وتعاني الفقر والقمامة والظلام والبطالة العطف ..يشرب أهلها مخلفات الأقفاص السمكية ورواسب النيل تتبع قرية العطف مركز المحمودية وتبتعد عنه نحو 2 كم، ورغم ذلك فتلك القرية تتميز بموقع جغرافي متميز دون غيرها من قري المحمودية حيث تقع علي نهر النيل فرع رشيد مباشرة إلا أنها سقطت من نظر وحسابات المسئولين تماما منذ عشرات السنين حتي توغل الإهمال والفوضي في هذه القرية والمرض في أجساد أهلها الذين يتميزون بالطيبة كما أنه يتوجه لها كل مرشحي مجلسي الشعب والشوري للفوز بأصواتها ولكن بعد الانتخابات لا يري أهلها أعضاء مجلس الشعب ولا الشوري ولا حتي المحليات تاركين القرية تغرق في مشاكلها. وأبرز المشاكل التي تعاني منها القرية تلوث مياه الشرب وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي أو حتي الحيواني بسبب انتشار الأقفاص السمكية (المسرطنة) في مياه النيل وعلي قرب من مأخذ محطات مياه الشرب، الأمر الذي يؤدي إلي تلوث مياه الشرب بشكل مباشر، فضلا عن أن مأخذ مياه الشرب بالقرية داخل المجري المائي في النيل بثلاثة أمتار فقط بما يعرض تلك المياه المأخوذة منها لكل الرواسب والملوثات، لأن المأخذ يجب أن يبتعد 20 مترا علي الأقل ولم تستطع شركة المياه معالجة ذلك في محطات مياه الشرب وبالتالي يشرب الأهالي في النهاية مياه شرب ملوثة، مما أصاب المئات من أهالي القرية بالكبد والفشل الكلوي. كما تنتشر أكوام القمامة في شوارع القرية وعلي شاطئ النيل ويقوم الأهالي بحرقها بسبب عدم قيام الوحدة المحلية بتجميع هذه القمامة وذلك رغم قيام الوحدة المحلية بتحصيل رسوم نظافة إجبارية من الأهالي. ولم تصلح شوارع القرية للسير عليها نهائيا بسبب عدم رصفها وكذا تعيش ليلا في ظلام دامس بسبب عدم وجود كشافات إنارة وانعدام صيانة أعمدة الإنارة، ويعاني شباب القرية من عدم ممارسة أي نشاط رياضي بسبب غلق مركز شباب القرية منذ 15 عاما بحجة أنه مبني بدون ترخيص وداخل حرم النيل، فأصبح حاليا مركزاً للأشباح ورغم اعتماد ميزانية جديدة لإقامة مبني جديد. ويؤكد أهالي القرية بأن هناك قرارًا وزاريًا بتعيين 50 % من الأهالي بمحطة كهرباء العطف الجديدة من أبناء القرية إلا أن دائما تتدخل المحسوبية والواسطة في كل شئ حيث تم تعيين عدد كبير جدا في المحطة من محافظات أخري لتزداد نسبة البطالة في القرية في ظل اللا مبالاة التي تسيطر علي المسئولين.