ارتفاع حجم التمويل الاستهلاكي إلى 12 مليار جنيه بالربع الأول من 2024    الرئاسة الأوكرانية: 107 دول ومنظمات دولية تشارك في قمة السلام المرتقبة بسويسرا    يورو 2024.. سكالفيني يغيب عن "الآزوري"    تذكرة الطيران ب48 ألف جنيه.. برلماني ينتقد الحكومة لعدم تحديد أولويات الإنفاق    ناجى الشهابي: حكومة مدبولي قادوا البلد في ظروف صعبة بحرفية شديدة وضرورة الاهتمام بالصحة والتعليم    محافظ الغربية: نتابع باستمرار ملف التصالح وتبسيط الإجراءات على المواطنين    مجلس النواب يشكر حكومة مدبولي: بذلت جهدًا كبيرًا داخليًا وخارجيًا    رئيس المكسيك المنتهية ولايته يهنئ كلوديا شينباوم على فوزها بالانتخابات    قطر تدين محاولة الاحتلال الصهيوني تصنيف "الأونروا" منظمة إرهابية    روسيا :كشف عملاء للمخابرات الأوكرانية يعدون لهجمات ضد أسطول البحر الأسود    برلمانية: تكليفات الرئيس للحكومة الجديدة واضحة لاستكمال مسار الإصلاح    بعد الثلاثية.. الأهلي يكرم فريق سيدات الطائرة    رودري: اعتزال كروس يلهم الجميع    «بلاش نعمل هيصة ونزودها».. شوبير يحذر قبل مباراة مصر وبوركينا فاسو    محافظ الإسماعيلية يعتمد بروتوكول تعاون بين المديريات استعدادا لامتحانات الثانوية العامة    تعديل تركيب وامتداد مسير عدد من القطارات على خط «القاهرة / الإسماعيلية»والعكس بدءًا من السبت المقبل    رئيس حزب الاتحادى الديمقراطى: حكومة مصطفى مدبولى عملت فى صمت وحققت الكثير من الإنجازات    ثقافة الإسكندرية تقدم "قميص السعادة" ضمن عروض مسرح الطفل    نتنياهو: الحرب فى غزة ستتوقف لإعادة المحتجزين ثم ستتبعها مناقشات أخرى    "التابعى.. أمير الصحافة".. على شاشة "الوثائقية" قريبًا    سُنن صلاة عيد الأضحى.. «الإفتاء» توضح    رئيس الوزراء يتفقد المعرض الطبي الأفريقي الثالث    جامعة كفر الشيخ تتسلم شهادة رخصة مركز تدريب معتمد من المجلس الأعلي للجامعات    الأربعاء المقبل.. انطلاق مهرجان الأفلام اليابانية بالقاهرة    مي عمر عن علاقتها بمحمد سامي: «مبخافش من الحسد ومبركزش في كلام الناس»    تعرف على موعد حفل زفاف جميلة عوض على المونتير أحمد حافظ (خاص)    شاهد.. مجدي أفشة: أنا أفضل لاعب في مصر.. والقاضية ظلمتني    إصابة 4 أشخاص في انقلاب سيارة بالطريق الصحراوي الغربي بقنا    محافظ الشرقية: إزالة 372 إعلانا مخالفا وغير مرخص خلال شهر    مجموعة "إي اف جي" القابضة تعتزم شراء 4.5 مليون سهم خزينة    نقيب البيطريين: حصلنا على وعد بضم أعضاء النقابة إلى تعيينات ال120 ألف فرصة عمل    6 قرارات للمجلس الأعلى للجامعات لشئون الدراسات العليا والبحوث    التحفظ على مدير حملة أحمد طنطاوي لتنفيذ حكم حبسه في تزوير توكيلات انتخابات الرئاسة    بعد الفوز على الاتحاد السكندري.. أبوقير للأسمدة يجدد الثقة في محمد عطية    نائب رئيس جامعة الزقازيق يتفقد سير الامتحانات بكلية التمريض    من الترويج للمثلية الجنسية إلى إشراف «التعليم».. القصة الكاملة لأزمة مدرسة «ران» الألمانية    أسامة قابيل يوضح حكم تفويض شخص آخر فى ذبح الأضحية؟    مرصد الأزهر: الحفاظ على عقول الأفراد من الانحراف أحد أهم مقاصد الشريعة    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في سريلانكا إلى 12 شخصًا    صيادلة الإسكندرية: توزيع 4.8 ألف علبة دواء مجانا في 5 قوافل طبية (صور)    عاشور: الجامعة الفرنسية تقدم برامج علمية مُتميزة تتوافق مع أعلى المعايير العالمية    المؤهلات والأوراق المطلوبة للتقديم على وظائف المدارس المصرية اليابانية    الحكومة تتقدم باستقالتها.. والرئيس السيسي يكلف مدبولي بتشكيل جديد    تحرير 94 محضر إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات بالمنوفية    دعاء لأمي المتوفية في عيد الأضحى.. «اللهم انزلها منزلا مباركا»    رئيس بعثة الحج الرسمية: الحالة الصحية العامة للحجاج المصريين جيدة.. ولا أمراض وبائية    برلماني يطالب الحكومة بدعم الاستثمار الزراعي والصناعي    الكشف وتوفير العلاج ل 1600 حالة في قافلة للصحة بقرية النويرة ببني سويف    حالات وإجراءات تأجيل امتحانات الثانوية العامة 2024 للدور الثانى بالدرجة الفعلية    هل يجوز للمُضحي حلاقة الشعر وتقليم الأظافر قبل العيد؟.. معلومات مهمة قبل عيد الأضحى    شكري: مصر تستضيف المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي نهاية الشهر الجاري    بعد انسحاب قوات الاحتلال.. فلسطينيون يرون كيف أصبح حال مخيم جباليا    كوريا الجنوبية تعلق اتفاقية خفض التوتر مع نظيرتها الشمالية    علقت نفسها في المروحة.. سيدة تتخلص من حياتها بسوهاج    للتدخلات الجراحية العاجلة.. كيف تستفيد من مبادرة إنهاء قوائم الانتظار؟    تحرك من الزمالك للمطالبة بحق رعاية إمام عاشور من الأهلي    35 جنيها للمادة.. ما رسوم التظلم على نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة؟    أفشة: ظُلمت بسبب هدفي في نهائي القرن.. و95% لا يفقهون ما يدور داخل الملعب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«السيسى»: «المنتفعون مش هياخدوا منى حاجة.. اللى هييجى هيدفع»
«الوطن» تنشر الجزء الثانى من حوار «المشير» ل «الحياة والنهار ودريم»: محدش يقدر يضحك على المصريين
نشر في الوطن يوم 19 - 05 - 2014

للمرة الثانية، لم يجد المشير عبدالفتاح السيسى المرشح للرئاسة، حرجاً، فى الاعتراف بأنه يعلم أن هناك منتفعين يحاولون التقرب منه، لكنه أيضاً أعاد التأكيد أنه لن يسمح لهؤلاء بغسل سمعتهم عن طريقه.
وكشف المرشح الرئاسى فى الجزء الثانى من حواره مع الإعلاميين لبنى عسل وخالد صلاح ووائل الإبراشى الذى بثته أمس قنوات الحياة والنهار ودريم، عن سبب رفضه فكرة الإعلان عن خطته ل «100 يوم» الأولى لولايته الرئاسية حال فوزه، قائلاً إن هذا الأمر يحتاج قواعد بيانات لا تتوافر فى مصر حالياً. واستعرض خططه فيما يخص التعليم والصحة وأزمة سد النهضة والمناطق العشوائية، كما كشف للمرة الأولى عن أن تنظيم الإخوان الإرهابى كان يعتزم تعيين وزير دفاع مدنى. وإلى نص الحوار.
■ ما الذى يحمله برنامجك فى التعليم أكثر من الأبنية والمدارس؟
- التعليم أهم حاجة عندى ثم الأبنية التعليمية والمتلقى، لدينا مشكلة فى الثلاثة، المتلقى للتعليم «اللى هتديله هياخده»، عندنا 20 ألف مدرسة، عايزين 500 مليار جنيه، عشان نعمل كثافة معقولة، 25 مليون جنيه للمدرسة، وأرى أن المعلم الذى ينقل فكر وقيم ومبادئ وعلم ومعرفة هو الذى نحتاج أن نشتغل عليه، وهو الأولى بالرعاية. نريد من المدرس التربية والقيم مع التعليم، ونحن نتحدث عن نقلة حقيقية ليست خلال العامين المقبلين، أحاول التحرك نحو إنشاء 100 مدرسة أجمع فيها أفضل العقول فى مصر، أحاول من خلال التعليم صنع الأمل واحتضان العقول المنيرة، وأقول لكل مؤيدىَّ ممن يأملون فىَّ خيراً، والله ما هاخلى حاجة أقدر أعملها إلا وهاعملها، وهذا قَسَم.
■ حين نخاطب المعلم والطبيب وغيره ونطالبهم بالصبر.. ما الذى سيجبرهم على هذا؟
- ليس المعلم ولا الطبيب، أقول لكل الفئات: لا بد أن تصبروا معنا خلال الفترة المقبلة.
■ هل يعنى هذا أنك لا تملك مفاجأة أو مشروعاً قومياً ستعلن عنه فى القريب العاجل؟
- بكام ومنين، لا بد أن نتعلم هذه الثقافة، من أين سآتى بهذه الفلوس، بهذه الطريقة سنضيّع بلدنا، نتحدث عن دولة لديها ديون واحد ونص تريليون جنيه.
■ يقال إنك بهذه الصيغة تهرب من قطع وعود حتى لا تحاسَب عليها بعد ذلك؟
- دعونا نتحدث بالمنطق، وليس من نظرية أنه لا يحاسب، حين تحدثوا معى عن فكرة ال100 يوم، قلت إن ذلك يتم فى دول مستقرة ولديها قواعد بيانات دقيقة ويعلمون مشاكلهم وهو وضع لم نصل له حتى الآن، وبمنتهى الأمانة البرامج التى تناقش وراءها أحزاب تدرس المشاكل الموجودة بالبلد وتطرح الحلول لها، وهذا الكلام ليس موجوداً فى مصر.
■ يعتبر البعض هذا خطاباً تيئيسياً، وإذا طالبنا المواطن بالصبر، هنقول له يصبر أد إيه؟
- لدينا طموح أن المصرى سيشعر بالتغير فى خلال عامين، وفى الأربع سنوات مصر تبدأ الانطلاق.
■ من العقول التى تشاركك الأفكار؟
- كل العقول التى استعنا بها من داخل مصر وخارجها.. د.هانى عازر بتاع الأنفاق، جبنا النقراشى بتاع الطاقة المتجددة، وطبعاً د.فاروق الباز وفريق معاه عشان يقول خريطة مصر، وسنستعين بكل من يثرى المرحلة المقبلة، ووضعنا الرؤية وإذا ما وجدنا الأفضل سنفعله، لأننا هدفنا الأفضل.
■ أراك تتحسس جداً فى الوعود حتى لا تكون شيكات دون رصيد، لكن عند لحظة معينة قد لا يتحمل الناس، ماذا أنت فاعل؟
- سنتحرك من أول يوم معهم، والأعباء المعيشية لا بد أن تقل، لا بد أن نريح المواطن، لو لم نستطع أن نعطيه، يجب أن نضبط له الأسعار، والمصرى أكتر مواطن بيستحمل، وأنا لا أخاطب وده، أنا أقر واقعاً، المصرى يفرح حين يرى بلدوزر يعمل، يعتبره ذلك مؤشر خير.
■ الناس تشبهك بعبدالناصر، ومحبو السادات يشعرون أنك لا تعطيه حقه؟
- أولاً التاريخ لن ينسى الدور الرائد العظيم للرئيس السادات، مصر مرت بحالة من أصعب الحالات فى الفترة من 67 إلى 73، والقرار كان فى منتهى الصعوبة بشن الحرب، وأشكر للسيدة جيهان السادات مجاملتها الرقيقة حين وصفتنى أننى أملك ذكاء السادات، ولمن لا يعرف فإن لهذه السيدة دور كبير فى هذه السنوات، مع مصابى الحرب، كانت أم المصريين فى هذا الوقت، وذهبت إلى مستشفيات وكنا نذهب إلى المستشفى كل أحد دون أن يكون لنا مصابون، كل هذا من أجل دعم الروح المعنوية لجنودنا.
■ أتوافق السادات فى أن حرب أكتوبر ستكون آخر الحروب؟
- كان واضعاً سياقاً يتصور أنه من الممكن إذا سار مسار السلام كما تصوره، فإن الأسباب الحقيقية للاحتقان والحرب ستنتهى.
■ البعض أخذ عليك تصريحاتك حول اتفاقية السلام وعدم وجود نية لتعديلها خلال الفترة الحالية؟
- لم أقل هذا، قلت بعدها إن النقطة التى كانت محل قلق من جانب الناس فى السلام واستقراره تحققت، وطالبت باتخاذ الخطوة التالية، وكان هذا قصدى، ولو الأمر يستحق تعديل اتفاقية السلام فلنعدلها، وقواتنا الآن موجودة ونعمل ما نريد، والإسرائيليون لديهم تصور أن غياب القوات المصرية فى هذه المنطقة كان خطراً كبيراً عليهم وعلينا، وقلت إننا حين نريد تعديل الاتفاقية سيتفهمون ذلك، أنا عارف أنا بأقول إيه.
■ لديك تصريحان حول إثيوبيا و«أفغنة سوريا»، هل أنت على استعداد للذهاب إلى إثيوبيا لحل أزمة سد النهضة؟
- الذهاب إلى إثيوبيا ليس المشكلة، فليس بيننا وبينهم عداء، الأمر يتعلق بحياة وأمن الناس، ولغة التهديد والوعيد التى يستخدمها البعض ليست سليمة، فالعلاقات بين الدول لا تدار هكذا، والتفاهم بين الدول لا يتم بهذه الطريقة، والسلاح ليس خياراً مع أول خلاف، وتوجد أسس فى معالجة كل الأمور، لا بد أن نصل لحل عبر الحوار والنقاش الجاد وتوفير المناخ المناسب لإنجاح الحل.
■ هل لديك تصور لحل أزمة سد النهضة؟
- الأزمة فى مسألتين، هى فترة ملء الخزان والآثار الجانبية للسد، هل يملأ الخزان فى 3 أو 4 أو 7 أو 9 سنوات، أو أكثر، نريد أن نعرف حصة مصر من المياه ستتأثر بأى مستوى، والنقاش ليس فى ال55 مليار متر مكعب، نحن نتحدث عن أن تكون فترة الملء أطول ما يمكن حتى لا نتعرض إلى آثار لا يمكن أن نتعامل معها، ونحتاج أن نتحدث فى هدوء وفى غرف مغلقة، ولو تطلب الأمر أن يتحسن المناخ بزيارة، لا أمانع أن أزور إثيوبيا.
■ حين سئلت عن أمن الخليج قلت «مسافة السكة» هل يمكن أن تظهر مسافة السكة فى الملف الإثيوبى إذا ما تطلب الموقف؟
- هذه الكلمة تقال حين يتعرض الأمن القومى العربى لخطر حقيقى ويتم استدعاؤنا، فالمصلحة القومية والأمن العربى، فهذه المسألة لا تستدعى أكثر من مسافة السكة برضه.
■ لكننا كنا نقول إن جيوشنا لا تخرج خارج حدودنا؟
- خارج حدودنا أن نخرج نعتدى، لا نتعدى بل ندافع، حينما يكون الأمر متعلقاً بتهديد، وأتحدث فى إطار استراتيجية متكاملة مع العرب.
■ وهل هذه رسالة موجهة لتركيا وإيران؟
- لا أوجه رسائل لأحد، أنا أطمئن أهلى وناسى، ولا أريد أن أهدد أحداً ولا أحد يهددنى، أيدينا مع أشقائنا فى الخليج.
■ هل هذا جزء من اتفاقية الدفاع المشترك؟
- جزء من الموضوع، ويمكن أن يتطور لما هو أكثر من هذا.
■ جيش عربى.. ممكن؟
- كل شىء ممكن.
■ هل لديك ما تخفيه فيما يتعلق بالدعم الذى ستحصل عليه؟
- لا أخفى، لكنى مطمئن.
■ واضح أنك تذاكر تجارب أوروبا بعد الحرب، هل تستلهم نموذج صعود ألمانيا أم اليابان؟
- ما نفعله الآن هو تخطيط استراتيجى مستقر، ما نراه الآن فى ألمانيا واليابان نتيجة هذا التخطيط والإجراء، أنا أستلهم الفكرة وليس المناخ، كيف استطاعوا من خلال التخطيط وتقدير حجم المخاطر أن يعبروا بالفعل.
■ ما أفكارك لحل أزمة الإسكان؟
- الدولة بالفعل تعمل فى هذا، لكن المطلوب كبير، نحتاج فى العشوائيات أن نحسّن ما أمكن سواء بالصرف أو الكهرباء أو البيئة، توجد أفكار لتحسين العشوائيات أقدمت عليها البرازيل، لتحسينها دون إزالتها كلها.
■ لست مع إزالة العشوائيات؟
- توجد مناطق يجب إزالتها والإنشاء مكانها، ومناطق أخرى يمكن تحسينها وهى الكتلة الأكبر، وكل حالة بحالتها، سنرفع من كفاءة هذه العشوائيات، لن تصل لدرجة الآدمية المطلوبة، لكن سنحسّن من واقعها الحالى، وسنقوم ببرنامج ضخم تحدثنا عنه من فترة وهو المليون وحدة سكنية.
■ حال الزراعة فى مصر كان فى الكتب شىء وفى الواقع شىء آخر؟
- لدينا 8 ملايين فدان، استقطعوا منهم 150 ألف فدان، والسبب عدم وجود تخطيط لامتداد عمرانى معتبر يحقق النمو السكانى، وضعنا تصوراً بمناطق جديدة ستشهد تخطيطاً مركزياً، ولدينا قدرة أن ندخل 4 ملايين فدان على ال8 ملايين، والتحدى الأكبر أننا لا نريد تزويد فدان بالمعنى التقليدى، الفدان ينتج فداناً ويستهلك مياه فدان، لذا تزيد التكلفة على الدولة والمزارع، سنضغط على أنفسنا ليستطيع الفدان أن يشغّل 7 أشخاص، وينتج 8 فدادين.
■ هذه تجربة موجودة فى الجيش؟
- لا، إنهم رجال البحوث الزراعية، وما عطّل التنفيذ هو ارتفاع التكلفة.
■ وهل بهذا التصور تقل التكلفة؟
- بالتأكيد ستقل فى عدد الأفدنة الكبير، فالتكلفة لها قيمة معتبرة، ولكنى أنظر للعائد الذى سيحصل عليه المصريون.
■ يستخدم منافسك تعبير «أنا مرشح الثورتين» بهدف إحداث تناقض يفقدك أصوات الناخبين؟
- بغض النظر عن النوايا، لماذا يحاولون التفرقة بين يناير ويونيو، لا بد أن نتوقف عند من الذى صنع هذه الحالة، لماذا لا نصدق أننا صنعنا «حاجة حلوة» فى المرتين، لماذا لا يستقر النسيج المصرى، المصريون خرجوا فى يناير ويونيو، من الذى يتصور أنه قد يفرض أحداً على المصريين إلا من يريدونه، أنا لا أملك حملة بالمعنى المعروف، لأننى تم استدعائى لمهمة.
■ هناك ناس تغسل سمعتها بالانتساب إليك؟
- هذا صحيح، لكنها حالة، ولن أتخلى عن قيمى ومبادئى من أجل أى مصلحة.. مفيش حد هياخد منى حاجة، اللى هييجى هيدفع، معنديش حاجة أديها لحد.
■ بعض رجال الأعمال يصفونك ب«رجل العدالة الاجتماعية الذى سيضطهد الأغنياء»؟
- الاضطهاد كلمة غير مقبولة، ورجال أعمال كثيرون يقومون بدور اجتماعى هائل فى صمت، ولا نريد أن نقسّم بعضنا لغنى وفقير، هذا تقسيم المولى.
■ أحداث الحرس الجمهورى التى تستغل ضدك ويخاطبون الخارج تحديداً.. ما الذى حدث فيها؟
- سأقول كلمة تريحنا جميعاً، منذ 3 يوليو وصدور البيان لم نذهب لأحد ولم نعترض على أحد، هم من جاءوا إلينا، البيان صدر ولم يكن فيه حتى الإساءة اللفظية، لا بد أن نتوقف عند من حرّض ومن الذى أوصلنا لهذه الحالة، دار الحرس الجمهورى كان داخله الرئيس السابق محمد مرسى وأعوانه بكل الاحترام، لم نصطدم بأحد، من الذى نكّد علينا.
■ حدثنا عن فض رابعة ولوم تأخير القرار؟
- لا تنسوا أننا كان لا بد أن نراعى شهر رمضان، ونعطى فرصة لاستيعاب الناس، نعطيهم فرصة فهم الأمر، هل طُرح منهم قبل البيان الاستفتاء على وجودهم، هل قالوا.. وأى حد قال لأ، هم من يرفضون خيار القانون والحوار ويميلون لخيار العنف.
■ هل كان للبرادعى دور فى تأخير قرار الفض.. وهل تندم على وجوده فى السلطة وقتها؟
- كل واحد بيتصرف طبقاً لثوابته وقناعاته ورؤيته للواقع والأمن القومى لبلاده وقدرته على الثبات، وسيقف التاريخ ويسجل، والناس تراقب وتشاهد بمنتهى الوعى.
■ هل بالفعل كانوا يخططون للمجىء بوزير دفاع مدنى من غير الجيش؟
- نعم صحيح، لكن هذا الأمر لا يصلح الآن، الجمهوريات المستقرة فى كثير من الدول لم تفعل هذا، يعينون وزير الدفاع ممن عمل فى المؤسسة العسكرية لديهم، ومرة واحدة فى إحدى الحروب التى حدثت فى لبنان حدث أن وزير الدفاع كان مدنياً، وكلنا نرى النتيجة.
■ بعد موقف أمريكا من مصر أدركنا أن وزارة الدفاع الأمريكية لها دور فى صنع القرار؟
- هى الدول كده، مؤسسات الدول تعمل هكذا، والمؤسسات السيادية لها دور مثل وزارة الدفاع، وقد أتحنا للعالم كله الوقت والفرصة فى إطار المتاح لدينا ليستوعبوا ما يحدث فى مصر، وما يحدث فى الانتخابات إشارة، وفى 26 يوليو إشارة، والانتخابات المقبلة إشارة قوية جداً، إنها إرادة أمة.
■ الضغط الدولى لصالح الإخوان.. هل يفضى لمصالحة؟
- لو استطاعوا إقناع المصريين، لا يوجد شىء عندى، الرأى العام هو الذى يقود، وأحد أهم أسباب استدعائى هو قلق المصريين على المستقبل من هؤلاء، هم من دفعوا الناس لعدم الاطمئنان.
■ فى معركة المنابر.. ماذا ستفعل؟
- الحالة الدينية تستدعى أن يعود الأزهر لدوره ويزيد، والكنيسة معنية بهذا، هذا دورهما، والأمر لن ينتهى فى يوم وليلة، سيستغرق وقتاً.
■ قيادات حزب النور تؤيدك وأنت حميتهم فى أمور كثيرة، بم تنصحهم؟
- ليست مسألة حماية، هم محبون للوطن ومدركون الخطر الحقيقى الذى يهددنا، والحكم يستلزم حجماً معرفياً هائلاً بنظم الحكم، وقلت لكل الأحزاب تجمعوا لعمل مراكز دراسات استراتيجية لعمل المعرفة والدراسات، وده قلته من 3 سنين، لكل التيارات الدينية، يكون عندكم مركز دراسات يتكلم فى كل حاجة.
■ هل للسلفيين دور فى تعديل الخطاب الدينى أم هم بحاجة لمن يعدل خطابهم؟
- المصلحة الدينية تقتضى إجراء نقاش حقيقى وحوار وتنقية حقيقية، وهم أصحاب مصلحة فى هذا، ونحن لا نسعى للصدام إطلاقاً، نتحدث عن تصور شامل للخطاب الدينى من كل الأوجه.
■ إذن أنت تدعم قرار «الأوقاف»؟
- أكثر مما تتصوروا.
■ منعت مستشارك القانونى من التحرك تجاه خصمك فى مواقف كان من الممكن الطعن فيها قانونياً.. هل هذا صحيح ولماذا؟
- صحيح، لأن الناس كلها ترانا، يجب أن نكون قدوة لهم، نتحدث عن معايير واعتبارات وقيم، ولا نريد أن نقف لبعضنا «على الواحدة»، عايزين نحب بعض بجد، ولو ثمن هذا إنى أطوّل بالى سأطوّل بالى، ليس ضعفاً منى.
■ هل تعالج مشاكل الأقباط بعمق؟
- كل دين عند صاحبه غالى، ولابد أن نفهم هذا، لو هذا الأساس موجود سنستطيع أن نبنى عليه، لو أصلحنا فى التعليم والثقافة والوعى بشكل جيد، لن تصبح قضايا الأقباط مشكلة فى أى وقت، لن تُحمَّل بأعباء التناقض فى أفكارنا، وهذا لن نستطيع تحقيقه فى يوم وليلة، عايزين نحب بعضنا، لا بد أن نحترم عقائد بعضنا، والتحرك لإيجاد حلول لكل الأسباب التى تؤدى لأزمة.
■ مشاكل الأقباط أكبر من الحب، يكفى معاناتهم فى قانون دور العبادة وفى تولى المناصب القيادية بالدولة بما فيها القوات المسلحة؟
- مالها القوات المسلحة، استدعوا بيانات قبول طلبة الكليات العسكرية بالنسب والمحافظات من سيناء إلى أسوان بما فيها المسيحيون.
■ هل هذا يعنى وجود محاولات زرع فتنة؟
- الفتنة لن تنتهى، كنا نتحدث من دقائق عن فتنة 25 يناير و30 يونيو.
■ تدخلتم لترميم الكنائس التى أُحرقت بعد 30 يونيو.. كم حجم الكنائس المرممة؟
- لن أفصح عن عدد الكنائس التى أُحرقت، وأحب أن أشيد بأن رد الفعل المسيحى تجاه هذه المسألة سيتوقف عنده التاريخ، لأنه لم يكن هناك رد فعل يستطيع أى شخص فى الداخل أو الخارج أن يلعب عليه، كان هناك موقف وطنى واعٍ، نعمل فى 37 كنيسة، فيه 10 خلصوا خالص، وشغالين فى الباقى.
■ هل تستخدم حق العفو فى بدء صفحة جديدة مع الجميع؟
- الجميع!!
■ أقصد بعض النشطاء السياسيين المحبوسين فى قضايا كثيرة؟
- أى أمر يسهم فى الاستقرار والسلام الاجتماعى وراحة المجتمع سأفعله، والشعب لن يقبل أن نتحرك عكس اتجاهه، والشق الثانى الذى يقصده خالد وهو الإخوان سأقول: ماذا فعلوا للمصريين لينسوا.. ولن أقول ليسامحوا.
■ عندما ترى «مرسى» خلف القضبان.. ما الذى يرد فى ذهنك؟
- أنتم حكايتكم إيه مع الموضوع ده، القفص الخطر منه علىّ أنا شخصياً هو عدم رضا المصريين، وليس الحبس المادى هذا، أتصور الحبس المعنوى أنه بعد أن كنت أمثل لكم قيمة لا أمثل لكم قيمة، ده يوجعنى أكتر من السجن، وأسوأ عقوبة.
■ عانينا كثيرا من تقديس الأشخاص.. بعض محبى السيسى يدخلونه فى هذه الدائرة.. هل تتخوف من هذا؟
- لا.. العصمة ليست للبشر، والمصريين محدش بيقدر يضحك عليهم، وطول ما أنا ماشى بالمعايير المقبولة، لو حصل تغيير هيصبروا علىَّ شوية لكن مش على طول.
■ ماذا تقول للمصريين فى نهاية اللقاء؟
- أقول لهم «والله أنتم ما تعرفوش أنا مشغول بيكم إزاى.. أنتم وأبنائكم، نفسى أجيب لكم حتة من السماء، والله يعلم، ويارب يعيننى على ذلك، بما يليق بكم يا مصريين وبصبركم وبغلبكم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.