حقق السيناتور باراك أوباما فوزاً كبيراً على منافسته السيناتور هيلاري كلينتون، في سباقهما التاريخي لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية، بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية في كل من واشنطن ولويزيانا ونبراسكا الأحد. وعلى الصعيد الجمهوري، تقدم مايك هوكابي على منافسه جون ماكين بواقع 48 في المائة إلى 39 في المائة. واكتسح سيناتور ألينوي غريمته سيناتور نيويورك في جزر فيرجين حيث حصل على قرابة 90 في المائة من الأصوات. وفي لويزيانا، حصل أوباما على 55 في المائة من الأصوات مقابل 38 في المائة لكلينتون، و68 في المائة في نبراسكا مقابل 32 في المائة لسيدة أمريكا الأولى السابقة، و68 في المائة في واشنطن و31 في المائة لكلينتون. وتحتدم منافسة الحزب الديمقراطي للوصول إلى البيت الأبيض بين أوباما، الطامح لأن يصبح أول رئيس أمريكي أسود، وهيلاري كلينتون سيدة أمريكا الأولى السابقة، التي تصبو لأن تكون أول امرأة تتولى رئاسة للولايات المتحدة. أوباما (الرئيس القادم) وتشير النتائج الأولية للصراع بين قطبي الحزب الديمقراطي كلينتون وأوباما إلى تعاظم فرصة الأخير في الفوز بالرئاسة الأمريكية وهو الأمر الذي سيلقي بظلال قاتمة على مستقبل العرب والشرق الأوسط،خاصةً وأن المرشح الديمقراطي شديد التعاطف مع الكيان الصهيوني ويتبني مواقفه العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية مما سيؤثر حتماً على العلاقات بين الولاياتالمتحدة ودول الشرق الأوسط التي تبدي تحفظاً تجاه الكيان الصهيوني. فقد أكد السيناتور باراك أوباما أنه يعارض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي أراضيهم المحتلة، مشدداً على معارضته إجراء أية مفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية حماس طالما أنها متمسكة بموقفها الحالي الذي يرفض حق إسرائيل بالوجود. وقال أوباما، في مقابلة بواسطة الهاتف مع وسائل إعلامية عبرية نشرتها صحيفة يدعوت أحرنوت علي موقعها الإلكتروني انه سيعمل جاهداً من أجل ضمان أمن الكيان الصهيوني في حال انتخب رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية. ارتباط يهودي وبحسب وسائل إعلامية فإن حديث المرشح الديمقراطي يأتي في أعقاب التقارير التي أشارت إلي أنه يعتنق الدين الإسلامي سراً وأنه حصل علي تعليم ديني وهابي متطرف، ونقلت صحيفة الجيروزالم بوست عن أوباما أنه كان هدفاً لحملة تلطيخ مستمرة عبر الإنترنت ا بشكل خاص في أوساط المجتمع اليهودي. وأكد خلالها أوباما أنه لم يعتنق الإسلام يوماً، وأنه تربى تربية علمانية، وأنه عضو في الدين المسيحي ويمارس مسيحيته بنشاط، موضحاً أنه مهتم أن يسمع الناخبون في المجتمع اليهودي من فم الحصان أنه لا يوجد صحة لهذا الكلام، وأنه يحمل التزاماً عميقاً وقوياً وارتباطاً بالمجتمع اليهودي يجب أن لا يشكك به أبداً. وقد حث أوباما مندوب الولاياتالمتحدةالأمريكية لدي الأممالمتحدة بعدم تأييد قرار حول قطاع غزة ، لمجلس الأمن الدولي لا يدين هجمات حركة حماس الصاروخية علي الكيان الصهيوني. وفي سياق آخر طالب أوباما بمزيد من الضغوطات علي نظام الجمهورية الإسلامية في إيران لكنه لم يلمح الي احتمال استخدام القوة ضدها، مشيراً إلي أن سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش مع إيران فشلت.