هاجم السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بعد انتقادهم لمصر، لعدم فتح معبر رفح، وقولهم إنه جاء ل«استقبال المصابين والجثث فقط، دون فتحه لحماية الأحياء" . وقال "عبد العاطي"، في مداخلة هاتفية في برنامج «على مسؤوليتي» على قناة «صدى البلد»: «الرد بسيط جدا، متجوش تتشطروا على مصر، فمصر هي الدولة الوحيدة التي تقف دائما جانب الشعب الفلسطيني، فهناك دول ذات أجندات خاصة تطلق تصريحات رنانة دون أن تقوم بأي خطوة على الأرض" ، في إشارة لقطر وتركيا علي ما يبدو . وقالت هيئة المعابر أن السلطات المصرية سمحت اليوم بدخول سيارتي إسعاف من جرحي الحرب على غزة باتجاه مصر ، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال استخدم أسلحة غير تقليدية ومحرمة تحدث إصابات شديدة في قصفه المدنيين العزل بغزة . المتحدث باسم وزارة الخارجية : «أطراف أخرى تطلق التصريحات الرنانة ولا تحرك ساكنا لاستقبال المرضى أو ترسل المساعدات لأهالي غزة»، متسائلا: «لماذا لا يتحرك المجتمع الدولي من أجل مئات الشهداء الفلسطينيين، قطاع غزة قانونيا لا يزال تحت الاحتلال الإسرائيلي باعتبار أنها تسيطر على المجال الجوي" . وقال أن مصر تقوم بكل التزاماتها التاريخية، ليس لحماية فصيل بعينة ولكن لحماية الشعب الفلسطيني، معربا عن أمله للوصول إلى اتفاق يجنب الشعب الفلسطيني ويلات الحرب الإسرائيلية على القطاع . رفض وساطة مصر وكشف الصحفي البريطاني ديفيد هيرست رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني – في خبر حصري اليوم الأحد – عن رفض حركة حماس لأي دور مصري في جهود وقف إطلاق النار بين الحركة و"إسرائيل" ، باعتبار أنها منحازة لإسرائيل وتعادي حماس . ونقل "هيرست"عن مصدر بارز في حركة حماس قوله : "إن حركته استبعدت أي دور مصري في مفاوضات وقف إطلاق النار، وأنها ستقبل فقط بتركيا وقطر كوسيطين محتملين بينها وبين إسرائيل في أية محادثات بهذا الشأن " . وقال هيرست إن قرار حماس لإخراج مصر من المعادلة يعتبر تحولا كبيرا في موقفها، خاصة أن مصر لعبت دورا مهما في اتفاقيات الهدنة السابقة بين إسرائيل والحركة منذ عام 2006 ، وفي نوفمبر 2013 لعب الرئيس المصري محمد مرسي دورا رئيسيا في وقف هجوم جوي إسرائيلي استمر لمدة أسبوع على غزة، وهو الدور الذي أثنت الولاياتالمتحدة في ذلك الوقت . وأضاف هيرست : "هذه المرة، كما قال مصدر من حماس، قررت الحركة أن مصر لن تكون قادرة على التفاوض لتحقيق اتفاق بعد أن مررت رسائل عبر وسطاء مصريين عشية الهجوم أن إسرائيل ستقوم بمحو ثلث القطاع، فيما زعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه سيقوم بالتوسط لوقف إطلاق النار ". وأضاف هيرست أن قرار حماس جاء بعد إعلان الجيس المصري تفجير حوالي 29 نفق تحت الحدود المصرية مع غزة، وبعد أن لاحظت حركة حماس العداء المستمر واحتفال الإعلام المصري بالغارات الإسرائيلية" على غزة . وجاء قرار حماس في الوقت الذي قالت فيه مصر يوم أمس أنها تتعاون مع اللاعبين الدوليين للتوصل لوقف إطلاق نار بين الفلسطينيين والإسرائيليين . ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن بدر عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية قوله؛ إن زيارة مبعوث الرباعية توني بلير للقاهرة جاءت من أجل البحث عن طرق لإعادة وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عام 2012 بوساطة مصرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة . حماس تشدد شروط وقف إطلاق النار وتابع هيرست: " قال المصدر البارز إن حماس قررت تشديد شروطها لوقف إطلاق النار؛ فبدلا من الدعوة لرفع الحصار عن القطاع، فهي تدعو الآن لفتح ميناء غزة البحري ومطارها الذي فجرت إسرائيل معظمه". وقال إن "قرار رفع سقف شروط وقف إطلاق النار يعكس ثقة حماس وأنها استطاعت الصمود في وجه الهجوم الإسرائيلي، وإصرارها على عدم الاعتماد أبدا على المعبرين البريين مع إسرائيل ومصر" . عباس خائن لغزة وقال المصدر المسؤول في حماس لموقع "ميدل إيست أي" إن حماس "تدرس" بجدية تشكيل إدارة وطنية موحدة تضم الفصائل الفلسطينية في غزة نظرا لشعور الحركة بنوع من الخيانة من تصريحات وأفعال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ولكن مصدر حماس أكد أن قرارا بهذا الخصوص لم يتخذ بعد . وقال المصدر إن حماس عملت كل ما بجهدها كي تحافظ على اتفاق حكومة الوحدة، وتبين إنها وحدة بالإسم فقط ، وأضاف إن عباس تعامل مع الاتفاق وكأن حكومة غزة هي فرع لحكومته في رام الله ورفض دفع رواتب 50.000 موظف مع أن الأموال تبرعت بها قطر. وقال إن حكومة الوحدة الوطنية كانت تحتضر لأن إسرائيل رفضت السماح بمرور وزراء الحكومة ولأنها تدار من عدد من المسئولين . وتابع المصدر الحمساوي قائلا لديفيد هيرست : "ما أثار حماس أكثر هي ردود أفعال عباس ووزير خارجيته رياض المالكي على صواريخ حماس والتي كانت بمثابة فرك الجرح بالملح". إذا دعا عباس يوم الخميس الماضي حماس لوقف إطلاق الصواريخ بدون ذكر اسمها، وكان من الواضح أنه يشير لها. وتحدث لتلفزيون فلسطين "ماذا تريدون تحقيقه من هذه الصواريخ، نحن نفضل القتال بالحكمة والسياسة". أما وزير خارجية حكومة الوحدة الوطنية فقد ذهب أبعد في دفاعه عن القصف الإسرائيلي لغزة وفي تصريحات نشرتها صحيفة "فلسطين" الصادرة في غزة ووكالة "قدس برس انترناشونال" قال إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها إذا كان الرد متناسبا، وإذا استطاعت إسرائيل أن تتجنب المدنيين بكل الوسائل وأن لا يؤدي (الرد) لتقوية حماس" !!. وقال مصدر حماس إن قرارا لم يتخذ بعد لتشكيل إدارة وطنية لأن هذا يعتمد على رد بقية الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح في غزة، مشيرا إلى أن فتح في غزة منقسمة حول تصرفات عباس منذ توقيع اتفاق الهدنة . وأضاف المصدر إن خيار تشكيل إدارة من هذا النوع لا يعني عودة للوضع الذي كانت تحكم فيه حماس القطاع قبل توقيع الاتفاق مع عباس .