أعلن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، عن وجود خطة أمنية شاملة بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمين الانتخابات الرئاسية القادمة ، مطمئناً الشعب المصرى على عبور تلك المرحلة من تاريخ البلاد إلى بر الأمان للوصول إلى استحقاقات خارطة الطريق مثل ما تم فى الاستفتاء الآخير. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الأحد ، بمديرية أمن البحيرة ، بحضور اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة ، واللواء محمد حبيب مساعد الوزير لمنطقة غرب الدلتا ، واللواء محمد طاحون مدير الأمن والقيادات الأمنية بالمديرية.
وأكد وزير الداخلية أن الحوادث الإرهابية الآخيرة التى وقعت فى البلاد تأثيرها محدود جداً ولا يؤثر على عزيمة رجال الشرطة، ودعم الشعب المصرى للقضاء على الإرهاب ، مشيراً إلى أن الهدف من هذه العمليات الإرهابية أحداث حالة من الاضطرابات داخل البلاد حتى لا نصل إلى الاستقرار ، وإفشال الانتخابات الرئاسية القادمة ، وترويع الشعب المصرى وكسر الروح المعنوية للجهاز الامنى واصابته بنوع من الاحباط ، وانهم لم يفلحوا فى ذلك.
وكشف وزير الداخلية أن السبب فى عدم الإعلان عن جميع الضربات الاستباقية لرجال الشرطة للبؤر الاجرامية فى داخل البلاد حتى لا يتم هروب باقى المتهمين المشاركين فى ذات العمليات الإرهابية والتمكن من ضبطهم ، موضحاً أن الشرطة نجحت فى تنفيذ العديد من الضربات الاستباقية للبؤر الإجرامية وإفشال المخططات الإرهابية والقبض على خلايا إرهابية ومنها عمليات عرب شركس وأكتوبر والإسكندرية وإيتاى البارود.
وطالب الوزير بتعاون المواطنين بالابلاغ عن أى تحركات غريبة أو أجسام مشتبه فيها حتى لو كانت سلبية ، لافتا إلى أن الظروف الحالية التى تمر بها البلاد لا نستطيع خلالها توفير كافة الأجهزة الإليكترونية المتقدمة على كل شبر من أراضى البلاد لمواجهة العمليات الإرهابية.
وأضاف أن هذا لن يمنع القضاء على الإرهاب بنسبة كبيرة ولكنه يعمل على الحد من العمليات الارهابية بصورة جيدة ، مشيرا الى أن الدول الكبرى والأكثر تقدماً لا تستطيع السيطرة الكاملة على الإرهاب والقضاء عليه.
وقال الوزير إن جهاز الشرطة يتحمل الكثير من النقد ويدفع رجاله أرواحهم بإصرار وعزيمة للوصول إلى بر الأمان واستقرار الوطن.