نص التحقيقات في قضية هروب مرسي من «وادي النطرون» الحلقة الرابعة عشر

والدة أحد الضباط المختطفين: محمد الظواهرى قال لنا «أعرف من خطف أولادكم»
الظواهرى يعرف جيدًا قائد الجيش الإسلامى بغزة وطلب أن نأتيه بتفويض من مرسى الشيخ الزغبى أخبرنا أنه شاهد أولادنا فى جبل الحلال فى سيناء.. وأنه هيرجعهم
نور الهدى زكى: إيميل من مجهول أخبرنى بوجود الضباط فى غزة
تواصل «الدستور الأصلي» نشر أوراق قضية هروب مرسى وقيادات الإخوان من سجن وادى النطرون وقد انضمت إليها عديد من أوراق القضايا الأخرى، من بينها قضية اختفاء ثلاثة من ضباط الشرطة خلال أحداث الثورة، مع الحديث عن رؤيتهم فى قطاع غزة، مما فتح الباب حول وجود علاقة بين اختطافهم وبين حركة حماس، وتورط الإخوان فى القضية ذاتها. وتنشر «الدستور الأصلي» اليوم المحضر الذى أَدلت فيه والدة أحد الضباط المختطفين بشهادتها حول الواقعة، وكذلك محضر التحقيق مع الصحفية نور الهدى زكى فى القضية ذاتها، إضافة إلى محضر التحقيق مع محمد الزغبى الداعية الإسلامى الذى قال لزوجات الضباط إنه شاهد الضباط فى سيناء.

1

محضر تحقيق

فتح المحضر اليوم 10/3/2013 الساعة 2٫00 مساء بسراى النيابة.

نحن: هيثم مشهور، وكيل النيابة.

ومحمد حسين، سكرتير التحقيق.

حيث تم تكليفنا من السيد الأستاذ المستشار المحامى العام بالمكتب الفنى للنائب العام، لاستكمال التحقيقات فى القضية رقم 274 لسنة 2011 إدارى ثالث العريش، وذلك عقب انتداب السيد الأستاذ المستشار النائب العام لفريق التحقيق، المشكل من المكتب الفنى للنائب العام لاستكمال التحقيقات والتصرف، وذلك بناء على تأشيرة سيادته المؤرخة 2/3/2013، وبمطالعة التحقيقات وما تم فيها تبين لنا أنها تحتوى على تحقيقات نيابة العريش الجزئية، وكذا تحقيقات مكتب التعاون الدولى، قمنا بالاطلاع على ما تم فيها من تحقيقات، وأقفل المحضر عقب إثبات ما تقدم وقررنا التالى:

أولا: يطلب أحد أهلية الضباط المختطفين لإعادة سؤالهم بالتحقيقات.

ثانيا: يستعجل ورود تحريات المخابرات العامة والمخابرات الحربية والأمن الوطنى والسابق صدور قرار بالتحقيقات بشأنها.

محضر آخر

فتح المحضر بتاريخ اليوم 30/4/2013 الساعة 12 مساء بسراى النيابة.

نحن هيثم مشهور، وكيل النيابة.

ومريم نصحى، سكرتير التحقيق.

حيث تبين لنا وجود السيدة عايدة عبد المجيد شلبى خارج غرفة التحقيق، والتى حضرت من تلقاء نفسها، نطلب سؤالها فى التحقيقات بإضافة أقوال جديدة، فاستدعيناها داخل غرفة التحقيق وسألناها بالآتى، فأجابت:

اسمى: عايدة عبد المجيد شلبى محمد.

مقيمة: الستامون- مركز بلقاس- الدقهلية.

رقم قومى: 25806251100666

السن: 55 سنة.

المهنة: ربة منزل.

حلفت اليمين.

س: ما سبب حضورك لسراى النيابة؟

ج: أنا والدة أحد الضباط المخطوفين فى أحداث الثورة فى محافظة العريش، وهو الضابط شريف المعداوى العشرى، وأنا حضرت النهارده للنيابة علشان عندى أقوال جديدة عايزة أقولها.

س: وما الأقوال التى ترغبين فى الإدلاء بها فى التحقيقات؟

ج: أنا عايزة أقول إن أنا وأمهات الضباط الثلاثة المخطوفين وزوجاتهم بنحاول أن نسعى فى جميع الاتجاهات علشان نوصل إلى أى معلومة عنهم، لأنا استشفينا إن فيه تقاعس من الداخلية وجهات الأمن الأخرى فى هذا الموضوع، فاحنا بنتابع جميع الأخبار، وكان انتشر فى الصحف معلومات عن واقعة اختطاف أبنائنا، فجينا علشان نثبت ده فى التحقيقات، وده ثابت فى جريدة «الوطن» وجريدة «الأهرام العربى» وجريدة «الحرية والعدالة».. كمان عايزه أضيف إننا خلال الأيام اللى فاتت قابلت الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وشرحنا له تفاصيل الموضوع وهو وعدنا إنه هيتدخل علشان يرجع أولادنا، وقابلنا كمان وزير الداخلية الحالى محمد إبراهيم، وهو قال إن الضباط الثلاثة عايشين وموجودين، وإنهم فى غزة، وإننا بنسعى علشان نجيبهم، وعايزة أذكر كمان إن فيه بعض الشيوخ اللى ليهم صلات ببدو سيناء والفلسطينيين فى غزة إحنا رحنا لهم، زى الشيخ محمد الظواهرى، والشيخ محمد الزغبى، واحنا رحنا للاثنين دول، والشيخ محمد الظواهرى قال لنا أنا عايز تفويض من الرياسة أو الداخلية، وأنا أروح غزة أجيبهم من هناك، والشيخ محمد الزغبى قال لنا إنه راح سيناء وشاف الضباط الثلاثة، وأقسم على المصحف إنه شافهم وإنهم عايشين، وقال لنا إدونى مهلة وأنا هجيبهم، ولكن هو بعد كده اتهرب مننا ومارضيش يقابلنا تانى، ومانعرفش إيه اللى حصل.

س: وهل بحوزتك نسخ من باقى الصحف التى نشرت أخبارا تتعلق بمكان وجود الضباط المختطفين؟

ج: هى موجودة معايا فى البيت، وأنا أتعهد إنى أسلمها إلى النيابة خلال الأيام القادمة.

س: ومَن تحديدا الأشخاص الذين تقابلت معهم خلال الفترة الأخيرة للتوسط فى الوصول إلى مكان وجود الضباط الثلاثة؟

ج: إحنا قابلنا الشيخ محمد الظواهرى، والشيخ محمد الزغبى، واللى قابل الشيخ الظواهرى هو الحاج حسين سعد، والد الضابط المخطوف محمد حسين، وكان معاه الضابط صفوت الجوهرى، شقيق الضابط المخطوف محمد الجوهرى، وهما اللى قعدوا مع محمد الظواهرى فى جامعة القاهرة.

س: وما الحوار الذى دار بين الشيخ محمد الظواهرى ومَن تقابل معه من طرفكم؟

ج: هما راحوا له وطلبوا منه يتدخل فى عودة أبنائنا، وهو قال لهم إنه يعرف ممتاز دغمش، قائد الجيش الإسلامى فى غزة، وإنه يقدر يروح يجيب أولادنا من هناك، بس طلب إنهم يجيبوا له تفويض من رئاسة الجمهورية ومن الأمن علشان يقدر يروح هناك.

س: وهل أخبر المدعو محمد الظواهرى أنه يعلم مكان وجود الضباط الثلاثة المخطوفين؟

ج: لا.. هو ماقالش إنه يعرف مكانهم، لكن هو قال أنا أقدر أجيبهم لو جبتولى تفويض من الرئاسة والأمن، علشان هو على صلات بجميع المنظمات والجهات الموجودة فى سيناء وغزة.

س: وهل من معلومات أخرى أخبرها المدعو محمد الظواهرى؟

ج: لا.

س: وما بيانات المدعو محمد الظواهرى كاملة؟

ج: أنا ماعرفش بياناته بالتفصيل، لكن هو شخصية معروفة، وأكيد الأمن عارف جميع بياناته.

س: ومَن الذى تقابل مع الشيخ محمد الزغبى؟

ج: اللى تقابل معاه هم البنات زوجات الضباط الثلاثة، دعاء وولاء وشيرين، وراحوا له بيته، وأنا روحت له عند بيت والدته فى المنصورة، لما كان بيتهرب مننا ومش عايز يقابلنا، لكن أنا وقتها قابلت والدته وهو مارضيش يقابلنا.

س: وما المعلومات التى أخبر بها المدعو محمد الزغبى حول واقعة اختطاف الضباط الثلاثة ومكان وجودهم؟

ج: هو قال لزوجات الضباط الثلاثة إنه شاف الضباط المخطوفين فى جبل الحلال فى سيناء، وأقسم على المصحف إنه شافهم هناك بعدما اختطفوا بثلاثة أشهر، ووعد زوجى الحاج المعداوى العشرى فى التليفون إنه هيرجعهم، وكمان لما راحوا له زوجات الضباط الثلاثة قالهم إنه شاف الضباط المخطوفين فى سيناء، وإنه هيرجعهم.

س: وهل أخبر المدعو محمد الزغبى بكيفية توصله إلى مكان وجود الضباط المختطفين، وكيفية توصله للمعلومات الخاصة بهم؟

ج: لا.. هو مارضيش يقول لهم أى تفاصيل.

س: وما البيانات ومحل إقامة المدعو محمد الزغبى على وجه التحديد؟

ج: هو اسمه الشيخ محمد الزغبى، وعنوانه فى مدينة المنصورة بشارع الترعة، وهو شخصية إعلامية وداعية إسلامى معروف، وبيظهر على كثير من الفضائيات.

س: وهل هناك أى مسؤولين فى جهات أمنية تقابلتم معهم خلال الآونة الأخيرة؟

ج: أيوه، أنا روحت ومعايا الحاجة سوسن الفخرانى، والدة الضباط محمد حسين، وكان معانا زوجات الضباط الثلاثة، وقابلنا وزير الداخلية الحالى محمد إبراهيم من حوالى شهر، وقال لنا إن ولادنا موجودين وعايشين وإنهم فى غزة، وإنهم هيحاولوا يرجعوهم فى الفترة اللى جاية.

س: وهل أخبرك الوزير محمد إبراهيم بمصدر المعلومات التى توصل من خلالها إلى مكان وجود الضباط المختطفين أو أسماء من قام بخطفهم؟

ج: لا.

س: وهل من ثمة معلومات أخرى لديك حول الواقعة محل التحقيق؟

ج: لا.. بس أنا ليا طلبات، عايزة أقولها.

س: وما الأقوال التى ترغبين فى الإدلاء بها؟

ج: أنا عايزة أطلب سماع شهادة الوزير محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والوزير السابق أحمد جمال الدين، والوزير محمود وجدى، والوزير منصور العيسوى، علشان احنا اتقابلنا معاهم جميعا، وكل واحد فيهم قال لنا إن المعلومات اللى عنده إنهم موجودين فى غزة عند حماس، وإنهم بيتفاوضوا علشان يجيبوهم، وكمان الوزير أحمد جمال الدين كان قال فى حديث صحفى معاه فى جريدة «الوفد» فى أثناء توليه الوزارة إنه تأكد أن الضباط الثلاثة موجودين فى غزة، فأنا أطلب سماع أقوالهم علشان يقولوا فى التحقيقات تفاصيل هذه المعلومات ومصادرها، وكمان أطلب استدعاء الشيخ محمد الزغبى، والشيخ محمد الظواهرى، والشيخ محمد بسيونى، لأنهم جميعا قالوا لنا إنهم يعرفوا معلومات عن مكان وجود ولادنا.. والشيخ محمد بسيونى ده هو اللى كان وسيط ما بيننا وبين الشيخ محمد الزغبى، وهو اللى بعتهولنا الشيخ محمد الزغبى البيت علشان يقول لنا إنه شاف ولادنا فى جبل الحلال.

س: هل ما زالت لديك أقوال أخرى؟

ج: لا.

تمت أقوالها وتوقع منها.

وأقفل المحضر فى ساعته وتاريخه، وقررنا التالى:

أولا: تصرف الحاضرة من سراى النيابة.

ثانيا: تعرض التحقيقات على السيد المستشار المحامى العام لإفادتنا عما يتبع.

2

محضر آخر

فتح المحضر اليوم بتاريخ 19/5/2013 الساعة 12٫15 بسراى النيابة.

نحن: هيثم مشهور، وكيل النيابة.

ومريم نصحى، سكرتير التحقيق.

حيث تبين لنا وجود خالد محمد أحمد، ونور الهدى زكى محمد، الصحفيين، خارج غرفة التحقيق، واللذين حضرا بناء على استدعائنا لهما لسؤالهما عن معلوماتهما بخصوص الواقعة محل التحقيق، هذا وقد قمنا باستدعاء السيد خالد محمد أحمد داخل غرفة التحقيق، ورأينا سؤاله بالآتى، فأجاب:

اسمى: خالد محمد أحمد عبده.

الوظيفة: حاصل على بكالوريوس التسويق والتجارة الخارجية، وأعمل بمهنة الصحافة وغير مقيد بنقابة الصحفيين.

حلف اليمين.

س: ما طبيعة عملك؟

ج: أنا حاصل على بكالوريوس تجارة وأعمل فى مهنة الصحافة كمحرر فى جريدة «الوطن» لحين استخراج عضوية نقابة الصحفيين.

س: وما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيقات؟

ج: أنا معلوماتى هى أن الضباط المخطوفين موجودين فى غزة فى فلسطين، وإن حماس هى التى خطفتهم.

س: وما صلتك بالخبر المنشور فى جريدة «الوطن» بالصفحة الأولى فى عدد الجريدة الصادر فى 3 أبريل 2013 المعنون «الوطن تكشف: حماس تحتجز الضباط المصريين المختطفين داخل سجن سرى فى غزة»؟

ج: أنا اللى كتبت الخبر ده.. أنا والأستاذة نور الهدى زكى.

س: وما تحديدا المعلومات التى قمت بتدوينها داخل ذلك الخبر؟

ج: أنا ذكرت فى الخبر معلومات تتعلق بالجهة التى قامت بخطف الضباط وأسماء الخاطفين والمكان الذى يحتجزون فيه الضباط حاليا.

س: كيف نما إلى علمك تلك المعلومات؟

ج: أنا عرفت المعلومات دى من خلال وسائل الإعلام واللقاءات التليفزيونية التى تمت مع زوجات الضباط المختطفين، ومن شخص اسمه أبو البراء المصرى، واسمه الحقيقى محمود حسين محمد الخطيب، وهو عضو فى جماعة جهادية فى سيناء، ولما انشق عنها تواصل مع بعض الصحفيين، وأنا كنت أحد اللى تواصلوا معاه وحصلت مكالمة هاتفية بينى وبينه، ولكن أنا لم أتقابل معه.

س: وما الذى أخبرك به المدعو أبو البراء المصرى؟

ج: هو قال لى إن اللى خطف الضباط الثلاثة وأمين الشرطة هو نفس التنظيم اللى نفذ عملية قتل الجنود فى رفح، وقال لى إنهم بينتموا إلى تنظيم جهادى يسمى تنظيم الفرقان، وإنهم اتخذوا سيناء مقرا لهذا التنظيم، وقال إنهم جنسيات متعددة، منهم فلسطينيين ومنهم مصريين.

س: وكيف تواصلت مع المدعو أبو البراء المصرى؟

ج: هو كان عمل حوار مع جريدة «الدستور»، وأنا لما قرأت الحوار ده كلمت أحد شيوخ البدو فى سيناء وهو اللى خلانى كلمته على التليفون، وأخدت منه المعلومات دى.

س: ما اسم ذلك الشخص الذى توسط بينك وبين المدعو أبو البراء المصرى لتحادثه هاتفيا؟

ج: هو شخص لا أستطيع ذكر اسمه، لأنه أحد مصادرى الصحفية، حفاظا عليه.

س: هل من ثمة معلومات أخرى أخبرك بها المدعو أبو البراء المصرى؟

ج: لا، لأنه كان يرغب فى تسليم نفسه إلى الجهات الأمنية لحمايته، بعدما انشق عن التنظيم الجهادى، لكنه بعد كده اختفى لما ماحدش تواصل معاه من الجهات الأمنية، وانقطع الاتصال بينى وبينه.

س: وهل هناك أى مصادر أخرى حصلت منها على معلومات تتعلق بالمقال الذى نشرته فى جريدة «الوطن» بخصوص واقعة الضباط المختطفين؟

ج: لا، مافيش غير المعلومات اللى أخدتها من زوجات الضباط وسمعتها فى التليفزيون فقط.

س: وما قولك فى أن والدة أحد الضباط المختطفين هى من حضرت إلى سراى النيابة وقدمت عدد الجريدة المدون به الخبر المنسوب إليك، والذى يحدد أسماء من قاموا بخطف الضباط ومكان وجودهم؟

ج: أنا ماعرفش، لكن أنا عرفت المعلومات اللى كتبتها من اللقاءات التليفزيونية التى تمت مع زوجات الضباط.

س: وهل يمكنك تحديد أسماء تلك البرامج التليفزيونية وأسماء مقدميها؟

ج: برامج تليفزيونية كثيرة لا أتذكرها بالتحديد.

س: ومن تحديدا من زوجات الضباط المخطوفين التى ظهرت فى تلك البرامج التليفزيونية؟

ج: هى واحدة من زوجات الضباط، ولكن أنا لا أتذكرها بالتحديد.

س: وما قولك وقد دونت بالمقال الذى نشرته فى جريدة «الوطن» بعض الأسماء لفلسطينيى الجنسية وقررت أنها أسماء المتهمين فى واقعة خطف الضباط؟

ج: أيوه فعلا، أنا ذكرت أسماء الأشخاص المتهمين فى واقعة الخطف.

س: وكيف تمكنت من تحديد أسماء هؤلاء الأشخاص وتحديد هوياتهم؟

ج: من خلال أحد مصادرى الصحفية، لا أستطيع ذكرها.

س: وما طبيعة تلك المصادر التى توصلت إلى تلك المعلومات من خلالها؟ وهل هى جهات أمنية؟

ج: أنا أتحفظ على طبيعة تلك المصادر.

س: هل لديك أقوال أخرى؟

ج: لا.

تمت أقواله وتوقع منه.

هذا وقد نحينا الماثل خارج غرفة التحقيق واستدعينا الأستاذة نور الهدى داخل غرفة التحقيق، ورأينا سؤالها بالآتى فأجابت:

اسمى: نور الهدى زكى محمد.

حلفت اليمين.

س: ما طبيعة وظيفتك؟

ج: أنا أعمل صحفية فى جريدة «الوطن» متعاونة من الخارج.

س: وما علاقتك بالخبر المنشور بجريدة «الوطن» فى العدد الصادر 3 أبريل 2013 والمدون فى الصفحة الأولى، والمعنون «(الوطن) تكشف أن حماس تحتجز الضباط المخطوفين المصريين داخل سجن سرى فى غزة»؟

ج: أيوه، أنا شاركت فى كتابة هذا المقال مع الأستاذ خالد محمد.

س: وما المعلومات التى قمت بتدوينها فى هذا المقال؟

ج: أنا كتبت فى المقال معلومات مفادها أن ال
ضباط الثلاثة المخطوفين ومعهم أمين الشرطة اختطفوا من سيناء بعد اندلاع الثورة بأيام، وأنهم موجودين فى سجن سرى تحت الأرض فى شارع عمر المختار فى غزة، وكتبت أيضا أسماء الخاطفين وكيفية قيامهم بعملية الخطف.
س: وما مصادر حصولك على تلك المعلومات؟

ج: أنا حصلت عليها من خلال أحد المصادر الذى بحث عنى ولا أعرف لماذا اخترنى بالتحديد، ولم يسمح لى بأن أعرف رقم تليفونه، وأعطانى المعلومات واختفى، وعليه فقد قررت عدم النشر لفترة طويلة، وعندما وجدت أن الموضوع أثير إعلاميا قمت بتقديم ما لدىّ من معلومات إلى الجريدة فقامت بنشره.

س: وهل تمكنت من معرفة هوية ذلك المصدر أو أى بيانات تتعلق بشخصه؟

ج: حاولت أن أعرف اسمه أو رقم تليفونه ورفض، وقال: لا تسألى عن أى معلومات أخرى، وقال لى: أنا اللى هتصل بيكى مش انتى اللى تتصلى بيا.

س: وهل تقابلت مع ذلك الشخص الذى أمدك بتلك المعلومات؟

ج: أيوه، أنا تقابلت مع ذلك الشخص مرة واحدة بعد كده، كلمنى مرة تانية وانقطع الاتصال به.

س: وما مواصفات ذلك الشخص؟

ج: هو كان شخص عادى، شاب فى الثلاثينيات يتحدث باللهجة المصرية القاهرية، ماكانش فيه علامات أو مواصفات شدت انتباهى.

س: وهل أفصح ذلك الشخص عن مصدر حصوله على تلك المعلومات؟

ج: لا.

س: وهل تأكدت من صحة تلك المعلومات قبل نشرها؟

ج: أيوه.

س: وكيف تأكدت من صحة تلك المعلومات؟

ج: من خلال ما أعلنته السيدة دعاء رشاد، زوجة أحد الضباط المخطوفين، وقدمت نفس المعلومات التى أمتلكها فتأكدت من صحتها وقررت نشرها.

س: وهل من ثمة معلومات أخرى لديك حول واقعة اختطاف الضباط الثلاثة وأمين الشرطة محل التحقيقات؟

ج: أيوه، أنا وصلنى إيميل على البريد الإلكترونى بتاعى من شخص مجهول، فيه معلومة عن الضباط المخطوفين مضمونها أنه تم نقل هؤلاء الضباط إلى سجن آخر داخل قطاع غزة بعدما نشرنا مكان احتجازهم فى جريدة «الوطن» والمكان الموجودين فيه حاليا فى تاريخ ما جاءنى الإيميل فى نفق يقع خلف منزل محمود الزهار، أحد قيادات حماس، إلى الغرب فى ملعب يسمى ملعب برشلونة فى قطاع غزة، وأن هناك شخص اسمه رائد العطار، وهو قيادى فى حركة حماس، وضع الضباط المخطوفين تحت حراسة مجموعة من كتائب القسام اسمها مجموعة «رمزى حميد»، الذى كان معتقل فى مصر لأسباب أمنية لمدة أربع سنوات، وذكر فى الإيميل أيضا عبارة «اسألوا الأجهزة الأمنية المصرية عن أسباب اعتقال رمزى حميد فى مصر!».

س: وهل تعرفين اسم صاحب البريد الإلكترونى الذى أرسل إليك تلك الرسالة؟

ج: لا أعرف، هو شخصية مجهولة بالنسبة لى.

س: وما تاريخ إرسال تلك الرسالة إليك؟

ج: هى أرسلت يوم 8/4/2013.


س: هل لديك أقوال أخرى؟

ج: لا.

تمت أقوالها وتوقع منها..

3

محمد الزغبى: لا أعرف شيئا عن اختطاف الضباط إلا من وسائل الإعلام

محضر تحقيق

فتح المحضر اليوم 26/5/2013 الساعة 12٫30 م بسراى النيابة.

نحن: هيثم مشهور، وكيل النيابة.

وحلمى عباس، سكرتير التحقيق.

حيث عرض علينا السيد الأستاذ رئيس النيابة بالمكتب الفنى بسؤال السيد محمد عبد الملك محمد المتولى، وانتدبنا سيادته لذلك، وبمناسبة وجوده خارج غرفة التحقيق فدعوناه بداخلها ورأينا سؤاله الآتى:

اسمى محمد عبد الملك محمد المتولى، السن: 48 حاصل على درجة الإجازة العالية وداعية إسلامى، ومقيم 19 شارع إسماعيل مراد شارع طابا المنصورة أول الدقهلية، وأحمل بطاقة مدنية رقم 26407041200694.

حلف اليمين.

ملحوظة: حيث حضر فى أثناء التحقيق الأستاذ عبد الغنى منصور الحارس، وطلب الحضور مع الماثل فمكناه من ذلك. تمت الملحوظة.

وكيل النيابة.

ملحوظة:

حيث حضر أيضًا فى أثناء التحقيق الأستاذ ممدوح إسماعيل المحامى، وطلب الحضور مع الماثل، فمكناه من ذلك. تمت الملحوظة.

وكيل النيابة

ملحوظة: حيث حضر فى أثناء اليمين أيضًا الأستاذ محمد محمود على جادو، وطلب الحضور مع الماثل فمكناه.

س: عايدة عبد المجيد شلبى والدة النقيب شريف المعداوى البشرى أحد الضباط المختطفين فى منطقة سيناء فما معلوماتك حول نفس الواقعة؟

ج: أنا لا أعرف شيئا عن واقعة الضباط المخطوفين إلا من خلال وسائل الإعلام فى أثناء تناول هذا الموضوع، وكان قد حضر عندى فى البيت زوجات الضباط الثلاثة فقط، وطلبوا منى أن أتدخل فى هذا الموضوع، وأتوسط فى رجوع أبنائهم بصفتى داعية إسلامى، وأقوم بزيارة محافظات الجمهورية ودول خارجية، لكن أنا قررت لهم أنى لا أعرف شيئا عن هذا الموضوع، ووعدتهم أنى سأبذل قصارى جهدى إنى أساعدهم قدر الإمكان، وبالفعل حاولت أساعدهم، وفى إحدى زياراتى لمحافظة سيناء فى أثناء إلقاء محاضرات دينية فى أحد المساجد عمومًا، حاولت أن أعرف أى معلومة عن الضباط المخطوفين يبلغونى بها، لكن لم يصلنى شىء حتى الآن، وانقطعت صلتى بهذا الموضوع منذ ذلك الوقت.

س: وما علاقتك بالسيدة عايدة عبد المجيد شلبى والدة النقيب شرطة شريف المعداوى العشرى؟

ج: أنا ماعرفهاش وعمرى ما شفتها أو تقابلت معاها.

س: وهل تقابلت مع الضباط المخطوفين فى أثناء إحدى زياراتك لمحافظة سيناء كما جاء برواية السيدة عايدة عبد المجيد شلبى؟

ج: لأ.

س: وما رأيك فى ما قررته السيدة عايدة عبد المجيد شلبى بالتحقيقات من أنها فى أثناء وجودها بمسكنها حضر إليها أحد الأشخاص، وقرر لها أنه مرسل من الشيخ محمد الزغبى ليبشّرها بأن نجلها الضابط شريف المعداوى على قيد الحياة هو وباقى الضباط المخطوفين، وأنه شاهدهم فى سيناء واطمأن عليهم، وقرر ذلك الشخص أيضًا أن الشيخ محمد الزغبى سيتوسط فى عودتهم خلال الفترة القادمة؟

ج: أنا لا أعرف شىء عن هذه الواقعة، ولا أعرف الشخص الذى ذهب إليهم، ولا أنا باعت حد لهم، ولا أعرف عنوانهم.

س: وما قولك فى ما قاله سالفة الذكر إنه حدثت مكالمة هاتفية بين زوجها المدعو المعداوى العشرى وبينك من خلال هاتف المرسال الذى توجه إليهم حتى يطمئن على صحة المعلومات التى أخبرك بها أنك قررت نفس المعلومات فى أثناء المحادثة الهاتفية؟

ج: أنا ماعرفش حاجة عن الموضوع، وأول مرة أسمع اسم المعداوى العشرى ده.

س: ما قولك فى ما قالته سالفة الذكر من قيام زوجة نجلها الضابط شريف المعداوى وباقى زوجات الضباط المختطفين بزيارتك فى منزلك للتأكد من صحة نفس المعلومات، فأكدتها لهم وحلفت لهم على المصحف بأنك شاهدت الضباط الثلاثة المختطفين فى أثناء وجودك فى سيناء وأنك تأكدت أنهم على قيد الحياة وأنك ستتوسط فى عودتهم؟

ج: هو بالفعل حضر لىّ فى البيت زوجات الضباط الثلاثة، وأنا جلست معاهم فى حضور زوجتى، وطلبوا منى أتوسط فى عودة أولادهم بصفتى داعية إسلامى، وأقوم بزيارة سيناء، لكن أنا لم أذكر لهم مطلقًا أن شاهدت الضباط ولا أى معلومة عن حياتهم أو مماتهم، وماحلصش أنى أقسمت على المصحف إنى شفتهم، وهذا الكلام إفك وغير صحيح، وأنا كان كل كلامى معاهم من الناحية الدينية بأننى أذكر لهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من باب أنهم يستبشرون بالخير حتى يحدوهم، وأنى سأحاول أساعدهم بكل ما فى وسعى.

س: ما قولك فى ما أقرته سالفة الذكر من أنه قد حضر المقابلة بين الزوجات الثلاثة وبينك نجل الضابط شريف المعداوى، وهو طفل صغير رآك تعرفت عليه وقررت لهم أنه يشبه والده الذى شاهدته فى سيناء؟

ج: هذا الكلام ماحصلش وماكانش معاهم أى أطفال لما حضروا ليا.

س: وما تعليقك إذن لما جاء بأقوال السيدة عايدة عبد المجيد شلبى بالتحقيقات؟

ج: أنا ألتمس لها العذر، وأنها أم مجروحة، وبتحاول أن تصل إلى أى معلومة، لكن المعلومات التى وصلتها ثم نسبتها إلى غير صحيحة.

س: وهل حاولت التوسط فى عودة هؤلاء الضباط المخطوفين كما وعدت الزوجات الثلاثة فى أثناء مقابلتهن معك كما جاء بأقوالك؟

ج: أيوه، أنا استغليت وجودى فى سيناء لإلقاء إحدى المحاضرات الدينية، وطلبت من الحاضرين أن يمدونى بأى معلومة حول اختطاف هؤلاء الضباط لكن لم أصل إلى شىء ولم يصلنى شىء.

س: وهل تواصلت مع شخص محرر داخل محافظة سيناء فى محاولة للتدخل لأى معلومات حول اختطاف الضباط؟

ج: أنا طلبت طلب عام من الحاضرين فى الدروس الدينية التى ألقيها فى محافظة سيناء إنهم يحاولوا يتوصلوا لأى معلومات ولم أتحدث مع شخص بعينه.

س: وما الحوار الذى دار بينك وبين زوجات الضباط الثلاثة فى أثناء لقائهن معك؟

ج: أنا مش فاكر نص الحديث بالضبط، ولكن لمرور فترة زمنية كبيرة، ولكن مضمون الحوار أننى كنت أتحدث معهم من الناحية الدينية، وأطلب منهم الصبر ويكونوا على أمل فى عودة أزواجهم بمشيئة الله.

س: وهل هناك أى خلافات بينك وبين أى من زوجات وأمهات الضباط الثلاثة المختطفين؟

ج: لأ.

س: هل لديك أقوال أخرى؟

ج: لأ.. تمت أقواله وتوقع منه.

وكان التحقيق فى القضية قد بدأ عبر مجموعة من البلاغات وهذا واحد منها.

فتح المحضر اليوم 20/ 4/ 2011 الساعة 3 مساءً بسراى النيابة بالجهة السالفة عدا سكرتير التحقيق فهو: حاتم عتر

وتبيّن لنا ورود محضر تحريات المحرر بمعرفة مقدم طارق سلامة الضابط الإدارى بتاريخ 20/ 4/ 2011، حيث به إخطار خطة المديرية وإدارة البحث الجنائى التى تتضمن فى أحد بنودها تكثيف الجهود، وإجراء التحريات حول واقعة اختفاء كل من النقيب أشرف المعداوى العشرى، وكذا النقيب محمد مصطفى الجوهرى، والملازم محمد حسن سيد إسماعيل من قوة مديرية أمن الدقهلية المنتدبين لمديرية أمن شمال سيناء بتاريخ 4/ 2/ 2011، وعدم ظهورهم فى تاريخه المحرر بشأن واقعة اختفائهم المحضر رقم 1332 لسنة 2011 إدارى أول المنصورة ومحضر رقم 18 أحوال أول العريش فى 12/ 2/ 2011 المحضر رقم 1729 إدارى أول المنصورة، بينما جاءت التحريات التى قام بإجرائها السادة ضباط الإدارة تحت إشراف السيد العميد مدير إدارة البحث الجنائى، والسيد العميد رئيس المباحث الجنائية، إلا أن النقيب محمد مصطفى الجوهرى كان بحوزته حالة اختفائه الهاتف خاصية رقم 0102020828، والنقيب شريف المعداوى العشرى كان بحوزته استخدام الهاتف خاصية رقم 0121067702، والملازم أول محمد حسن إسماعيل كان بحوزته استخدام الهاتف خاصية رقم 0164316436، وذلك حال اختفائه، وأنه تم الاستيلاء على تلك الهواتف وشرائح الخطوط سالفة الذكر بمعرفة مجهولين جراء واقعة اختفاء المذكورين، وأقفل المحضر فى ساعته وتاريخه عقب إثبات ما تقدّم، وعرض على النيابة العامة لتتفضّل بالنظر نحو الإذن لمخاطبة شركات تقديم خدمات الهواتف المحمولة، للإفادة بالاتصالات الهاتفية والرسائل القصيرة الصادرة والواردة من تلك الهواتف والشرائح بها، اعتبارا من يوم 28/ 1/ 2011، وكذا الشرائح وأماكن التتبّع لغير تلك الخطوط، وتحديد الأرقام المسلسلة للهواتف التى تم استخدام الشرائح بها، وأيا كان استخدامها، وكذا تحديد البرج المستخدَم فى الاتصال فى حالة الاستخدام لإرفاقه بتاريخ اليوم.

أقفل المحضر عقب إثبات ما تقدّم من قرارات:

أولا: تُرفع مذكرتنا بطلب التتبّع الفنى اللازم لأرقام الهواتف المحمولة الثابتة بمحضر التحريات على المستشار المحامى العام لشمال سيناء، للفصل من سيادته بالأمر.

ثانيا: يستعجل تنفيذ سابق قراراتنا.