مسؤولون كبار ينتقدون حملته على الإخوان.. والناطقة باسم الخارجية تتحدث عن "مستقبل مختلف" المسؤولون يزعمون أنه لم يخصص الوقت الكافي لدراسة التحديات الاقتصادية وول ستريت جورنال: السيسي يحظى بدعم من الجيش وتأييد شعبي لم ينله مبارك أبدا
قبل ساعات قليلة على انطلاق الانتخابات الرئاسية، هاجم مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، حيث انتقدوا ما قالوا إنه عدم تركيز من جانب المشير على الوضع الاقتصادي، وحملته على جماعة الإخوان. وبحسب صحيفة الوول ستريت جورنال الأمريكية فإن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعتقد بأن السيسي لم يخصص وقتا كافيا لعلاج القضايا الاقتصادية التي تواجه مصر، وذلك وفقا لما صرح به مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى للصحيفة. وقال مسؤول أمريكي كبير للصحيفة في تعليق منه على خطط السيسي الاقتصادية، "لديه الكثير من العمل الذي عليه القيام به، وعليه أن يبدأ بالنظر (في المشكلات الاقتصادية)". وتلفت الصحيفة إلى أن الإدارة في الوقت ذاته تعبر عن قلقها من أن السيسي ذهب إلى مدى بعيد في حملته ضد الإخوان، وأنه سوف يواصل القيام بذلك في المستقبل، وفقا لتصريحات مسؤولين أمريكيين كبار. وفي حين أن المشير السيسي تقدم باستقالته من منصبه كوزير للدفاع منذ شهور، إلا أن الصحيفة الأمريكية ألمحت إلى أن الإدارة تربط بين السيسي وبين ما يبدو أنه تحرك لتقليص هامش حرية التعبير في البلاد. وأوضحت الوول ستريت جورنال أن الخارجية الأمريكية عبرت يوم الجمعة عن قلقها من قيود على حرية التعبير والصحافة تم فرضها خلال الشهو الأخيرة. ونقلت عن الناطقة باسم الخارجية ماري هارف قولها، "لاحظنا بالتأكيد أن المناخ الآن ليس مفتوحا كما كان ينبغي.. لذا نحن بالتأكيد نعتقد أن هناك حاجة لمستقبل مختلف." لكن الصحيفة تحدثت عن ما وصفته بحالة من "الغموض" في ما يتعلق بخطط المشير السيسي للتعامل مع التحديات السياسية والاقتصادية الضخمة. ونقلت عن خبراء إقتصاديين قولهم إن السيسي يملك الآن الزخم السياسي الكافي لعمل إصلاحات أساسية خاصة في الإنفاق. لكن لهجته الحذرة توحي بأنه ربما لا يقوم بإصلاح نظام دعم الطاقة والسلع الغذائية الذي يلتهم نحو خمس موازنة الدولة، بحسب ويليام جاكسون، المحلل الاقتصادي البريطاني. ورغم أن محللين قالوا للصحيفة إن قمع المعارضة في عهد السيسي كقائد للجيش يتجاوز ما حدث في عهد مبارك، إلا أن الوول ستريت جورنال تقول إن السيسي لا يملك ماكينة سياسية شأن ما كان يملكه مبارك، لكنه يتمتع بتأييد من الجيش فضلا عن تأييد شعبي لم يحظ به مبارك أبدا.