«أبوريدة» توجه لمنزل «حسن صقر» منتصف ليلة الجمعة لإقناعه بصحة موقف اتحاد الكرة وتقديم بعض الأوراق مباراة إنجلترا سبب الأزمة بين الجبلاية وصقر عقد «سمير زاهر» رئيس اتحاد الكرة جلسة خاصة أمس الأول الخميس مع نائبه «هاني أبوريدة» بحضور «صلاح حسني» المدير التنفيذي للاتحاد و«سحر الهواري» مسئولة العلاقات الخارجية و«إسماعيل النوبي» مدير الإدارة المالية للاتحاد والمستشار «حسين حلمي» رئيس اللجنة القانونية بالاتحاد لدراسة الشكوي التي تقدم بها المهندس «حسن صقر» رئيس المجلس القومي للرياضة للنيابة العامة متهماً فيها مجلس الجبلاية بإهدار المال العام في عدد من الأمور المالية الخاصة بالاتحاد. واستمرت الجلسة حتي الساعات الأولي من صباح الجمعة واتفق فيها «زاهر» مع أعضاء الجلسة علي تكليف «إسماعيل النوبي» بإعداد الميزانيات المالية للاتحاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة والمستندات اللازمة لجميع المصروفات الخاصة بالاتحاد، والتي تؤكد صحة موقف الاتحاد تجاه هذه الاتهامات الشنيعة لعرضها علي المجلس القومي للرياضة خلال الأسبوع الحالي والنيابة العامة. وشهدت الجلسة حالة من الغضب الشديد خاصة «سمير زاهر» الذي أكد لأعضاء اللجنة أنه لم يتوقع أن يصدر هذا القرار عن «حسن صقر» خاصة في الوقت الحالي الذي حقق فيه المنتخب الوطني إنجازات عديدة آخرها الحصول علي بطولة أفريقيا بأنجولا التي أقيمت في شهر يناير الماضي، مشيراً إلي أن أعضاء الجلسة تربطهم علاقة قوية ب«حسن صقر»، متسائلاً عن سبب الانقلاب في هذا التوقيت، فرد عليه «أبوريدة» أن السبب في ذلك أن اتحاد الكرة تجاهل المهندس «حسن صقر» في عدد من الأمور المهمة خلال الأيام الأخيرة، خاصة أن الاتحاد لم يكلف نفسه أن يعرض عليه كل ما حدث في السفرية الأخيرة للوفد المصري في سويسرا للاستماع أمام لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في أحداث مباراة القاهرة التي جمعت المنتخبين المصري والجزائري في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا، الأمر الذي دفع «حسن صقر» للانقلاب علي مجلس الجبلاية باللجوء للنيابة العامة رداً علي التجاهل التام من المجلس. وقد أكد «سمير زاهر» ل«أبوريدة» أن سبب رفض اتحاد الكرة عرض علي كل ما حدث في سفريات الوفد المصري لسويسرا أن أثناء الأزمة بين مصر والجزائر خاصة بعد المباراة الفاصلة التي أقيمت بالسودان، أكد له «حسن صقر» أنه ليس له شأن بالأزمة من قريب أو من بعيد بناء علي تعليمات «أحمد نظيف» رئيس مجلس الوزراء له، والذي كلفه بالابتعاد عن الأزمة وعدم التدخل فيها والمشكلة تخص الاتحادين المصري والجزائري، الأمر الذي جعل «زاهر» لم يعرض عليه أي شيء خلال الفترة الأخيرة. ولم يجد «زاهر» أمامه إلا كتابة بيان مفصل رداً علي اتهامات المجلس القومي للرياضة يوضح فيه بعض البيانات الخاصة بهذه الاتهامات، وجاء في بعض بنود البيان أن الإدارات العامة للتفتيش المالي والإداري والجهاز المركزي للمحاسبات تقوم بصفة دائمة بالتفتيش علي جميع الاتحادات الرياضية ومنها الاتحاد المصري لكرة القدم، وبشأن ما ورد بالملاحظات من عدم تحصيل مديونيات مثل الغير فإن هذه المبالغ لدي جهات حكومية يتعامل معها الاتحاد منذ فترة طويلة، منها مديونيات لدي اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وفيما ورد بأن الاتحاد قام بصرف بعض المكافآت لأشخاص فإن الاتحاد قد أصدرها بقرار عن مجلس إدارته طبقاً للسلطة المتاحة له وتم إرسال محاضر مجالس الإدارة إلي الجهة الإدارية في المواعيد المنصوص عليها، وعن ملاحظات المجلس القومي للرياضة عن وجود مستحقات مالية للاتحاد من جهات خارجية وأصبحت ديوناً معدومة، فقد أكد الاتحاد في البيان أنه توجد شيكات للاتحاد لدي الغير ولم يتم تحصيلها ويتخذ الاتحاد الإجراءات القانونية بشأنها. في نهاية الجلسة ذهب «أبوريدة» إلي منزل «حسن صقر» ليقدم له بعض المستندات التي تؤكد صحة موقف اتحاد الكرة بناء علي تكليف «زاهر» وأكد ل«صقر» أنه خلال اليومين المقبلين سيقدم باقي المستندات الأخري. يأتي هذا في الوقت الذي كلف فيه المهندس «حسن صقر» «طارق راشد» مدير الإدارة المركزية بالأداء الرياضي بالمجلس القومي المنوط بالأداء المالي والإداري برصد كل مخالفات اتحاد الكرة خلال السنوات الأخيرة. والغريب أن «زاهر» اجتمع ب«أبوريدة» فقط في غياب معظم أعضاء الجبلاية، حيث إن معظمهم خارج مصر مثل «محمود الشامي» و«محمود طاهر» و«حازم الهواري»، وباقي الأعضاء لم يستطيعوا حضور الاجتماع لأسباب مختلفة.