رأي الدكتور «علي الدين هلال» أمين الإعلام بالحزب الوطني أن الجزء الأكبر من وعود الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» فيما يخص قضايا الشرق الأوسط لم يتحقق، مرجعاً ذلك إلي الضغوط التي تعرض لها «أوباما» من دوائر يهودية وصهيونية جعلته يتراجع عن مواقفه، وجعلت الموقف الأمريكي تجاه الشرق الأوسط «يهتز»، قائلاً في تصريحات صحفية علي هامش مؤتمر «مبادرات التعاون بين أمريكا والعالم الإسلامي» الذي عقد بمكتبة الإسكندرية أمس الأول بحضور السفيرة الأمريكية «مارجريت سكوبي» وممثلي الدول والمنظمات الإسلامية في العالم إن الولاياتالمتحدة مثلها في ذلك مثل أي دولة تسعي لمصالحها، وأنها إذا ما وجدت في أحد المواقف لها أضراراً بمصالحها فهي تتراجع عنه علي الفور. والتمس «هلال» العذر للرئيس الأمريكي في تراجعه عن مواقفه ووعوده تجاه الشرق الأوسط بعد الضغوط التي تعرض لها من جماعات الضغط اليهودية والكونجرس والإعلام الأمريكي قائلاً: إن أمريكا ليست كبعض الدول العربية التي ينفرد فيها الحاكم بالقرار السياسي، وأن ما يريده الحاكم لا يتحقق في أمريكا كما يحدث في بعض الدول العربية، مطالباً بالعمل العربي الجماعي علي مساعدة الرئيس الأمريكي علي تحقيق وعوده في الشرق الأوسط، وتخطي الضغوط التي يتعرض لها، مبدياً ثقته في نيات «أوباما» تجاه الشرق الأوسط، مستشهداً في ذلك ببعض سياسات وتصريحات الرئيس الأمريكي التي وصف خلالها الاستيطان الإسرائيلي ب«غير الشرعي». وحول شكوي الجامعة العربية التي مثلها في المؤتمر السفير «هشام يوسف» مساعد الأمين العام للجامعة العربية من عدم استجابة الولاياتالمتحدة لأي من مطالبها العربية لحل القضايا المعقدة في الشرق الأوسط، فقد أرجع «هلال» ذلك إلي كون الولاياتالمتحدة لا ترغب في التعاون مع الدول العربية من خلال الجامعة العربية التي تمثل 22 دولة عربية، في حين تفضل الولاياتالمتحدة أن تتعاون مع كل دولة عربية علي حدة، لاختلاف مواقف الدول العربية فيما بينها تجاه أمريكا، ولهذا فإن الولاياتالمتحدة كثيراً ما تجهض اقتراحات الجامعة العربية بشأن الكثير من القضايا. وقد تهرب «هلال» من الإجابة عن جميع الأسئلة التي لا تدور في نطاق الجوانب التي يطرحها المؤتمر الذي حضره «هلال» بوصفه العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة حيث قال رداً علي سؤال ل«الدستور» حول المناقشات المصرية مع الجانب الأمريكي حول الكشف عن المسئول المصري المتهم في قضية رشوة «مرسيد»: «أقسم بالله لا أعرف عن هذا الأمر سوي ما تنشره الجرائد». ووصف وضع البحث العلمي في مصر ب «غير المريح»، مطالباً بالتعاون العلمي مع كبريات الجامعات العالمية، مستشهداًَ في ذلك بحرص إسرائيل علي إرسال باحثيها للعمل في كبري جامعات العالم لتطوير البحث العلمي لديها، ورداً علي سؤال حول إمكانية التعاون العلمي بين مصر وإسرائيل فقد رفض «هلال» ذلك في إجابة غير مباشرة قائلاً في مداعبة: أدعو للتعاون مع أمريكا وإنجلترا وفرنسا والصين وليبيا والعراق وكولامبور وعدد من دول عديدة لم يذكر بينها إسرائيل. وعندما سألنا «هلال» حول ما إذا كان يري أن انتخابات الشوري التي جرت في مصر مؤخراً كانت نزيهة؟ فرفض الإجابة مفضلاً عدم التعليق.. وبسؤاله حول ما إذا كان يرغب في أن تجري انتخابات الشعب القادمة بنفس الطريقة التي تمت بها انتخابات الشوري؟ فقد انسحب «هلال» قائلاً: «السلام عليكم».