع أن قرار حماس يحول دون المحاولات الدولية لوقف إطلاق النار التي تعتمد بالأساس على مصر، ووصفت القرار بأنه تغير هائل في موقف الحركة، حيث أن مصر طالما لعبت دوراً مهماً في جميع المفاوضات بين إسرائيل والحركة منذ 2006. كما علق الموقع أن رفع سقف شروط وقف إطلاق النار من قبل حماس يعكس ثقتها في قدرتها على الصمود في وجه عاصفة الهجوم الإسرائيلي، فضلاً عن عزمها عدم الاعتماد مجدداً على فتح معابر غزة مع مصر وإسرائيل. وذكر المصدر في الحركة أن حماس تدرس الآن خيار تشكيل حكومة وحدة مشكلة من جميع الفصائل الفلسطينية في غزة، لأن الحركة الإسلامية تشعر بإنه تمت خيانتها في بيانات وإجراءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشدداً على أن الحركة لم تتخذ قراراً حاسماً في هذا الشأن بعد لأن القرار يعتمد على موافقة الفصائل الأخرى بما فيها حركة فتح. وأضاف أنه بالرغم من أن حماس بذلت قصارى جهدها للحفاظ على الوحدة، إلا أنها كانت وحدة بالاسم فقط، موضحاً أن عباس يتعامل مع الاتفاق، وكأن الحكومة في غزة امتداد لحكومته في رام الله برفضه دفع رواتب 50 ألف موظف حكومي بالرغم من أن الأموال قادمة من قطر. ووصف الحكومة في غزة بأنها "تحتضر"، لأن إسرائيل ترفض تدخل وزراء الوحدة، ويديرها مجموعة من المسؤولين الفاشلين العاجزين، مضيفاً أن رد فعل عباس، ووزير خارجيته، رياض المالكي حيال الصواريخ التي أطلقتها حماس، هو ما زاد الوضع سوءاً، مستشهداً بكلمة عباس: "ما الذي تحاولون أن تحققوه بإطلاق الصواريخ؟ نحن نفضل أن نحارب بالحكمة والسياسة"