قال موقع "ميدل إيست آي البريطاني" إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفض أي دور مصري في جهود وقف الحرب الصهيونية على قطاع غزة. ونقل رئيس تحرير الموقع ديفيد هيرست عن مصدر بارز في حركة حماس قوله إن حركته استبعدت أي دور مصري في مفاوضات وقف إطلاق النار، وأنها ستقبل فقط بتركيا وقطر كوسيطين محتملين بينها وبين إسرائيل في أية محادثات بهذا الشأن. وبحسب موقع "عربي 21" فإن هذا الموقف من حماس جاء في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أنه سيناقش مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأحد وقف إطلاق النار، وكذلك مع نظيريه الألماني والفرنسي على هامش محادثات الملف النووي الإيراني في فيينا. وجاء قرار حماس في الوقت الذي قالت فيه مصر يوم أمس أنها تتعاون مع اللاعبين الدوليين للتوصل لوقف إطلاق نار بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويقول "هيرست" إن قرار حماس لإخراج مصر من المعادلة يعتبر تحولا كبيرا في موقفها، خاصة أن مصر لعبت دورا مهما في اتفاقيات الهدنة السابقة بين إسرائيل والحركة منذ عام 2006. وفي تشرين نوفمبر 2012 لعب الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي دورا رئيسيا في وقف هجوم جوي إسرائيلي استمر لمدة إسبوع على غزة. وأضاف هيرست "ولكن هذه المرة، كما قال مصدر من حماس، فقد قررت الحركة أن مصر لن تكون قادرة على التفاوض لتحقيق اتفاق بعد أن مررت رسائل عبر وسطاء مصريين عشية الهجوم أن إسرائيل ستقوم بمحو ثلث القطاع، فيما زعم عبد الفتاح السيسي أنه سيقوم بالتوسط لوقف إطلاق النار ". وتابع أن قرار حماس جاء بعد إعلان الجيش المصري تفجير حوالي 29 نفقاً تحت الحدود المصرية مع غزة، وبعد أن لاحظت حركة حماس العداء المستمر واحتفال الإعلام المصري بالغارات الإسرائيلية" على غزة. وتابع هيرست: "بشكل متصل مع هذا؛ قال المصدر البارز إن حماس قررت تشديد شروطها لوقف إطلاق النار؛ فبدلا من الدعوة لرفع الحصار عن القطاع، فهي تدعو الآن لفتح ميناء غزة البحري ومطارها الذي فجرت إسرائيل معظمه". ويقول الكاتب إن "قرار رفع سقف شروط وقف إطلاق النار يعكس ثقة حماس وأنها استطاعت الصمود في وجه الهجوم الإسرائيلي، وإصرارها على عدم الاعتماد أبدا على المعبرين البريين مع إسرائيل ومصر".