كشف المرشح الرئاسي، في الجزء الثاني من حواره مع الإعلاميين لبنى عسل وخالد صلاح ووائل الإبراشي الذي بثته أمس قنوات الحياة والنهار ودريم، عن سبب رفضه فكرة الإعلان عن خطته ل"100 يوم" الأولى لولايته الرئاسية حال فوزه، قائلاً إن "هذا الأمر يحتاج قواعد بيانات لا تتوافر في مصر حاليًا"، واستعرض خططه فيما يخص التعليم والصحة وأزمة سد النهضة والمناطق العشوائية، كما كشف للمرة الأولى عن أن تنظيم الإخوان الإرهابي كان يعتزم تعيين وزير دفاع مدني. وأكد السيسي، أن التعليم أهم شيء لديه ثم الأبنية التعليمية والمتلقي، ولدينا مشكلة في الثلاثة، فالمتلقي للتعليم "اللي هتديله هياخده"، لدينا 20 ألف مدرسة، عايزين 500 مليار جنيه، لعمل كثافة معقولة، 25 مليون جنيه للمدرسة، وأرى أن "المعلم الذي ينقل فكرًا وقيمًا ومبادئ وعلم ومعرفة هو الذي نحتاج أن نشتغل عليه، وهو الأولى بالرعاية، كما نريد من المدرس التربية والقيم مع التعليم، ونحن نتحدث عن نقلة حقيقية ليست خلال العامين المقبلين، أحاول التحرك نحو إنشاء 100 مدرسة أجمع فيها أفضل العقول في مصر، أحاول من خلال التعليم صنع الأمل واحتضان العقول المنيرة، وأقول لكل المؤيدين لي ممن يأملون فيّ خيرًا، والله ما هاخلي حاجة أقدر أعملها إلا وهاعملها، وهذا قَسَم". وتابع السيسي أنه "في المرحلة التي نمر بها، لم أستطع القيام بشيء رغم أني أريد أن أفعل له الكثير، على الأقل أن يحصل على مبلغ ملائم"، وأوضح "على الأقل سنقول للمعلم متشكرين، على الأقل نقول له إننا ننتظر منه المزيد حتى لو كان لا يحصل على ما يستحق". أما عن الدعم، فقد أشار المرشح الرئاسي إلى أن ذلك يعد جزءًا من الحل، حين نرشّد الدعم وإنفاقنا على كل شيء، ما يتبقى سيدخل في المحاور الرئيسية مثل التعليم والصحة والعشوائيات، نطمح في التعليم أن نحقق قفزة كبيرة خلال عامين، وألوم على الإعلام هجومه على المدرسين بسبب الدروس الخصوصية، الظاهرة ممتدة وقديمة، لكن لا بد أن نضعها في مكانها الحقيقي، فهي لا تعكس أن المعلم طمّاع وجشع، قدر ما تعكس أن أوضاعه تدهورت، ورغم ذلك هل ال1.4 مليون معلم في مصر بيدوا دروس خصوصية؟. كما طالب من الجميع الصبر، ليس فقط المعلم أو الطبيب، وتابع: "أقول لكل الفئات لا بد أن تصبروا معنا خلال الفترة المقبلة". وبالسؤال حول مشروع قومي سوف يعلن عنه في القريب العاجل، قال السيسي: "بكام ومنين، لا بد أن نتعلم هذه الثقافة، من أين سآتي بهذه الفلوس، بهذه الطريقة سنضيّع بلدنا، نتحدث عن دولة لديها ديون واحد ونص تريليون جنيه". وتابع: "حين تحدثوا معي عن فكرة ال100 يوم، قلت إن ذلك يتم في دول مستقرة ولديها قواعد بيانات دقيقة ويعلمون مشاكلهم وهو وضع لم نصل له حتى الآن، وبمنتهى الأمانة البرامج التي تناقش وراءها أحزاب تدرس المشاكل الموجودة بالبلد وتطرح الحلول لها، وهذا الكلام ليس موجودًا في مصر، نحن لدينا طموح أن المصري سيشعر بالتغيير خلال عامين، وفي الأربع سنوات مصر تبدأ الانطلاق. وتابع المشير: "كل العقول التي استعنا بها من داخل مصر وخارجها، سوف تشاركنا في الأفكار مثل الدكتور هاني عازر في حل مشكلة الأنفاق، والنقراشي للطاقة المتجددة، وبالطبع الدكتور فاروق الباز وفريق معه ليقول خريطة مصر، وسنستعين بكل من يثري المرحلة المقبلة، ووضعنا الرؤية وإذا ما وجدنا الأفضل سنفعله، لأننا هدفنا الأفضل". وأكمل السيسي: "سنتحرك من أول يوم مع المواطن، والأعباء المعيشية لا بد أن تقل، لا بد أن يشعر المواطن بالراحة، لو لم نستطع أن نعطيه، يجب أن نضبط له الأسعار، والمصري أكتر مواطن بيستحمل، وأنا لا أخاطب وده، أنا أقر واقعًا، المصري يفرح حين يرى بلدوزر يعمل، يعتبره ذلك مؤشر خير".