تصاعدت حدة الخلافات بين سمير زاهر - رئيس اتحاد الكرة - وحسن صقر - رئيس المجلس القومي للرياضة - بسبب تجاهل رئيس اتحاد الكرة لحسن صقر خلال الفترة الماضية وعدم العودة إليه في كل صغيرة وكبيرة تخص الكرة المصرية كما كان يحدث من قبل، وهو ما دفع رئيس المجلس القومي للرياضة لفتح أذنه لكل المطالبين بضرورة فتح ملف المخالفات الموجودة في اتحاد الكرة والمسكوت عنها خلال الفترة الماضية علي مرأي ومسمع من الجميع لدرجة أن صقر قرر تحويل كل هذه المخالفات إلي النيابة العامة لتتولي التحقيق مع سمير زاهر وأعضاء مجلسه بعد أن تجاهل اتحاد الكرة الرد من خلال المستندات الرسمية لأوجة الصرف في الرحلات رهن التحقيق والشكوي، خاصة رحلة إنجلترا التي شهدت سفر عائلات بعض أعضاء اتحاد الكرة واللاعبين والجهاز الفني وشابها الكثير من الأقاويل بعد رفض الجانب الإنجليزي تذاكر الطيران التي زادت علي عدد أفراد البعثة المصرية التي تمثل المنتخب الوطني، بالإضافة إلي الأموال الكثيرة التي تم إهدارها علي الوفد المصري الذي قام اتحاد الكرة بتشكيله لمتابعة الملف المصري في سويسرا، وقد فشل هذا الوفد فشلاً ذريعاً بعد قرار الاتحاد الدولي بعدم وجود ما يستدعي فتح التحقيق في الملف المصري المقدم بشأن أحداث مباراة أم درمان واعتداءات جماهير الجزائر علي الجماهير المصرية. من جانبه كشف مصدر مسئول داخل اتحاد الكرة أن رد مسئولي الجبلاية علي المجلس القومي للرياضة كان مجرد خطاب رسمي بعدم وجود مخالفات وأن كل ما يثار بشأن هذا الموضوع مجرد شائعات لا تستحق مجرد الرد من قبل اتحاد الكرة أما بخصوص تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الذي طلب المجلس القومي الرد عليه فهو قديم وتم الرد عليه من خلال الشئون القانونية وإن كان قرار تحويل المخالفات للنيابة العامة كان بمثابة المفاجأة الكبري لسمير زاهر الأمر الذي دفعه لعقد جلسة طارئة مع أعضاء لجنة الشئون القانونية لإصدار بيان رسمي عن اتحاد الكرة يرد علي كل النقاط التي تضمنها تقرير المجلس القومي للرياضة الذي تم تحويله إلي النيابة العامة علي أمل غلق الطريق أمام النيابة العامة وحفظ هذا الملف خوفاً من تفاقم الأزمة. وأشار مصدر مطلع إلي أن هناك سبباً في غاية الأهمية لهذه الأزمة يرجع إلي أربعة أشهر أو أكثر عندما قام حسن صقر بإبلاغ سمير زاهر أن المجلس القومي للرياضة لن يساند اتحاد الكرة في ملفه أمام الاتحاد الدولي بناءً علي تعليمات من مجلس الوزراء بدعوي أن هذا الملف بين اتحاد الكرة المصري والاتحاد الدولي ولا يحق للجهات الحكومية التدخل في هذه الأزمة، خاصة أنها متعلقة بدولة عربية، مما أغضب سمير زاهر وجعله يبعد عن حسن صقر ولا يبلغه بكل صغيرة وكبيرة بشأن هذه الموضوع إلي أن صدر قرار الاتحاد الدولي وحاول صقر تلقين سمير زاهر درساً جديداً فطالبه بتقرير مفصل عن هذه المخالفات وبعدها تم تحويل الموضوع إلي النيابة العامة مباشرة في سابقة لم تحدث من قبل المجلس القومي للرياضة مع اتحاد الكرة، حيث كان المجلس القومي دائماً يقوم بدور المحتوي لأزمات الجبلاية. وقال المصدر: الأهم من ذلك أن اتحاد الكرة في ورطة كبيرة بسبب عدم امتلاكه للمستندات الخاصة بهذه الرحلات لأن كل أمور الصرف كانت بشكل ودي سواء في رحلة إنجلترا أو ما تم صرفه علي الوفد المشكل لمتابعة الملف المصري في الاتحاد الدولي، الأمر الذي يضع اتحاد الكرة تحت طائلة المساءلة القانونية بسبب عدم وجود مستندات صرف للمبالغ التي تم صرفها وهو نوع من إهدار المال العام، لذلك يحاول سمير زاهر احتواء الموضوع بشكل ودي قبل زيادة الأزمة. وإن كانت شكوي المجلس القومي قد تضمنت ضرورة توضيح الأسباب الحقيقية وراء عدم تحصيل اتحاد الكرة لبعض المستحقات الخاصة به لدي بعض الجهات التي وصلت إلي 15 مليون جنيه لدي وكالة الأهرام للإعلان والتليفزيون المصري لم يتم تحصيلها حتي الآن رغم شكوي الجبلاية من عدم وجود سيولة مالية لإعطاء الأندية حقوقها في البث الفضائي. سمير زاهر واثق في براءة الاتحاد من المخالفات المالية.. ويؤكد: لدي أوراق ومستندات براءتنا كتب رامي رجب: رفض سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة التعليق علي قرار حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بإحالة ملف مخالفات اتحاد الكرة للنائب العام قائلاً: «قدمنا رداً واضحاً للمجلس القومي، ولم أعرف شيئاً عن قرار الإحالة للنائب العام، ولا أدري علي أي أساس تمت إحالة الملف بعد رد اتحاد الكرة خاصة أن الاتحاد كان قد تلقي خطابا بخصوص سفر أعضاء المجلس لسويسرا منذ يومين ولم نعرف أن الأمر سيصل لوجود مخالفات مالية وإحالة الملف بهذه السرعة للنائب العام». وأضاف زاهر أن اتحاد الكرة سيقدم الأوراق والمستندات التي تثبت براءته من الاتهامات بوجود مخالفات مالية خاصة أن السفر لسويسرا من أجل متابعة عقوبات الفيفا علي أحداث مباراة مصر والجزائر وليس للنزهة كما أشار البعض. وأشار سمير زاهر إلي أنه لا يعلم سر إثارة الأزمة في الوقت الراهن ومحاولة البعض النيل من اتحاد الكرة بتقديم شكاوي ضده رغم أن الجميع يعلم أن سفريات اتحاد الكرة بأوراق ومستندات أمام الجميع ولم يصل الأمر إلي وجود أي مخالفات. وأبدي اندهاشه من محاولة فتح ملف سفر أعضاء اتحاد الكرة بعد العقوبات التي وقعت علي مصر ومحاولة البعض إدانة اتحاد الكرة خاصة أنها جاءت بعد حالة من الهجوم الشديد علي اتحاد الكرة. وأبدي زاهر ثقته في براءة اتحاد الكرة وأن الجميع سيعرف ذلك وإن وجود بلاغ للنائب العام ليس إدانه واضحة بعد تقديم الأوراق والمستندات من خلال المستشار القانوني لاتحاد الكرة. واختتم رئيس اتحاد الكرة تصريحاته أنه سيقوم بمناقشة الأمر مع أعضاء اتحاد الكرة للوقوف حول قرار نهائي بخصوص الأمر بعد أن وصل الأمر للنائب العام. رئيس الجبلاية يستنجد بالمقربين من صقر لاحتواء الموقف ويكلف صلاح حسني باستدعاء الأعضاء لعقد اجتماع طارئ كتب محمد غبن: فور صدور قرار المجلس القومي للرياضة بتحويل مخالفات اتحاد الكرة للنيابة العامة بدأ سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة تحركات علي مستوي واسع سواء داخل اتحاد الكرة أو خارجه بهدف احتواء الأزمة وعدم فتح ملف التحقيق خوفاً من تفاقم الأزمة واكتشاف المخالفات علي المستوي الرسمي مما قد يترتب عليه حل مجلس إدارة اتحاد الكرة في حالة عدم قدرته علي توضيح الأمور وتقديم جميع المستندات الخاصة بهذه الأزمة للنيابة العامة. سمير زاهر حاول الضغط علي حسن صقر للتراجع والتدخل لدي النيابة العامة لحفظ التحقيق في هذه المخالفات من خلال الاتصال بأصدقاء حسن صقر المقربين وبعض المسئولين داخل المجلس القومي للرياضة الذين يعتمد عليهم حسن صقر في مثل هذه القضايا ويسمع إليهم بهدف التدخل وإقناع صقر بالتراجع عن هذه الخطوة وإعادة المياه إلي مجاريها بين صقر وزاهر. ولم تتوقف تحركات سمير زاهر خارج اتحاد الكرة فقط، بل كلف صلاح حسني المدير الفني التنفيذي لاتحاد الكرة بإبلاغ أعضاء المجلس بكل ما حدث عن طريق الهاتف، خاصة بعض الأعضاء الموجودين خارج مصر سواء مجدي عبدالغني أو محمود الشامي أو حازم الهواري، وذلك لحضورهم إلي القاهرة لبحث كيفية الخروج من هذه الأزمة، وقد يكون هناك اجتماع طارئ لمجلس الجبلاية غداً الأحد، فور تسلمهم الشكوي بشكل رسمي من قبل النيابة العامة أو المجلس القومي للرياضة لأن المعلومات قد وصلت اتحاد الكرة عن طريق إدارة الإعلام بالمجلس القومي للرياضة وكذلك قام سميرزاهر بعقد جلسة خاصة مع لجنة الشئون القانونية في اتحاد الكرة بعد علمه بالخبر بحوالي ثلاث ساعات في وجود صلاح حسني وفوزي غانم سكرتير مجلس الإدارة أملاً في الوصول لحل مناسب في هذه الأزمة ويجهز المستندات الخاصة بتلك المخالفات والتي أعلن سمير زاهر خلال هذه الجلسة أنه ينوي تقديم هذه المستندات للرأي العام خلال الأيام المقبلة، حتي يقطع الطريق أمام الجميع في الهجوم عليه إلا أن ذلك لن يتحقق لأن معظم هذه المصروفات دون مستندات وتمت من خلال الأمر المباشر لسمير زاهر. وهناك جلسة أخري مع المدير المالي لاتحاد الكرة بهدف معرفة مستحقات اتحاد الكرة لدي بعض الجهات وخاصة التليفزيون المصري ووكالة الأهرام الشركة الراعية للكرة المصرية حتي يقوم اتحاد الكرة بمخاطبة هذه الهيئات والمطالبة بحقوقه تنفيذاً لتعليمات المجلس القومي للرياضة.