قالت شبكة "ميدل إيست آي" المتخصصة في رصد شئون الشرق الأوسط أنه مع استمرار القصف الإسرائيلي لقطاع غزة فقد قررت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استبعاد مصر كوسيط نزيه لوقف إطلاق النار. ونقلت الشبكة عن مسئول بارز ب "حماس" – لم تفصح عن اسمه – قوله "قررت حماس إخراج مصر مصر كمفاوض لوقف إطلاق النار " مضيفا "من الآن وصاعدا ستعتمد حماس على قطر وتركيا فقط كوسطاء للتفاوض مع إسرائيل ". وأضافت الشبكة أن قرار حماس يتعارض مع المحاولات الدولية لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار من خلال مصر مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" التي قال فيها أنه سيناقش مع نظيره الأمريكي والفرنسي والألماني خلال محادثات إيران النووي بجنيف القضية مع وزير الخارجية المصري سامح شكري مؤكدا على دعم بريطانيا لدور مصر. وأوضحت الشبكة أن قرار "حماس" باستبعاد مصر من المعادلة هو تحول كبير في وقفها لافتة إلى الدور الذي لعبته القاهرة في مفاوضات الهدنة بين إسرائيل والحركة منذ عام 2006 وحتى 2012 عندما لعب د. محمد مرسي الرئيس المدني المنتخب دورا كبيرا لوقف الهجوم على غزة مما حظى بإشادة المجتمع الدولي وقتها. وتابعت الشبكة نقلا عن المسئول بحماس: "هذه المرة فإن مصر غير قادرة على التفاوض بعد ان مررت رسائل سرية من وسطاء مصريين عشية القصف تقول أن إسرائيل سوف تمحو ثلث قطاع غزة على عكس تصريحات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي التي زعم فيها أنه توسط لوقف إطلاق النار. وأعقب ذلك – والكلام لايزال لمسئول حماس- إعلان الجيش المصري عن تدمير 29 نفق مشيرا إلى العداء الذي يتوقف لحركة حماس عبر وسائل الإعلام الرسمية. وكشفت الشبكة أن حركة حماس قررت تشديد شروطها لوقف إطلاق النار بدلا من الاكتفاء بدعوة الحد من الحصار حيث ستطلب الحركة إعادة فتح كل من الميناء البحري لغزة ومطارها الذي تم قصفه. وأضافت الشبكة أن رفع شروط حماس لوقف إطلاق النار يأتي من ثقة الحركة في صمودها في وجه الهجوم الإسرائيلي فضلا عن عدم اعتماد حماس على معابر غزة البرية مع مصر وإسرائيل مشيرة إلى فتح مصر لمعبر رفح مرات قليلة هذا الأسبوع بشكل انتقائي للغاية وإغلاقه من جديد. وقال المصدر ل "ميدل إيست آي" أن حماس تدرس خيار تشكيل حكومة وحدة وطنية تتآلف من جميع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة وذلك لأن الحركة الإسلامية تشعر بالخيانة من جانب تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس.