واصلت البورصة المصرية اليوم هبوطها الواضح للجلسة الثانية علي التوالي متأثرة بالهبوط المماثل الذي منيت به الأسواق الأوروبية وطغت المبيعات المكثفة للمتعاملين الأجانب علي سهمي أوراسكوم للإنشاء والصناعة وأوراسكوم تليكوم بداية جلسة التداول، أسفرت عن تراجع القيمة السوقية للسهمين ليدفعا المؤشر الرئيسي للسوق إلي خسارة أكثر من 80 نقطة بداية التداولات، لكن سرعان ما شهدت الأسهم مشتريات واضحة مع انتصاف التعاملات، لاسيما الصغيرة منها والمتوسطة التي ساهمت في تحسن مستوياتها بشكل نسبي لتغلق أغلبيتها بالقرب من أعلي مستوياتها، ونجحت المشتريات التي قادها المتعاملون العرب في تماسك الأسهم مدفوعة بدخول قوة شرائية من المصريين الأفراد بعد التحسن الذي طرأ علي مؤشرات الأسواق الأوروبية والمؤشرات الاستكشافية للأسواق الأمريكية. واختتم المؤشر الرئيسي للسوق معاملاته علي هبوط 0.86% بما يعادل 54 نقطة خسارة ليسجل مستوي 6311.9 نقطة، فيما سجل مؤشر EGX70 تراجعاً بمقدار 5.95 نقطة بما نسبته 1.06% ليغلق علي 552.75 نقطة. وأكد مراقبون بالسوق أن معاودة العرب والمصريين للشراء نهاية الجلسة يؤكد الصعود خلال جلسة اليوم وهو ما سينعكس بالإيجاب علي نشاط السوق وقيمة التداولات التي لم تتجاوز مستوي 679.8 مليون جنيه منوهين إلي أن التراجع التصحيحي للأسواق العالمية مازال يمثل حجر العثرة أمام صعود البورصة المصرية. وعلي صعيد ذي صلة شهدت جلسة الأمس أولي تغطيات الاكتتاب العام لسهم جهينة للصناعات الغذائية والتي لم تجاوز حجم الاكتتاب مستوي 3،3 مليون سهم بعد أن تقدم نحو 100 مستثمر فقط للدخول في الاكتتاب العام بسعر 4.66 جنيه للسهم.