قال المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي في الجزء الثاني من حواره للحياة والنهار ودريم، إن التعليم عبارة عن معلم وهو الأهم لدينا جميعا ثم المنشآت التعليمية والمادة التعليمية والمتلقي. مشيرا إلى أنه لدينا مشكلة في المنشآت وعددها حوالي 20 ألف مدرسة التي تحتاج إلى 500 مليار جنيه وحتى الآن لم نقترب من المعلم أو المادة التعليمية، خاصة المعلم الذي ينقل العلم والمعرفة والوجدان للطلاب وهو الأجدر لمراعاته. وأضاف "في المرحلة الحالية أتمنى أن يتقاضى مبلغ مناسب وأيضا قطاع الصحة نظرا لأهمية القطاعين. وعلى الأقل أقول للمعلم تحلمني شوية ومتشكر ليك ومستنين منك أكثر، وأكد أن الحديث في الجزء الأول يصب في تحسين العملية الاقتصادية مشيرا إلى أن المصروفات 60% من الموازنة، وأن وجزء من الحل ترشيد الدعم وإنفاقنا وما يتبقى سيدخل في المحاور الرئيسية مثل التعليم والصحة والعشوائيات.
وأستكمل" سنقوم بقفزة كبيرة في التعليم خلال سنتين ، ويجب ألا يهاجم الإعلام المدرسين الذين يتقاضوا أجورا ضعيفة والوصول إلى سبب تراكمات أزمة المعلم ودفعه إلى اللجوء للدروس الخصوصية، مؤكدا أنه يريد علاج السبب وليس الأعراض مشيرا إلى الدروس الخصوصية التي تحمل على الأسر المصرية 17 مليار جنيه.
ووجه للمجتمع رسالة يجب أن تصبر معايا، مشيرا إلى أنه لا توجد مفاجآت أو مشروعات قومية متسائلا بكام ومنين؟ فإن الدولة عام 2000 الدين العام كان أكثر من مائة مليون جنيه والأكثر من تريليون، ومن يتحدث حول خطة ال100 يوم فإن دولتنا ليست مستقرة مثل باقي دول أخرى لديها مراكز أبحاث تعطي الأرقام والمؤشرات. موضحا أنه يجب أن يكون برنامجي واقعي قابل للتنفيذ.
وقال إننا نطمع من خلال التخطيط الطموح خلال سنتين يشعر المصري بتغير وبعد 4 سنوات نكون وضعنا على خطوة الانطلاق. وإننا نستعين بالعقول المبدعة من داخل مصر وخارجها مثل هاني عازر وفاروق الباز، لتكوين فريق كبير ودراسة أفكارهم ووضعها ضمن الرؤية الشاملة والهدف المصلحة العامة.
وردا على مناهج التعليم، قال السيسي إن المناهج جيدة جدا ولكن الأهم التركيز على المعلم العامل الحاسم، فمن الأصعب التعامل مع العناصر البشرية المتغيرة سواء كان في التعليم العام أو الخاص. مؤكدا أنه العامل الحاسم لإنتاج قيم إضافة المادة التعليمية. وأضاف هناك فرق بين وجود نقلة حقيقية وبين وضع خطط، وقال إذا جمعنا في كل محافظات مصر مدرسة أو اثنتين واحتضان العقول بها والاهتمام بالمدرسة والمعلمين والقيام بإجراءات تحفيز ومجلس آباء يقدر المعلم لشكره على مجهوده فبالتالي تلك الإجراءات لاختيار أفضل عقول مصر يعد تحرك من كافة محافظات لبناء أمل واحتضان عقول من نجباء مصر. مشيرا إلى حين الوصول إلى تنفيذ وعدي بتطوير التعليم انطلاقا من المعلم.
وأشار السيسي تعليقا على دعوات المواطنين "والله لو في ايدي حاجة أقدر أو فرصة أو جهد أقدر أعملها للمصريين إلا وأعملها لهم". مضيفا "أنه دليل على إدراكهم وإشفاقهم على مسؤولية المنصب عليا". وخلال الحوار تم عرض تقرير مطول من جميع المحافظات تضمن آراء ودعوات المواطنين للمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي وتأكيدهم على تأييد السيسي.
وقال إننا سنتحرك لتقليل الأعباء المعيشية وألا يكون هناك سلع أساسية تدخل في حياة المواطن الغلبان إلا ويتم ضبط أسعارها، وإن لم يحدث سيتم بناء أسواق لتقليل الأسعار. مشيرا إلى أني إذا صدقت في ضبط الأسعار سيتحمل المصري مؤكدا أنه لا يخاطب ود المصريين فقط.
وأكد أنه سيتم تنفيذ هذه الوعود في كل محافظة ومدينة وسيتلمسها المواطن في مكانه. وقال أعرف أن المصريين شعب عبقري له حكاية في تاريخه ل7 آلاف سنة، وأكد أنه عبء وضغط كبير علىه وسيكون قدر المسؤولية التي ستحمل عليه.
وردا على لحظة دخوله قصر الرئاسة، قال إن العمل الرئاسي متكامل لفريق في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشيرا إلى أنه هناك تشريعات ستساهم في دعم الاستثمار وتحريك الموقف في مصر جيدا. وقال إنه سيكون هناك قوافل للتنمية والتعمير في المحافظات.
وحول تشبيهه بعبد الناصر، قال السيسي إن التاريخ سيتوقف كثيرا أمام هذه الفترة العصيبة مثلما كنا في فترة 1967 التي عاني خلالها المصريون مشيرا إلى أن القرار وقتها كان في منتهى الصعوبة لدخول الحرب. وأكد أن جيهان السادات قامت بدور وطني عظيم خلال حرب 73 وذلك ردا على تأييدها له. وأنها كانت أم المصريين خلال ذلك الوقت وذهبت لعدد كبير من المستشفيات. وأضاف أنه كان أقل رد مع السيدة جيهان أن تدعى في أكتوبر الماضي لتحضر في أول صف كزوجة زعيم عظيم أنجز الكثير لبلده وذلك ردا على حضور قتلة السادات في الاحتفال السابق له.
وقال إن السادات حينما أخذ قرار بالسلام في ذلك الوقت كان صعب ودفع تكلفة هذا القرار.، وبالنسبة لاتفاقية السلام، قال إن مشهد حضور قتلة السادات أغضبني.
وأضاف أنا قلت النقطة التي كانت محل قلق من جانب الناس في السلام والاستقرار في المنطقة وإنها تم هضمها والانتهاء منها من وقت طويل، وأشار إلى تصور الاسرائيليين فيما يتعلق باتفاقية السلامة وقال "لو محتاجين نعدلها سنعدلها وسيتفهموا ذلك مؤكدا أنا مدرك لما أقوله".