نجح حزب الوفد في امتحان الديمقراطية.. كان يوم الجمعة 28 مايو يومًا مشهودًا في حزب الوفد أثبت الوفديون استجابتهم للشارع السياسي في مصر وقوي التغيير .. وأكدوا أنهم يستطيعون التعبير. .. أثبت الحزب أنه يمكن أن تكون هناك انتخابات حرة وشفافة ونزيهة غير التي يدعيها الحزب الوطني الحاكم . أكد الوفديون قيمة تداول السلطة. وأعلن الوفديون أنهم يريدون التغيير ويريدون انتخابات حقيقية. أكدوا استعادة ثقتهم في حزبهم.. وأنهم علي استعداد لخوض انتخابات - أي انتخابات - تعلي من قيمة الديمقراطية وتداول السلطة.. بدا الحزب في يوم انتخابه رئيسًا جديدًا له أنه في يوم عرس ديمقراطي. حرص الحزب علي أن يشاركهم هذا العرس الديمقراطي قوي وشخصيات سياسية من جميع المشارب. أكد الدكتور السيد البدوي -رئيس الحزب الجديد- أنه يستطيع أن يلم شمل الحزب واستعادة كوادر الحزب استعدادًا لمعارك أكبر.. وأكد محمود أباظة -الرئيس السابق للحزب- أن هناك قيما ديمقراطية داخل الحزب.. واحترامه رأي الأغلبية التي رأت «كفاية عليه 4 سنوات في رئاسة الحزب» .. ورأت أنه لم يعد يستطيع قيادة الحزب في تلك الفترة الحساسة والمهمة في التاريخ السياسي المصري.. ففي السنوات الأخيرة فقد الوفد تأثيره نتيجة صراعاته الداخلية والتي دون شك كانت هناك يد خفية تشعلها من أجل إضعاف الحزب واستبعاده من المعادلة السياسية.. ومن تأثيره الذي كان. وأصبح علي عاتق الرئيس الجديد للحزب الدكتور السيد البدوي استعادة عناصره وقواه والتواصل مع القوي السياسية الأخري في النضال من أجل ديمقراطية حقيقية يستحقها الشعب المصري الذي تحمل الكثير من الاستبداد والطغيان. وأن يكون الرئيس الجديد علي قدر الثقة التي منحها الوفديون له.. بل قل الأمل الذي يتوقعه الجماهير والقوي من غير الوفديين الذين رأوا أنه يمكن أن يحدث تغييرًا في البلد.. بعد أن عانوا من سياسات عتيقة فاسدة يسيطر عليها الاحتكار والفساد والتزوير والتزييف وقانون الطوارئ. .. لكن بعد هذا التغيير الذي حدث في الوفد .. هل تصل الرسالة إلي الحزب الوطني الحاكم الذي لم يفهم حتي الآن وبعد 30 سنة من البقاء في السلطة «بالقوة» أن الناس تريد تغييرًا .. أن الناس تريد تداول سلطة .. أن الناس تريد أن تختار من يمثلها في البرلمان والمجالس الشعبية بحرية.. أن الناس تريد انتخابات بدون تزوير إرادتها.. أن الناس زهقت من الفقر الذي يفرضه عليهم النظام وحزبه الحاكم.. أن الناس تريد أن تكون مثل الدول الديمقراطية التي تختار حاكمها بكل حرية؟!. .. بالطبع الرسالة لم تصل إلي النظام.. فالنظام أغلق عينيه وأصم أذنيه.. ولم يعد يري إلا نفسه .. ولا يسمع إلا المنافقين والموالسين. عمومًا التهنئة لحزب الوفد ورئيسه الجديد، وفي انتظار منهم الكثير من أجل انتصار قوي التغيير.