وصف الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، بالإسكندرية تصريحات الدكتور مصطفي الفقي – المفكر السياسي البارز - عن دير سانت كاترين في سيناء مستعمرة يونانية بانه تحريض واضح علي الدير و رهبانة و الذي ينتمي الي طائفة الروم الارثوذكس. وأهاب الاتحاد – في بيان رسمي اليوم - رئيس الجمهورية و رئيس مجلس الوزراء حماية الدير و رهبانه من محاولات اخراجهم و الاستيلاء علي أرض الدير، مشيراً إلى ان المساس بالدير هو احياء للمخطط الاسرائيلي الذي حاول اخراج الرهبان ابان الاحتلال الاسرئيلي وخلال حكم الإخوان.
وذكر البيان، أن اي مساس بالدير و رهبانه هو مساس بجزء هام من تاريخ مصر ومساس بأحد أهم الآثار المسيحية المصرية الموجودة منذ آلاف السنين و التي تعد أحد أهم الأماكن التي يقصدها السياح.
وأعرب كريم كمال – رئيس الاتحاد – عن اسفه للتصريحات الصادرة عن الدكتور مصطفي الفقي، موضحاً ان الدير ينتمي الي طائفة الروم الأرثوذكس و أنها أحد المذاهب المعتمدة من الدولة المصرية منذ قرون طويلة.
وقال " كمال" أن تصريحات الدكتور الفقي بأنها تنم عن جهل بتقسيم الطوائف المسحية وتاريخها في مصر و فيه تحريض للوقيعة بين الطوائف المسحية الشقيقة و التي تحترم بعضها موضحاً أنه لا يحق لطائفة التدخل في ادارة اي مكان تابع لطائفة اخرى، لافتاً إلى أن كنيسة الروم الارثوذكس عضو في مجلس كنائس مصر الذي يضم الاقباط والرهبان اليونانين.
وأضاف: من الواضح ان الدكتور مصطفي الفقي يجهل ايضا تاريخ الدير في محاربة الاحتلال الصهيوني و تكريم الرئيس الراحل محمد انور السادات لرئيس الدير الحالي و منحة نجمة سيناء تقديراً لدور الدير و رهبانة ضد الاحتلال الاسرائيلي و الاتحاد يتابع ببالغ القلق محاولات البعض الاستيلاء علي اراضي دير سانت كاترين بسيناء و ترويع رهبان الدير الذي يرجع تاريخة الي اكثر من 1600 عام كان فيها الدير رمز المحبة و السلام.
وأوضح، ان دير سانت كاترين دير اثري و مسجل في اليونسكو في موسعة التراث العالمي و يمثل جزءً هام من تاريخ مصر و التاريخ يشهد علي وطنية رهبان الدير و رئيس الدير صاحب القداسة الانبا دميانوس رئيس اساقفة سيناء حصل علي نجمة سيناء من الرئيس الراحل محمد انور السادات لدورة و دور الدير في حرب اكتوبر المجيدة.
وقال محب شفيق - الأمين العام للاتحاد - ان دير سانت كاترين هو دير مصري 100 % ووجود رهبان يونانين بجانب الرهبان المصريين بداخلة يؤكد ان مصر تحتضن الجميع علي ممر التاريخ ورهبان الدير معروفين باعتدالهم ووطنيتهم، مطالباً الفقي بالاعتذار عن تصريحاتة ضد الدير و رهبانه.