وفيها ايه دي ؟ .. خادم الحرمين الشريفين جه مصر ومريض وربنا يشفيه ومقدرش ينزل من الطيارة فاستقبل الرئيس السيسي في جناح فخم في الطيارة ، واول ماشافه قاله انا اسف وكررها تلات مرات انه مقدرش ينزل .. كنتوا عايزين السيسي يقوله ايه ؟ .. لا وحياة والدك مش انا اللي تيجي مصر وتقعد لي في الطيارة واطلع انا اسلم عليك .. كنتوا عايزينه يقوله كده ؟ .. لو قاله كده ميبقاش رئيس مصر .. كان يبقى فتوة من فتوات شارع عماد الدين بتوع زمان. السيسي اتصرف بمنتهى الانسانية والرجولة مع ملك السعودية " المريض " وباس رأسه بعفوية شديدة كأنه بيبوس راس ابوه .. وكأنه بيشكره على الزيارة الخاطفة اللي قصد بيها الملك عبد الله يقول لشعب مصر مش للسيسي : انتوا قيمتكم عندنا كبيرة اوي ، وكان لازم اجي بنفسي رغم المرض الشديد واهنى السيسي بشعب مصر واهنى شعب مصر بالسيسي .. واهنى الاتنين بمصر الغالية واوصيهم يحطوها جوه ننى العين. هو ده اللي حصل .. يجي بقى شوية لامؤاخذة " بهايم " ويقولوا لك كلام فارغ مالوش معنى .. الملك مش مستعني ينزل للسيسي .. والسيسي طلع له الطيارة غصب عنه .. عشان السعودية اتبرعت لمصر بكام مليار .. واحنا بنشحت من دول الخليج .. ومادام بدأت بشحاته يبقى حنفضل طول عمرنا شحاتين. طبعا اغلب اللي بيقولوا كده اخوان .. وبعض اللي بيسموا نفسهم ثوريين وكارهين السيسي .. عايزين يمسكوا عليه اى مسكة والسلام .. والاخوان اللي مش عاجبهم ان السيسي يبوس راس خادم الحرمين .. نسوا ان " دلاديلهم " كانوا بيبوسوا ايد محمد مرسي .. وكانوا محمد مرسي نفسه بيبوس ايد محمد بديع المرشد .. وكانوا بيتسابقوا على مين ينول شرف ان يلبّس المرشد جزمته .. شوية الدلاديل دول مش عاجبهم ان السيسي يبوس راس الملك عبد الله " المريض " اللي تحامل على نفسه ومكنش قادر يقف .. وكان واقف على عكاز واول ماشاف السيسي قاله انا اسف. انا عايز اقولكم على حاجة تبيّن يعني ايه مصر عند السعوديين .. انا كنت من 15 سنة واكتر ماسك باب الحالات الانسانية في مجلة " كل الناس " .. وكان 70 % من التبرعات للحالات دي بتيجي من السعودية .. ومن خلال الباب ده اتعرفت على امراء واميرات ورجال اعمال كتير جدا .. كنت بشكرهم بطبيعة الحال على اللفتات الانسانية الجميلة دي .. فكان ردهم : احنا اللي بنشكرك لأنك منحتنا شرف الوقوف جنب اهلنا في مصر .. اقسم بالله ما حسيت مرة واحدة ان واحد منهم بيتكلم بتعالي ومن " مناخيره " بل العكس هو الصحيح تماما. اكلمكم مثلا على الامير فيصل بن فهد الله يرحمه ويحسن اليه .. كان الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية .. الراجل ده كان بيحب مصر يمكن اكتر مابيحب السعودية .. ومرة قابلته في الرياض وعملت معاه لقاء 6 صفحات لمجلة المجلة هناك .. ورغم الهيبة الشديدة له ، الا ان البشاشة اللي في وجهه وابتسامته الراضية لايمكن تخليك تحس انك في حضرة امير ابن الملك فهد .. يومها كلمني عن مصر واستغربت انه عارف شوارعها وحواريها اكتر مني .. وشوف بقى التواضع لمّا يقوللي ان " جمايل " مصر ع السعودية لا تعد ولا تحصى .. مش حاقولك قبل النفط كانت بتعمل معانا ايه .. بس كفاية اقولك ان اللي علّمونا في المدارس اساتذة مصريين .. واللي بيعالجونا في المستشفيات دكاترة مصريين .. واللي ماسكين دفاترنا واموالنا محاسبين مصريين .. عشان كده اللي بينا وبين مصر حاجة تانية .. ويوم مانعطيها لا نجاملها ولا نداينها .. لكن فقط نرد لها بعض الجميل. طيب .. اقولكم حاجة تانية .. كنت نشرت في مجلة كل الناس تحقيق عن طفلتين محتاجين عملية زرع كبد في امريكا .. وكان المطلوب مليون دولار .. لاحظوا ضخامة المبلغ .. خاصة في سنة 97 .. مبلغ رهيب لايمكن اتخيل مهما حلمت ان يتبرع به فرد واحد .. لذلك اتفقت مع عماد اديب رئيس التحرير اننا نعمل حملة اكتتاب في جريدة العالم اليوم اللي كان رئيس تحريرها ايضا عشان نجمع المبلغ ده .. وفعلا بدانا نتلقى التليفونات من رجال اعمال في مصر والسعودية والكويت والامارات .. وفجاة اتصلت بينا اميرة سعودية كانت اخت الملك عبد الله ذات نفسه واتبرعت بالمبلغ كله في مستشفى كبيرة متخصصة في زراعة الكبد في ولاية منسوتا في امريكا .. والبنتين سافروا وعملوا العملية ورجعوا زي الفل .. وكان معاهم في امريكا دكتور مصري كان متابع لحالتهم في مصر .. لمّا رجع وكان فرحان جدا بنجاح العمليتين قاللي وهو بيبكي انه قابل الامير زوج الاميرة اللي اتبرعت بالمبلغ ، فشكره شكر كبير على هذا العطاء الرهيب وهذا العمل الانساني الجليل .. ففوجىء الدكتور المصري بالامير بيبكي وهو باصص في الارض وقاله : بتشكرني على ايه .. ومين المفروض يشكر مين .. انت ولا انا .. ولا المجلة اللي عملت التحقيق .. المفروض انا اللي اشكركم واقبل ايديكم كمان انكم منحتونا هذا الشرف العظيم اننا ننقذ طفلتين من الموت ويجعلنا رب العالمين سببا في هذا الامر .. كم تساوي هذه .. ومن صاحب الجميل في هذا الامر ؟ بالقطع انتم .. مش احنا .. الشكر لله اولا ان منّ بالشفاء للطفلتين ، وان جعلنا نحن سببا في هذا الامر .. ثم للمجلة التي عرفنا عن طريقها طريق الخير ومنحتنا شرف المساعدة الانسانية. هى دي السعودية ، وهما دول السعوديين .. ويارب يكونوا فهموا اللي لسه بيقولوا ازاى السيسي يبوس راس خادم الحرمين الشريفين " المريض " .. ياسبحان الله .. ده سمّى نفسه ومن قبله اخوه الملك فهد " خادم الحرمين الشريفين " .. ومش عايزين السيسي يبوس راسه؟ .. صحيح اللي اختشوا .. ماتوا .. عشان كده حتفضلوا عايشين كتير جدا .. لان مفيش عندكم دم.