علم اليوم السابع أن سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، قدم اليوم، الخميس، تقريرا مفصلا عن رحلة الوفد المصرى إلى سويسرا، مقر الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، والخاص بملف أزمة مصر والجزائر لحسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، خلال الاجتماع الذى جمعهما فى مكتب الأخير بمقر المجلس القومى. كما تطرق الاجتماع بين صقر وزاهر إلى أمر المخالفات الخاصة باتحاد الكرة التى حولها القومى للرياضة إلى النيابة العامة، وحرص زاهر خلال تلك الزيارة على توضيح جميع الأزمات التى نشبت مؤخرا، ووعد رئيس اتحاد الكرة بتصحيح كل المخالفات التى وردت بالتقرير، وبموجبها قام المجلس القومى بتحويلها للنيابة العامة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات إدارية تصحيحية لضمان عدم تكرار هذه الأخطاء مستقبلا، ورغم ذلك رفض صقر سحب ملف المخالفات الخاصة باتحاد الكرة من النيابة أو تعديل إجراءاتها أو اتخاذ أى تصرف بشأنها. فى نهاية الاجتماع اتضح رضاء صقر عن اعتراف زاهر بوجود أخطاء داخل اتحاد الكرة نجم عنها تلك المخالفات التى تم تحويلها للنيابة، خصوصا بعدما أكد زاهر على بذل محاولات لتجاوز تلك المخالفات، من أجل الحفاظ على أموال الدولة. وكشفت مصادر مطلعة داخل القومى للرياضة أن صقر لم يكن يريد مقابلة زاهر، واضطر لذلك بعد ضغوط عديدة من جهات عليا للموافقة على استقبال زاهر لتهدئة الأجواء داخل اتحاد الكرة، وتخفيف حدة الانتقادات التى يتعرض لكافة المستويات، وهو ما وضح بشكل كبير من خلال عدم الحميمية التى أظهرها صقر خلال المقابلة وفق تأكيدات مصادر حضرت الاجتماع. بعيدا عما تم داخل الجلسة التى جمعت صقر بزاهر فقد طرح كثيرون تفسيرات عديدة حول إصرار رئيس اتحاد الكرة على مقابلة رئيس المجلس القومى للرياضة، أبرزها وجود اعتقاد داخلى يتملك زاهر بأن هناك مخالفات أخرى أكبر من التى تم رصدها مؤخرا، ومن الممكن أن تحول أيضا المخالفات الجديدة للنيابة العامة.